عاد متحف الفن الحديث بنيويورك مجدداً إلى الحياة، بعد إغلاقه أربعة أشهر، أجرى المتحف خلالها توسعات وتجديدات وصلت تكلفتها إلى نحو 400 مليون دولار أمريكى، وتم فتحه أمام الإعلام الأمريكى والعالمى، على أن يتم فتحه أمام الجمهور 21 أكتوبر الجارى، لكن يبدو أن افتتاح المتحف بعد تجديده كان يحمل مفاجآت غير سارة للإعلام.
ونشر موقع "art.net news" تقريرا صحفيا عن المعاينة التى قام بها محررو المواقع الفنية والثقافية الأمريكية والعالمية للمتحف، ومنها بينها الموقع سالف الذكر، لافتا إلى أن كان هناك عدة مفاجآت لزوار المتحف، مثل افتتاح قاعات جديدة تضم لوحات شهيرة مثل لوحات فيث فيج رينجولد، يموت (1967) بجانب لوحة بابلو بيكاسو ديموزيليس دى أفينيون.
ولكن يبدو أيضاً أنه كانت هناك مفاجآت غير سارة، بعدما سلط التقرير الضوء على قاعة لوحات القرن التاسع عشر، والتى تضم عدداً من أعمال كبار فنانى هذا العصر، ومنها لوحة ليلة النجوم الشهيرة للفنان الهولندى فان جوخ، وهنا كشف التقرير عن ملاحظة وجود خصلة من الشعر الأبيض على الإطار الخارجى للوحة الشهيرة، وهو ما يجعل الموقع يتساءل كيف ظهرت اللوحة هكذا ولم يلاحظ أحد من إدارة المتحف؟.
لوحة فان جوخ
ولفت التقرير أن الموقع أرسل عدداً من الأسئلة إلى إدارة المتحف لمعرفة سبب وجود خصلة الشعر على لوحة فان جوخ، وعما إذا كانوا يعتزمون أخذ العمل واستعادته قبل الافتتاح العام أمام الجمهور.
وأوضح التقرير أن كل ما تلقاه الموقع من رد على ذلك الأمر هو سلسلة من الردود التلقائية لأعضاء الفريق الصحفى لمتحف المعروف اختصارا باسم "موما" قائلين إنهم "يعملون على مدار الساعة للرد على عدد كبير للغاية من الطلبات الصحفية".
واختتم الموقع التقرير ساخرا، "نأمل أن يعمل شخص ما على مدار الساعة لإخراج هذا الشعر من على لوحة ليلة النجوم، أيضًا!".
جدير بالذكر أن متحف الفن الحديث بنيورك شهد إصلاحات وتوسعات دامت 4 أشهر، تمت خلالها توسعة مساحة العرض بقرابة الثلث، وترتيب جديد للمعروضات، وقد أتاحت هذه الأعمال إدخال المزيد من النور إلى المكان، خصوصاً بفضل الواجهات الزجاجية، وتُقدر كلفة هذه الورشة بحوالى 450 مليون دولار.
وأبرز التعديلات التى قام بها المتحف تتمحور على طريقة تقديم المعروضات التى لن تعرض وفقاً للحقبات فحسب، بل أيضاً وفق موضوعات محددة مع لافتة توضيحية عند المدخل صيغت خصيصاً بلغة مبسطة، وذلك للمرة الأولى فى تاريخ هذا الصرح الثقافي، وباتت صالات العرض تمزج بشكل متزايد بين اللوحات والمنحوتات والصور وتسجيلات الفيديو، وقد قرر المتحف تغيير المعروضات كل 3 أشهر فى إطار دينامية جديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة