تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا الهامة أبرزها، إن تحليل الأحداث فى تونس يؤدى إلى استنتاجات مختلفة أو متناقضة، وقد رأى فريق أن فوز الرئيس التونسى قيس سعيد بأكثرية كبرى هو عقاب شعبى للطبقة السياسية فى البلاد.
سمير عطا الله: رئيسان
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إن تحليل الأحداث فى تونس يؤدى إلى استنتاجات مختلفة أو متناقضة. وقد رأى فريق أن فوز الرئيس التونسي قيس سعيد بأكثرية كبرى هو عقاب شعبى للطبقة السياسية فى البلاد. لكن فوز "النهضة" فى الانتخابات التشريعية ينقض ذلك. فلنقل إن التونسيين اختاروا لرئاسة البلاد، من بين جميع المرشحين المستحقين، الأكثر استقامة والأكثر نزاهة والأكثر بعدا عن التهريج السياسى فى العالم العربى.
رامى الخليفة العلى
رامى الخليفة العلى: قسد تقلب لتركيا ظهر المجن وقيصر روسيا ينتصر
أكد الكاتب فى مقاله بصحيفة عكاظ، أنه على امتداد أيام مضت والمعادلة فى منطقة شرق الفرات أو الجزيرة السورية تتغير بشكل سريع ودراماتيكى بما لم يكن متصورا حتى ما قبل أيام قليلة، تركيا التى أطلقت عملية عسكرية واجتياحا لشمال سوريا أطلقت عليها (نبع السلام) وبدا أن لا شيء قادر أن يوقف القوات التركية وميليشيات المعارضة السورية التابعة لها، جاء ذلك بضوء أخضر أو أصفر من الولايات المتحدة الأمريكية، وبغطاء روسى وإيرانى، هذه العملية العسكرية لقيت معارضة وتنديدا واسعين سواء على صعيد العالم العربى أو المجتمع الدولى برمته، ولم تؤيد تلك العملية بشكل واضح وعلنى سوى قطر التى أظهرت تبعية مطلقة للجانب التركي، بالرغم من هذا الرفض العربي والأوروبي إلا أن قوات سوريا الديمقراطية أدركت سريعا أن هذا التأييد السياسي والإعلامي والمعنوي من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن يتحول إلى دعم حقيقي، خصوصا أن موجة العملية العسكرية عالية بشكل كبير بما يفوق إمكانياتها العسكرية والسياسية، وكذلك فقدان الدعم والغطاء الأمريكي الذي لطالما احتمت به تلك القوات والتي كانت محقة عندما وصفت الاتفاق الأمريكي ـ التركي بأنه طعنة في الظهر.
محمد خلفان الصوافى
محمد خلفان الصوافى: العلاقات الروسية - الخليجية
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة نظرات المراقبين فى العالم - خاصة الغربيين منهم - تسلطت هذا الأسبوع على منطقة الشرق الأوسط، وخصوصا على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات أكثر من أى وقت مضى، ليس لأنها منطقة مضطربة، ولا لأنها ساحة للتنافس الدولى والإقليمى، ولكن لأنها تشهد حدثا يمكن وصفه استراتيجيا فى طبيعة العلاقات الدولية، حيث زار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الدولتين وسط حماس متبادل بين الجانبين لتطوير العلاقات الثنائية بينهما.
قد يكون من الصعب الحكم أو الجزم حاليا على أى تطور يمكن أن يحدث يغيّر الوضع القائم فى العلاقات مع الدول الكبرى فى السياسة العالمية، غير أن استراتيجية بوتين تجاه المنطقة تتماشى مع رغبات دول المنطقة فى "تنويع العلاقات" مع القوى الكبرى، خاصة فى ظل حالة الغموض السياسى الذى يلف الدور الأمريكى فى المنطقة، وتحديدا فى قضيتى التغلغل الإيرانى فى المنطقة العربية وتهديد الاستقرار فيها، والتمدد التركى فى الأراضي السورية، فهما نقطتان مفصليتان فى هذه اللحظة، ومؤشر مهم للتفكير المشترك.
عاطف الغمرى
عاطف الغمرى: المقولة "الإسرائيلية".. نتنياهو قنبلة انتحارية
أوضح الكاتب فى مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، أنه طوال الفترة من 1998 وحتى الآن، حدث شيء لافت للانتباه، بدأ بتشكيل صورة جماعية داخل المجتمع اليهودى الأمريكى رافضة لسياسات نتنياهو.
قبل حوالي عشرين عاماً أطلق الناشط "الإسرائيلى" دان ساتون، بحضور نخبة من كبار خبراء الشرق الأوسط، منهم يهود أمريكيون، تعبيرا أحدث صدى قوياً بقوله: "إن نتنياهو قنبلة انتحارية".
طوال هذه السنوات العشرين ازداد نتنياهو تطرفا وخطورة فى سياساته الهادمة لعملية السلام، دون أن يلقى من الولايات المتحدة تصرفا يحد من خطورة سياساته، لكن حدث شيء آخر؛ إذ تزايدت أعداد المتخوفين من خطورة سياساته على يهود "إسرائيل"، من بين تيارات يهودية أمريكية، كان بعضها معروفا بتأييده لنتنياهو.