تناولت مقالات صحف الخليج اليوم، السبت، العديد من القضايا، منها أصداء العدوان التركى على شمال سوريا، ومظاهرات لبنان والأحداث المتلاحقة فى العاصمة بيروت.
عبد الله جمعة الحاج: تركيا وفوضى الشمال السورى
أشار الكاتب فى مقاله المنشور بصحيفة الاتحاد الإماراتية، إلى العدوان التركى على سوريا، قائلا: "يدخل الغزو التركى للشمال الشرقى السورى ضمن الفوضى الحاصلة فى سوريا، ويعطى مؤشراً واضحاً على النوايا التركية المبيتة لقضم جزء مهم من الأراضى السورية وضمها إلى تركيا، وهو تهديد خطير للأمن القومى العربى فى إطاره العام، ودليل واضح على هشاشته بسبب بقاء العرب متفرقين فى القول والفعل".
وأوضح الكاتب: "لعل جزءاً كبيراً من هذه الفوضى يعود إلى عجز النظام الحاكم فى دمشق على فرض سيطرته على مناطق الشمال السورى بسبب الظروف والأحداث التى عرفتها البلاد خلال السنوات الثمانى المنصرمة، من جانب، ومن جانب آخر إلى فشل فصائل المعارضة فى تحقيق الأمن والاستقرار فى المناطق التى سيطرت عليها، وفى تحقيق انتقال سياسى من شأنه تحويل مسار الصراع وقطع الطريق أمام تركيا لمنعها من القيام بعمل عسكرى ضد الوطن السورى".
وتابع الكاتب: "إن الغزو رغم جميع المبررات التى يسوقها الرئيس التركى، مدعياً حماية بلاده وأمنها القومى، هو أمر مرفوض تماماً واعتداء على دولة عربية ذات سيادة، وهو سلوك عدائى ينتمى إلى القرون الوسطى".
عبد الله جمعة الحاج
تاج الدين الراضى: سياسة تصورات فى الوضع السورى بعد "نبع السلام"
أشار الكاتب فى مقاله المنشور ببوابة العين الإخبارية، إلى التطورات الأخيرة المتسارعة فى الساحة السورية، قائلا: "وضعت على الطاولة أمام عموم العالم عدة تصورات لما كان يحدث هناك، ولعل الإعلان الأخير عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين التركى والمقاتلين الأكراد بوساطة أمريكية، ومع وصول الجيش السورى إلى شمال البلاد، قد توحى هذه التطورات بدلالات ربما لا تكون مجرد أوهام، أن ما جرى فى سوريا كان على ما يبدو مخططا له مسبقا، أو ربما أن هناك من استغل الموقف بحنكة عسكرية ودهاء سياسى ليحقق أهدافه".
وأضاف الكاتب: "هذه التغيرات المتسارعة شكلت وجها جديدا للخارطة السورية، وأعادت رسم مناطق النفوذ والسيطرة للأطراف المتنازعة، إلا أن أبرز المعالم على الأرض تتمثل بتوسيع الجيش السورى سيطرته وانتشاره على عدة جبهات، خاصة ضمن المناطق التى خضعت لسنوات لقوات سوريا الديمقراطية، التى كانت تسيطر على مساحة تقدر بنحو ثلث مساحة الدولة السورية
عبد على الغسرة: القضاء على الفقر حق إنسانى
قال الكاتب فى مقاله المنشور فى صحيفة البلاد البحرينية: " من أهداف التنمية المستدامة تطوير المجتمعات وتحسين مستوى الحياة الإنسانية، وتوفير ما يلزم لنماء الإنسان، وخطة التنمية المستدامة تدعو إلى القضاء على الفقر بحلول 2030، وتحقيق ذلك يتطلب الكثير من العمل الداخلى والدولى باتخاذ إجراءات ترتقى إلى مستوى هذا الهدف الإنسانى، والفقر هو أحد أوجاع العالم وإنسانه، فهو وباء اجتماعى ينتشر فى الكثير من الدول، وتختلف مستوياته باختلاف حالة كل دولة واقتصادها، فتوفير الرخاء الاقتصادى والاجتماعى لأفراد المجتمع يتطلب استغلال الموارد الاقتصادية والطاقات البشرية على النحو الأمثل، وتحقيق العدالة فى توزيع الثروات القومية، وضع خطط قومية شاملة لجميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، توفير فرص العمل وخصوصا للشباب لتمكينهم من الحياة، تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا فى المجتمع، والتزام الدولة بمبادئ حقوق الإنسان فمن حق الإنسان أن يحيا حياةً كريمة فى بلاده.
ويرتبط الفقر بالتنمية والأمن والسلام، ولتحقيق ذلك لابد من القضاء عليه، وتخصيص يوم دولى للقضاء عليه يعد تكريمًا لضحايا الفقر والجوع والعُنف، حيث إن تقديم المعونات للفقراء من الحلول الجزئية، وللقضاء على الفقر لابد من وجود فرص عمل مستدامة وضمان الصحة والتعليم الذى تتوافق مخرجاته مع سوق العمل، وتمكين الناس من جميع حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وردم الفجوة بين الجنسين فى المجتمع.
عبدعلى الغسرة
جبريل العبيدى: الوجع اللبنانى ليس بسبب «واتساب»
قال الكاتب فى مقاله المنشور بصحيفة الشرق الأوسط: "يخطئ حتماً من يظن أن الشعب اللبنانى خرج غاضباً لأجل «واتساب»، بل هى القطرة التى أفاضت كأس المواجع، وقشعت الضباب عن أوجاع مكتومة، بسبب تراكم السياسات المزمنة والخاطئة، مظاهرات لبنان، تسببت فى اشتباكات فى محيط ساحة رياض الصلح، أسفرت عن 22 حالة إغماء بسبب القنابل المسيلة للدموع التى أطلقتها قوى الأمن، بل إن أحد مرافقى موكب وزير التربية والتعليم العالى، الذى تصادف وجوده فى محيط المكان استخدم الرصاص الحى لتفريق المتظاهرين، مما تسبب فى زيادة حالة الاحتقان".
وأوضح الكاتب: "أسباب الاحتقان كثيرة ومتنوعة بدءاً من الفساد المنتشر وحالات غسل الأموال والثراء الفاحش وغير المبرر بوجود تجارة أو صناعة أو ميراث أجداد لبعض المسؤولين كما ردد بعض المتظاهرين، الأزمة اللبنانية ليست وليدة اليوم ولا المتسبب فيها الحكومة الحالية التى هى مغلوبة على أمرها؛ لأنها هى عبارة عن تجمع وزراء كتل وأحزاب ليس رئيسها من اختار أغلبهم".