افتتح نائب الرئيس الإندونيسى محمد يوسف كالا، صباح اليوم الأربعاء، المعرض التجارى الإندونيسى فى دورته الـ٣٤ بحضور عشرات الشركات المحلية وممثلين عن الشركات من مختلف أنحاء العالم ومنها حوالى ٤٥ شركة مصرية.
وقال نائب الرئيس فى كلمته إن الهدف من المعرض التجارى الإندونيسى تعريف المستوردين على الفرص التجارية الموجودة فى البلاد وعلى الإنجازات التى استطعنا تحقيقها خلال السنوات الماضية، والتعرف على المنتجات الإندونيسية المميزة مثل المنتجات الزراعية والحرف اليدوية وغيرها.
وأضاف فى كلمته التى حضرها ممثلون من 140 دولة حول العالم، ومن بينهم وزير التجارة الكورى ووزير النقل فى الفلبين ووزير التجارة الإندونيسى ووزير الخارجية الإندونيسية وعدد كبير من الوزراء والمسئولين، أن التجارة لا تفيد فقط الاقتصاد وإنما تعزز العلاقات بين الشعوب وبعضها، حيث أن المشترين هم المفتاح لتحقيق ذلك، وعلينا أن نقدم لهم أفضل الخدمات.
وأكد أنه لا توجد دولة فى العالم يمكنها التجارة وحدها، لهذا تسعى إندونيسيا لتبنى قوانين وتكنولوجيا أفضل تسهلها، وألا تحسن سبل التجارة فحسب وإنما تحسن العلاقة بين الشركات وبعضها وبين المستثمرين وبعضهم.
وأشار يوسف كالا إلى الحرب التجارية الدائرة بين أكبر اقتصادين فى العالم، الولايات المتحدة والصين تؤثر على حركة التجارة العالمة، ودعا أن تكون التجارة من أجل السلام وتحقيق الرفاهية للجميع مؤكدا أن التجارة للجميع، وهذا ما سعت البلاد إلى تأكيده من خلال فكرة المعرض الرئيسية وهى "التحرك للأمام لخدمة العالم".
وأضاف فى كلمته أن ثمار التعاون التجارى تساعد على تحقيق السلام والرفاهية وعلى الجميع المحاربة من أجل تحقيق ذلك لأنه بدون السلام لا توجد تجارة.
ومن ناحية أخرى، قال وزير التجارة أنجارتيستو لوكيتا إنه رغم التباطؤ الاقتصادى ومخاوف تراجع النمو، إلا أن وجود الشباب بأفكارهم المختلفة أمر يدعو للتفاؤل.
وأوضح أن وزارة التجارة وضعت استراتيجية قبل 3 أعوام قائمة إلى الوصول إلى استقرار الأسعار وتحسين الصادرات والحفاظ على الرفاهية، قائلا إن قصة نجاح اندونيسيا جزء منها السفراء فى الخارج والمكاتب الخارجية، حيث أنهت خلال 3 أعوام، الكثير من الاتفاقيات التجارية المهمة، التى تزيد من القيمة الإجمالية للمعرض التجارى عام بعد عام.
وأوضح أن معرض هذا العام يحضره أكثر من 3500 مصدر، وكان أحد أهدافه زيادة عائداته عن العام الماضى بنسبة 30%.
وأشار إلى أن بلاده تود التركيز على المنتجات التى يكثر عليها الطلب، حيث تورد المنتجات الزراعية والأطعمة البحرية والمانجو، موضحا أن اندونيسيا قامت بإدراج بعض التعديلات على التعريفة الجمركية عل الصادرات والواردات لتسهيل عملية الاستيراد والتصدير.
كما تمت مراجعة قوانين ولوائح وزارة التجارة لتسهيل عمل القائمين على التجارة.
ومن ناحية أخرى، تستورد الشركات المصرية المستلزمات المكتبية والورق والبن والمنتجات الزراعية ضمن منتجات أخرى.
وحصلت ٣ شركات مصرية على جائزة أحسن مستورد للمنتجات من بين ٤٠ شركة حول العالم وتعد مصر من ضمن الشركات الخمس الكبار حيث حصلت دول مثل كوريا الجنوبية والسعودية على ٤ جوائز بينما حصلت مصر والولايات المتحدة على ٣ جوائز من الرئيس الاندونيسى جوكو ويدودو.
وقال الموقع الرسمى للمعرض التجارى إنه للحفاظ على تحسين أداء الصادرات الوطنية ، عكفت وزارة التجارة على دعوة وجلب المشترين والمستثمرين للتوصل إلى اتفاق مباشر مع مقدمي الخدمات والمنتجات الإندونيسيين في معرض التجارة السنوى إكسبو إندونيسيا (TEI).
والمعرض عبارة عن معرض تجاري دولي يركز على لقاء الشركات مع بعضها ، وهو مصمم لتعزيز نمو منتجات التصدير وتوسيع سوق التصدير.
والفكرة الرئيسية لمعرض هذا العام هو "التحرك للأمام لخدمة العالم" للترويج للمنتجات عالية الجودة المصنوعة في إندونيسيا للسوق العالمية ، وتطوير شبكات الأعمال ، والاستثمار ، وتقديم عروض متميزة عن أفضل المنتجات الإندونيسية.
إلى جانب المعرض، يقدم TEI أيضًا سلسلة من الأنشطة الموازية التي تشمل منتدى التجارة والسياحة والاستثمار، ومطابقة الأعمال، وتقديم المشورة التجارية، والمناقشة الإقليمية، ومهمة التجارة الخارجية والمحلية.
وأعلنت وزارة التجارة أن معرضها التجاري السنوي ، سيعقد للمرة 34 في الفترة من 16-20 أكتوبر في أرض المعارض في بانتن بهدف توسيع الصادرات إلى الأسواق غير التقليدية.
يعد معرض TEI أكبر معرض للأعمال التجارية في إندونيسيا للمنتجين المحليين لجذب المشترين الأجانب.
في العام الماضي ، حقق معرض TEI قيمة قياسية من المعاملات بلغت 8.49 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات ذات الصلة بالتجارة ومبيعات السلع والخدمات ، أي أكثر من خمسة أضعاف الرقم الذي تم تحقيقه عام 2017 البالغ 1.4 مليار دولار.
قالت المدير العام لتنمية الصادرات بوزارة التجارة أيرلندا، إن معرض TEI 2019 سيؤكد من جديد تنويع أسواق التصدير في إندونيسيا ، بما في ذلك بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ، مع الحفاظ على الوصول إلى الأسواق التقليدية مثل الولايات المتحدة والصين.
وقالت المدير العام لتنمية الصادرات بوزارة التجارة "كان زوار العام الماضي بشكل رئيسي من [أسواق] غير تقليدية مثل تلك الموجودة في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى ، في حين أن أكبر [سلع وخدمات] المعاملات جاءت من المشترين في المملكة العربية السعودية والهند ومصر".
وأضافت في تصريحات صحفية "هذا يتوافق مع هدف الحكومة من التنويع نحو أسواق غير تقليدية."
وأوضحت أن الوزارة لم تحدد أي أهداف للمعاملات وأرقام الزائرين هذا العام ، لكنها أعربت عن ثقتها في أنه سيكون أفضل من أرقام العام الماضي.
وقالت راتو سيلفي جاياتري ، سكرتيرة المديرية العامة لأمريكا وأوروبا بوزارة الخارجية ، إن بلدان أمريكا الجنوبية وحدها قد استوعبت 1.18 مليار دولار من صادرات إندونيسيا العام الماضي ، وهو رقم قالت إنه يمكن تحسينه إلى حد كبير.
وأضافت في نفس المناسبة "سندعم تصدير المنتجات الإستراتيجية التي تحتوي على محتوى عالي التقنية ، مثل القطارات والسفن والأسلحة والآليات الثقيلة".