أكرم القصاص - علا الشافعي

أردوغان يسقط فى "رأس العين" ويلجأ للأسلحة المحرمة.."سوريا الديمقراطية" تتهم أنقرة باستخدام الفوسفور والنابالم الحارق..مقتل 218 مواطناً مدنيا وإصابة 653 آخرين..دمشق: عدوان تركيا وليد الأطماع التوسعية لرئيس تركيا

الخميس، 17 أكتوبر 2019 05:38 م
أردوغان يسقط فى "رأس العين" ويلجأ للأسلحة المحرمة.."سوريا الديمقراطية" تتهم أنقرة باستخدام الفوسفور والنابالم الحارق..مقتل 218 مواطناً مدنيا وإصابة 653 آخرين..دمشق: عدوان تركيا وليد الأطماع التوسعية لرئيس تركيا أردوغان والتنكيل بالمدنيين فى شمال شرق سوريا
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اتهمت قوات سوريا الديمقراطية، الخميس، جيش الاحتلال التركى باستخدام أسلحة محرمة دوليا فى هجومها على مدينة رأس العين الحدودية، حيث تخوض معارك عنيفة ضد قوات سوريا الديموقراطية منذ أكثر من أسبوع.

قالت قوات سوريا الديمقراطية فى بيان صحفى إن ما تقوم به قوات الاحتلال التركى انتهاك صارخ للقانون والمواثيق الدولية، متهمة أردوغان باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً كالفوسفور والنابالم الحارق، ما ينذر بكارثة إنسانية ومجازر حقيقية وبشكل كبير.

يذكر أن جيش الاحتلال قد كثف هجومه البرى والجوى والمدفعى على المدنيين السوريين فى مدينة رأس العين وتل أبيض، وذلك بعد غزو أنقرة لأراضى تركيا فى التاسع من أكتوبر الجارى.

ونشر مسؤولون أكراد عبر مواقع التواصل الاجتماعى مشاهد مصورة يظهر فيها طفلان على الأقل أحدهما جسمه مضمّد بالكامل والآخر مصاب بحروق خصوصاً وجهه.

بدورها دعت الإدارة الذاتية فى شمال سوريا دول العالم أجمع إلى فتح تحقيق رسمى ودولى حيال هذه الانتهاكات.

فيما حثّ المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي في تغريدة  عبر "تويتر" المنظمات الدولية على إرسال فرقها للتحقيق في بعض الإصابات جراء الهجمات، مشيرا إلى أن المنشآت الطبية في شمال شرق سوريا تفتقر إلى فرق مختصة بعد انسحاب المنظمات غير الحكومية بسبب هجمات الغزو التركى.

ووجهت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية "نداء استغاثة" إلى المنظمات الإنسانية المعنية لإجلاء الجرحى والمدنيين من رأس العين، مضيفة "تعجز فرقنا الصحية من الوصول" إلى المدينة.

قالت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إن 218 مواطناً سوريا استشهدوا جراء قصف الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا بينهم 5 من الكادر الطبي الذي كان ينقل الجرحى، فيما بلغ عدد الجرحى 653 مدنياً بينهم 35 طفلاً.

واتهمت هيئة الصحة فى الإدارة الذاتية النظام التركى باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً كالفوسفور والنابالم، مشيرة إلى أن يوم التاسع من أكتوبر "يعد تاريخاً لمأساة شعب يدافع أمام أنظار العالم عن وجوده وأرضه ويتعرض للإبادة والتهجير القسري؛ دونما رادع حقيقي لنظام الإجرام التركي."

إلى ذلك، قالت منظمات نسائية سوريا فى شمال البلاد إن جيش الاحتلال التركى على مدار تسع أيام يحاول استباحة الأراضى السورية، ويتلذذ بقتل أبناء الشعب السورى من الأطفال والنساء والرجال، مشيرة إلى أن ما تشهده مناطق شمال وشرق سوريا وبشكل خاص مدينة رأس العين أشرس الهجمات من قبل الدولة التركية ومرتزقتها مستخدمة كافة صنوف الأسلحة الثقيلة من البر والجو.

واتهمت تلك المنظمات فى بيان صحفى مشترك، الخميس، أنقرة بفرض حصار مطبق على كامل مدينة رأس العين، لمنع خروج المدنيين منها واسعاف المصابين ودخول المواد الغذائية والطبية إليها حيث تقوم باستهداف الطواقم الطبية والاغاثية، مشيرة إلى أن حياة المئات من المدنيين والجرحى مهددة بالموت المحتم.

ووصفت تلك المنظمات ما تقوم به تركيا بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية حسب القانونين الدوليين العام والانساني والاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية والثقافية والاقتصادية وكافة العهود والمواثيق الدولية ذات الصلة.

فيما أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان نزوح أكثر من 300 ألف مدنى فى شمال شرق سوريا منذ بدء العدوان التركى.

إلى ذلك، أكدت سوريا أن العدوان التركى على الأراضى السورية وليد الأطماع التوسعية والأوهام البائدة لنظام أردوغان ويفقده موقع الضامن في إطار أستانا ، مؤكدة تلاحم كل السوريين في التصدي لهذا العدوان.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية إن نظام أردوغان لا يزال متعنتا فى عدوانه السافر على سوريا، متهما الرئيس التركى بزرع الموت والدمار فى انتهاك فاضح لكل القوانين والأعراف الدولية الأمر الذى يظهر إلى العلن الوجه الحقيقى لنظام أردوغان الفاشى.

وأكد المصدر أن هذا العدوان التركى الغادر وليد الأطماع التوسعية والأوهام البائدة لنظام أردوغان ويؤكد أنه فى مصاف المجموعات الإرهابية التى قدم لها مختلف أشكال الدعم ويوجه ضربة شديدة للجهود الرامية لإيجاد مخرج للأزمة فى سوريا وبالتالى يفقد النظام التركى موقع الضامن فى إطار اتفاق أستانا ولا سيما أن عدوانه يتناقض تماما مع مبادئ ومقررات أستانا.

وجدد المصدر السورى رفض دمشق المطلق وإدانتها الشديدة للعدوان التركي السافر والتدخل في الشؤون الداخلية السورية فإنها تؤكد تلاحم السوريين، مضيفا: "كل السوريين ووحدتهم أكثر من أي وقت مضى تحت راية العلم الوطني في التصدي للعدوان التركي الغادر والحفاظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا وحماية سيادتها وقرارها الوطني المستقل وعدم السماح لأي كان بالتدخل في الشأن الوطني السورى".

وأشار المصدر إلى أن المجتمع الدولي برمته مطالب بالاضطلاع بمسؤولياته في الضغط على نظام أردوغان لوضع حد لعدوانه على سوريا وتحميله كامل المسؤولية عن الآثار المترتبة عليه وإرغامه على الإقلاع عن سياساته التخريبية التي تشكل تهديدا للأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة