أكدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن الرئيس السورى بشار الأسد هو الفائز الأكبر من الفوضى التى أثارتها تركيا فى سوريا.
وقالت الصحيفة فى تقريرها، اليوم إنه بعد أسبوع واحد فقط من العدوان التركى على شمال شرق سوريا، فإن نظام الأسد الذى حاولت أنقرة المساعدة على الإطاحة به يظهر كأحد أكبر الفائزين.
فخلال أمس، الاثنين، عادت قوات بشار الأسد إلى المنطقة التى خرجت منها قبل سبع سنوات، وذلك بعد استهداف المسلحين الأتراك بالعدوان التركى الجوى والبرى والذى أجبرها على التوصل إلى اتفاق مع الأسد.
هذا ما يعنى، بحسب الصحيفة أن الباب قد أصبح مفتوحا للحكومة السورية لإعادة تأكيد سيطرتها على منطقة أخرى غنية بالنفط فى البلاد، كما أنها تتشارك الآن مع قوات سوريا الديمقراطية التى تم تسليحها وتدريبها على يد واشنطن.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن الأحداث المتسارعة قد أعادت بشكل مفاجئ رسم خطوط السيطرة فى منطقة الحدود السورية التركية الاستراتيجية. فقد تم الإعلان عن الاتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية يوم الأحد بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا، وهى الخطوة التى يقول المحللون إنها سترضى روسيا وإيران اللتين تدعمان دمشق لكنها تثير قلق أنقرة التى طالما ساندت المسلحين المعارضين للأسد.
وقال إيميب هوكايم، من المركز الدولى للدراسات الستراتيجية، إن الناس فى دمشق يحتفلون، فهو ليس مجرد انتصار خالص للنظام، بل هو انتصار هائل.