كشفت دراسة حديثة، عن أن البشر الأوائل فكروا فى المستقبل وقاموا بتخزين عظام الحيوانات المليئة بالدهون والنخاع فى الأيام الممطرة.
وأوضحت مجلة Science Advances أن البشر الأوائل الذين سكنوا كهف Qesem بالقرب من تل أبيب فى إسرائيل، في الفترة ما بين 200000 و420000 عام، قاموا بتوفير احتياجاتهم المستقبلية من خلال التخطيط الغذائى.
وحدد الباحثون، علامات القطع على معظم أسطح عظام الحيوانات المستخرجة من كهف Qesem، مضيفين أن البشر الأوائل قاموا بإزالة الجلود بعناية من العظام المجففة التى تم تخزينها لفترة أطول.
وقال البروفيسور جوردى روسيل من المعهد الكاتالانى لعلم الحفريات البشرية والتطور الاجتماعى، إن سكان الكهف اختاروا أجزاء من جثث الحيوانات المصطادة مثل الغزلان ونقلوها إلى الكهف.
ومن جانبه أوضح البروفيسور ران باركاى، إن النخاع العظمي غنى بالتغذية ولهذا فقد ظهر منذ فترة طويلة فى النظام الغذائي لما قبل التاريخ، وتم العثور على عظام ساق الغزلان وبها علامات تقطيع فريدة لاستخراج النخاع.
وقال الباحثون، إن تخزين الطعام لدى صياد الحيوانات كان آلية للحد من المخاطر، لأن أي نخاع عظمى مخزّن كان سيبقى مغذيًا لمدة تصل إلى تسعة أسابيع بعد اصطياد وقتل الحيوانات.
ويشار إلى أن عام 2017 ، نشر الدكتور JD Speth بحثًا يتناول استهلاك اللحوم والأسماك المتعفنة فى العصر الحجري القديم الأوسط، وقال إن استهلاك الناس فى القطب الشمالى للحوم المخمرة والمتعفنة عن قصد كان مكونًا مرغوبًا وهامًا من الناحية التغذوية، وليس فقط كغذاء للقضاء على مجاعة.
النخاع المتواجد فى الحيوانات
النخاع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة