حقا الخيانة لها ناسها.. جماعة الإخوان فى سوريا، أصدرت بيانًا حول العدوان التركى على سوريا، تضمن كلمات مليئة بالشعارات الرنانة والمصطلحات الوطنية ضد الإحتلال، إلا أنها فى السياق رحبت ودعمت صراحة للعدوان التركى على سوريا، معتبرة ذلك توجها حميدا - على حد وصف البيان .
دعم العدوان التركى على شمال سوريا
دعم إخوان سوريا للعدوان التركى على سوريا، جاء خلال انعقاد الدورةُ العادية الثانية لمجلس الشورى في جماعة الإخوان في سورية، دعت خلالها لتحرير سوريا من الاحتلال بالإمكانيات المتاحة، وفى الوقت ذاته رحبت باحتلال تركيا لشمال سوريا.
وقالت الجماعة الخائنة فى بيان - يجب أن يدرس فى أصول الخيانة - :" إننا نرفضُ التدخُّلَ بشؤون بلدِنا سورية، تحت ذريعةِ محاربةِ الإرهاب، فكُلُّ حربٍ ضدّ الإرهاب لا تبدأ بِرُعاتِه، وبالإرهابيين الحقيقيين، الذين احتلّوا البلاد، وأمعنوا في تدميرها وتشريدِ شعبِها وقَتْلِ رجالـِها ونسائها وأطفالـِها، وتجريبِ أسلحتِهِم الفتّاكةِ (بما في ذلك أسلحة التدمير الشامل) على مستشفياتـِها ومساجِدِها ومَدارِسِها ومخابِزِها وأسواقِها الشعبية.. كلُ حربٍ لا تبدأ بهؤلاء الإرهابيين المجرمين، إنما هي عَبثٌ وتضليلٌ ورعايةٌ للإرهاب وليست حرباً عليه".
وأضافت الجماعة :" إننا ندعمُ التوجُّهَ التركيَّ لإقامة المنطقةِ الآمنة، التي تـُحقِّقُ الأمنَ والأمانَ لشعبنا على أرضه، وتقطعُ دابرَ الإرهابِ الإجراميّ، وتُحبِطُ خُطَطَ الانفصاليين الذين يُهدِّدون وحدةَ الترابِ السوريّ.
وبشأن دعم التنظيم الدولى للإخوان، للعدوان التركى على سوريا والذى يهدف لدعم داعش وتحرير سجنائهم قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن جماعة الاخوان تستفيد بشكل مباشر من ممارسات ومواقف وأنشطة داعش في الداخل العربية كونها تصب في هدف اضعاف الجيوش العربية والدول العربية وإحداث شروخ وتصدعات مجتمعية تنفذ منها كافة تيارات الاسلام السياسي لفرض نفسها كلاعب في المشهد.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن الإخوان يتباهون بخيانتهم للأوطان، كما أن تركيا الأردوغانية تستفيد من الإخوان وكذلك من داعش لأن أردوغان حاليًا يطرح نفسه كخليفة بديل بعد سقوط خلافة داعش وسقوط الإخوان فهو بالنسبة للدواعش بمثابة المنقذ في مقابل مساعدته عسكريًا وميدانيًا في تحقيق أهدافه
من ناحيته قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الاخوان داعمين لأدوغان وليس لأحد عيره فلو قام بهذه العملية شخص من تيار آخر قومي أو اشتراكي مثلا لاقام الإخوان الدنيا ولم يقعدوها تحت مزعم حرمة الدماء المسلمة .
وأضاف طارق أبو السعد: فى السابق تم ارتكاب مذابح ضد الاكراد وظل الإخوان يحيون هذا الجرح وينتقدون تلك العمليات لكن مع حبيب القلب أردوغان يتم التغافل وربما الإشادة بجريمته.
وفسر إبراهيم ربيع القيادى السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، موقف جماعة الإخوان من الاعتداء التركى على الأراضى السورية، قائلا :" لست مستغربا من تهليل إعلام الإخوان لاحتلال رجب طيب أردوغان الأراضي السوريا وقتل الشعب السوى".
وأضاف أن جماعة الإخوان الإرهابية تريدون تأكيد أن ما يتم لصالح الشعب السورى تدليسا وكذبا.