محمود عبدالراضى

تدريس مخاطر السوشيال ميديا بالمدارس

الأربعاء، 02 أكتوبر 2019 11:50 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا صوت يعلو مؤخراً فوق صوت "جرائم السوشيال ميديا"، خاصة الشائعات التي تتناثر بين الحين والآخر عن أشياء غريبة ومريبة، ويروجها البعض على نطاق واسع في ظل سهولة "الكوبي بيست"!!.
 
سيل من الأكاذيب تموج بها صفحات ومنصات التواصل الإجتماعي بشكل مخيف، حيث بات العالم الإفتراضي بيئة خصبة لإنتعاش الشائعات وترويجها على نطاق واسع، وتناقلها بصورة ملفتة للإنتباه دون تدقيق أو مراجعة.
 
صناعة الشائعات وترويجها بشكل كبير بات أمراً سهلاً، مع خطورة وعواقب هذا الأمر، في ظل إنتشار عدد كبير من الصفحات الوهمية التي تساهم في الترويج وتناقل الأخبار المغلوطة والفيديوهات المفبركة لتضليل الرأي العام.
 
وبالرغم من وجود صفحات رسمية لمعظم الهيئات والمؤسسات الحكومية، إلا أن البعض لا يرجع إليها لتدقيق معلوماته، ويستسهل تناقل الأخبار المغلوطة، ليكون جزءً من صناعتها وترويجها، وأحد أدوات التضليل.
 
مخاطر السوشيال ميديا باتت تحدق بنا، وتمثل خطورة حقيقية على حياتنا ومستقبل أولادنا، خاصة أن هذه الجرائم عابرة للحدود الجغرافية، يديرها محترفون ـ أحياناً ـ من خارج البلاد، يستغلون العالم الإفتراضي الواسع لسكب كميات ضخمة من الأخبار المغلوطة، وتصدير مشاهد الإحباط، وفبركة الفيديوهات، في ظل سهولة تركيب الأصوات على فيديوهات قديمة، لتظهر كأنها حديثة ولحظية.
 
نحن أمام مخاطر حقيقية، نتعامل معها بشكل يومياً، كلما توجهت أيدينا لمنصات التواصل الإجتماعي، لنكتشف سيل من الأكاذيب والشائعات التي تموج بها الصفحات ليل نهار، الأمر الذي بات معه ضرورياً اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة للتوعية، حتى لا نقع في فخ "الشائعات".
 
تدريس مواد تعليمية عن مخاطر السوشيال ميديا، بات من الأهمية بمكان، لتعليم أولادنا منذ نعومة أظافرهم كيفية اكتشاف الأكاذيب ووسائل مواجهتها وعدم التعامل معها، حتى لا نسمح للشائعات باختراق حياتنا وإفسادها والتلاعب بعقول صغارنا وتضليل شبابنا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة