بثت فضائية "إكسترا نيوز" تقريرا بعنوان "ديكتاتورية أردوغان وأوهام الخلافة" والذى أشار إلى أنه لا يكاد يمر يوم فى تركيا إلا ويمعن أردوغان وحاشيته فى تثبيت دعائم الديكتاتورية وتحطيم كل ما تبقى من هامش حريات.
ولفت التقرير إلى أنه فى 3 أعوام فقط اعتقل نظام أردوغان أكثر من 750 ألف شخص بتهم الإرهاب من بينهم 864 طفلا حرموا من حقوقهم فى التعليم والصحة.
وأشار التقرير إلى أن تقارير منظمات حقوقية وشهادات من نواب أتراك معارضين أكدت أن سجن ديار بكر تم تصنيفه ضمن 10 سجون سيئة السمعة حول العالم.
وبحسب تقرير أعده مركز استكهولم فقط بلغت عدد حالات الانتحار داخل سجون اردوغان ومراكز الاحتجاز نحو 120 حالة خلال عامين فقط.
اما عن الأرقام فقد أشار التقرير إلى أن نظام أردوغان بفصل 151867 موظفا واعتقال 319 صحفيا وإغلاق 189 وسيلة إعلامية و3003 مدرسة وجامعة خاصة وتسريح 8573 اكاديميا وفصل 44385 مدرسا ومحاضرا بصورة تعسفية لافتا إلى أن نظام أردوغان اهتم بتوزيع الاتهامات ووضع معارضيه تحت مقصلته كان آخر اهتماماته توفير ادنى سبل العيش الكريم لمواطنيه مما أدى الى انتشار العشوائيات انعكست نتائجها على الانتخابات البلدية الأخيرة .
وأكد التقرير أنه على النقيض تماما يعيش أردوغان داخل قصور ضخمه وينظر بتعالي من خلف نوافذ مضادة للرصاص إلى شعبه ومن بينها القصر الأبيض وهو من أكبر قصوره الرئاسية حيث انتقل اليه فى 2014 وتكلف تشييده 4.5 مليار ليره بحسب غرفه المهندسين الاتراك كما أسس أردوغان القصر الصغير على مساحة 7 الالاف متر مربع بدون الكشف عن تكاليف بنائه، أما أبرز القصور التى يمتلكها فهو قصر صيفي شيده فى جنوب تركيا عام 2017 وقد أثار القصر جدلا واسعا بعد قيام نظام أردوغان بقطع 50 ألف شجرة مما اعتبره علماء البيئة اعتداء سافرا على البيئة فيما أعلن فى أغسطس الماضى أنه ينوي تشييد قصر جديد.
وأضاف التقرير أنه فى عهد أردوغان دخل الاقتصاد التركي فى مرحلة الركود وانكمش اقتصاد تركيا 1.5 % كما قفز عجز التجارة الخارجية ليصل 1.2% ليصل الى 2.5 مليار دولار كما تعيش الليره التركية فتره من اسوأ فتراتها أمام الدولار.
وأشار التقرير إلى تورط أردوغان وصهره وزير المالية فى العديد من قضايا الفساد بإسناد مشروعات كلفت خزينة الدولة مليارات الدولارات إلى المقربين من العائلة ومنها قضية بيع أسهم تشغيل مصنع الدبابات التركي وإنتاج 100 دبابة لصالح قطر ورجال الأعمال المقربين بصفقه بلغت 20 مليار دولار بدون طرح أو مناقصة.
وأشار التقرير إلى أن أردوغان يحلم بالخلافة وأن عدوانه على شمال سوريا جاء أملا فى تحقيق طموحاته التوسعيه بعدما أمضي سنوات فى دعم التنظيمات الارهابية ماليا وسياسيا أو حتى على مستوى صفقات تجارية نفطية متبادلة وهو ما كشفته تقارير دولية أكدت أن أكثر من 8 آلاف ناقلة نفط محملة ب200 برميل يوميا تحت سيطره الجيش التركي تدخل على الحدود السورية التركية وان شركة تابعة لابن اردوغان كانت متورطة فى هذا العمل المشبوه الذى جنى داعش من ورائه 500 مليون دولار شهريا فقط من تجارة النفط.
وأشار التقرير إلى أن أردوغان الآن يقدم مبررات كثيرة لغزوه سوريا منها مواجهة الأكراد وتأمين حدوده الدولة التركية من المخاطر محاولة التهرب من الضغوط الداخلية وانخفاض شعبيته فى الداخل .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة