قتال عنيف خاضته قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بالجيش العربى السورى ضد قوات الاحتلال التركى على مشارف الشمال السورى، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على اعلان الاتفاق بين الجانبين والذى تم توقيعه مساء الأحد.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية استشهاد (35) مواطنا سوريا بينهم (15) مدنيا، وإصابة (58) من مقاتلى سوريا الديمقراطية وجرح (64) مدنيا.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية فى بيان صحفى، الإثنين إن (78) مرتزقا وجنديا تركيا قتلوا وأصيب (28) بجراح خلال ال24 ساعة الماضية.
أردوغان وجيش الاحتلال التركى ومرتزقة تركيا
إلى ذلك، دخلت وحدات من الجيش السوري مدينة الطبقة ومطار الطبقة العسكري وبلدة عين عيسى وعدداً من القرى والبلدات بريف الرقة إضافة إلى بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي وذلك لمواجهة العدوان التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية.
وقالت وكالة الأنباء السورية إن وحدات من الجيش العربي السوري دخلت صباح الإثنين مدينة الطبقة وريفها ومطار الطبقة العسكري وبلدة عين عيسى بريف محافظة الرقة الشمالي وعدداً كبيراً من القرى والبلدات في أرياف الرقة الجنوبي والجنوبي الغربي والشمالي.
واحتشد الأهالي على مدخل بلدة عين عيسى وأطلق النساء زغاريد، فى استقبال وحدات الجيش السورى معربين عن ثقتهم بأن الجيش وحده القادر على حماية التراب السوري من أي معتد أو محتل.
المدرعات التركية
فيما دخلت وحدات أخرى من الجيش السورى بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي للتصدي للعدوان التركي ومرتزقته من الإرهابيين.
ميدانياً، شن الجيش التركي والفصائل الإرهابية الموالية لها هجوما واسعا على مدينة تل أبيض من محورين بآلاف المقاتلين مترافقا ذلك بقصف عشوائي بالطائرات و المدافع استهدفت كل أنحاء المدينة.
وأشارت قوات سوريا الديمقراطية إلى أن الاشتباكات التي بدأت صباح يوم أمس الأحد أدت لمقتل الكثير من المهاجمين و تكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح نتيجة الاشتباكات العنيفة، مشيرة إلى أن الدفع بالطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع المسيرة أفقدها الاتصال بمجموعة من مقاتليها منذ ساعات ما بعد ظهيرة يوم أمس الأحد.
وعلى محور بلدة عين عيسى استطاعت مجموعات من الفصائل الإرهابية وبمساعدة خلايا نائمة الوصول إلى مقربة من مخيم عين عيسى الذي يقيم فيه عدد كبير من عوائل داعش ، ونشبت اشتباكات بينهم و بين قوات سوريا الديمقراطي، وخلقت الفوضى داخل المخيم ما أدى إلى هروب أعداد من عوائل داعش.
جيش الاحتلال التركى
وفى بلدة السلوك وبعد قصف جوي ومدفعي عنيف شن جيش الإحتلال التركي الهجوم على البلدة مدججا بالدبابات والمدرعات وآلاف المقاتلين ، واندلعت اشتباكات عنيفة داخل البلدة ، كذلك اشتبكت قوات سوريا الديمقراطية مع الإرهابيين على محول قرية (نص تل) عندما حالوا التقدم.
وعلى محور تل أبيض تعرضت سيارة إسعاف كانت تعمل على نقل الجرحى المدنيين لكمين للمرتزقة الداعمين للأتراك واختطف المسعفون ، ولا أخبار عن مصيرهم حتى الآن.
وفى ديريك، شن طيران الاحتلال التركى غارات استهدفت قرى (خراب رشكي،بركي،ريحانيكي) بالمدفعية، ما أدى لاستشهاد (3) مدنيين في هذه القرى.
وردت قوات سوريا الديمقراطية على مصادر النيران ونفذت عمليات استهداف لمواقع جيش الاحتلال التركي و آلياته العسكرية ،أدت إلى سقوط (3) قتلى على الأقل في صفوفهم يعتقد أنه كان بينهم عملاء لجهاز الاستخبارات التركي (ميت) و تدمير آلية عسكرية.
المدرعات التركية فى سوريا
فيما لا تزال قرى عامودا و الدرباسية تتعرض للقصف المدفعي من قبل جيش الاحتلال التركي فيما ترد قوات سوريا الديمقراطية على مصادر النيران.
وفى رأس العين وبعملية نوعية وخاطفة استطاعت قوات سوريا الديمقراطية الالتفاف على الإرهابيين في حي الصناعة و أوقعت (8) قتلى في صفوفهم فيما لاذ البقية بالفرار وتم تطهير حي الصناعة منهم، كذلك كانت هناك محاولات للتقدم من قبل جيش الاحتلال التركي على محوري المعبر الحدودي و قرية تل خلف ، و اشتبكت قوات سوريا الديمقراطية معهم وردتهم على أعقابهم.
غزو تركيا للمدن السورية
في ساعات مساء أمس الأحد دخلت قافلة مدنيين مناهضين للحرب إلى داخل مدينة رأس العين للدعوة إلى إيقاف الحرب ، فتعرضت للقصف المباشر بطائرات الاستطلاع التركية، وتسبب هذا الهجوم الوحشي فى ارتكاب مجزرة في صفوف المدنيين وأدى إلى استشهاد (12) مدنيا وإصابة (64) بجراح بالغة.
فيما تعرضت قرى عين العرب للقصف العشوائي الذي كان مصدره موقع الجيش التركي المحاذي لقرية (سفت) فردت قوات سوريا الديمقراطية على مصادر النيران ، كما ردت على مصدر النيران الذي أطلق من طرف بوابة مرشد بينار داخل مدينة عين العرب.