كشفت دراسة حديثة عن علاج مستهدف للأطفال الذين يعانون من سرطان الأعصاب القاتل والذي يطلق عليه "ورم الخلايا البدائية العصبية".
ويعد ورم الخلايا البدائية العصبية أحد أورام الجهاز العصبى الأكثر شيوعًا وعدوانًا عند الأطفال، ولديه عادة تشخيص ضعيف، لا سيما عندما يتقدم عند الأطفال الأكبر سنًا، ويختلف نجاح علاج المرض، ولكنه أقل بشكل كبير في المرضى المراهقين، خاصة وأن المرض يفتقر إلى العلاجات الفعالة المستهدفة.
ووجد الباحثون وفقا لتقرير موقع " sciencedaily" أن ورم الخلايا البدائية العصبية لدى الأطفال الأكبر سنا والمراهقين الذين يعانون من الحذف داخل جين يسمى ATRX قد يكون مستجيبا للعلاج المستهدف الجديد، حيث يعمل الدواء على تعطيل إنزيم يسمى EZH2 يمنع الجينات التي تعزز نمو الخلايا العصبية الطبيعية، مما يؤدي بدوره إلى قتل خلايا الورم العصبي.
وينشأ ورم الخلايا البدائية العصبية في خلايا الأعصاب غير الناضجة في الغدد الكظرية وأجزاء من العمود الفقري أثناء تطور الجهاز العصبي الودي الذي يتحكم في استجابة الجسم "للهروب أو الكفاح" للإجهاد.
وأوضح الباحثون أنه يتم بالفعل حاليا اختبار مثبطات أنزيم EZH2 (أحد إنزيمات التطور فى الجسم) ، في المرحلة الأولى من المرحلة الثانية من التجارب السريرية لسرطانات أخرى، بما في ذلك الأورام اللمفاوية والساركوما والأورام الصلبة الأخرى، التى أظهرت بعض النتائج الإيجابية.
وقالت إميلي برنشتاين، أستاذة علوم الأورام في معهد تيش للسرطان في كلية إيكان للطب، "لقد افترضنا أن بروتينات ATRX المتحولة تساهم في ورم الخلايا البدائية العصبية، وخلال هذه الدراسة، كنا نهدف إلى فك تشفير البيولوجيا الكامنة وراء هذه البروتينات المتغيرة في ورم الخلايا البدائية العصبية، وهو ورم تظل فيه الاستراتيجيات العلاجية الفعالة غامضة".
استنادًا إلى هذا البحث، يعتقد العلماء أن مثبطات EZH2 يمكن أن تكون فعالة أيضًا في سرطانات طافرة ATRX الأخرى، مثل ورم أرومي دبقي المتعدد عند الأطفال والساركوما العظمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة