نظمت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى فى الشارقة، جلسة حوارية مع أعضاء هيئة التدريس والطلاب حضرها الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج ، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وذلك تكريساً لدورها كأفضل بيت خبرة عربى وكونها الاختيار الأول لطلاب العلم إقليمياً.
وناقشت الجلسة أهمية تعزيز القدرات والإمكانات الاقتصادية الكبيرة التى يمتلكها قطاع الملاحة العربى وذلك من خلال الدور الاستراتيجى الذى تقوم به الأكاديمية باعتبارها إحدى أهم المؤسسات التعليمية التى ترفد هذا القطاع بالكوادر البشرية المؤهلة والمدربة بأعلى المعايير العلمية والعملية.
وقال بيان صحفى اليوم الأحد ، أنه ستبدأ الدراسة فى تخصصين توفرهما الأكاديمية فى المرحلة الأولى، هما: تكنولوجيا النقل البحرى الذى يحتوى على تخصصان وهما عمليات الموانئ والعمليات البحرية وبالتالى سيتأهل الخريجين للحصول على درجة البكالوريوس بالإضافة إلى منحهم شهادات ضابط ثانى والقسم الثانى وهو قسم الهندسة البحرية ويحصل الخريج على درجة بكالوريوس فى تكنولوجيا الهندسة البحرية فى إحدى التخصصين وهما ميكانيكا بحرية أو كهرباء بحرية بالإضافة إلى شهادة مهندساً ثالثاً بحرياً. كلا التخصصين يؤهلان الطلاب للعمل على السفن التجارية وسفن الخدمات البترولية.
وأضاف البيان، أن الأكاديمية تسعى إلى استقطاب الكوادر المهنية العاملة فى المؤسسات الملاحية فى الدولة والذين يرغبون فى الحصول على برامج تدريبية متخصصة ضمن خدمات التطوير المهنى والتعليم المستمر الذى توفره الأكاديمية، إضافة إلى عرض خدمة تجديد جواز السفر البحرى للضباط والمهندسين البحريين والبحارة، والتعاون مع إدارات التدريب فى الشركات الملاحية لتصميم برامج تدريبية خاصة فى مختلف المجالات الفنية والإدارية البحرية، واستعراض أجهزة المحاكاة المتطورة التى تمتلكها الأكاديمية.
وقال الدكتور إسماعيل عبد الغفار ، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى قائلاً: " إن أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية على أتم الاستعداد لاستقبال الطلبة وأن المنشأة شيدت على أسس مهنية وعلمية وفنية ذات مستوى رفيع. كما أن البرامج المتقدمة تم إعدادها من قبل خبراء المناهج متخصصو فى القطاع البحري، وأن المرافق المتوافرة تلبى جميع احتياجات الطلبة لتجعل من المبنى بيئة مشجعة لإقبالهم على التعليم وقضاء يومهم كاملاً فى رحابة".
وأضاف عبد الغفار : "تمثل القدرات والإمكانات التى تمتلكها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بالشارقة فرصاً بلا حدود أمام الطلبة الباحثين عن خدمات تعليمية تضمن لهم التخرج والعمل فى تخصصات مطلوبة فى السوق وبأعلى دخل مادى مقارنة مع باقى التخصصات الأخرى، من ناحية أخرى فإن الخدمات الاستشارية وخدمات التدريب المهنى والاحترافى التى توفرها الأكاديمية تمثل كنزاً غير مكتشف لكافة الشركات التجارية التى تبحث عن تطوير عناصرها البشرية لمواكبة التحديث المتسارع الذى يشهده قطاع الملاحة، ونعتبر أننا نفتح فرصاً كبيرة من أجل بناء اقتصاد بحرى عربى مستدام عبر العمل على ترويج وتسويق خدمات الأكاديمية لدى مختلف فئات الجمهور".
ونوه عبد الغفار ، فى ختام الجلسة قائلا نحن على وشك إطلاق الافتتاح الرسمى للأكاديمية والذى سيعقد فى مقر الأكاديمية فى خور فكان برعاية وحضور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وعدد من القيادات البحرية الوطنية والدولية المتواجدين فى الدولة. ونتطلع إلى بناء شراكة حقيقية بين القطاع الأكاديمى الوطنى والصناعة البحرية، لنساهم فى مجال البحث والتطوير وإعداد الدراسات التقنية والإدارية لمساعدة الشركات على تحقيق المزيد من النمو والتوسع فى نوعية منتجاتها وربحية أعمالها".
واضاف الدكتور هشام عفيفي، مستشار رئيس الأكاديمية ، والمسؤول عن فرع الأكاديمية فى خور فكان، قائلاً: "تعتبر الإمارات مركزاً ملاحياً دولياً متطوراً، تزيد فيه حجم الأعمال البحرية على 280 مليار درهم إماراتي، وتستضيف العشرات من الشركات البحرية الدولية، كما تضم أكثر من 19 ميناء، يحتل بعضها مراتب أولى عالمياً؛ من أجل ذلك فإن القطاع البحرى يحتاج إلى دعم كبير من المؤسسات البحرية الأكاديمية، لاسيما فى مجال رفد السوق بالخبرات والكوادر المهنية المؤهلة من شباب الإمارات المواطنين والمواطنات، وتجديد جواز السفر البحرى للمحترفين والمهنيين العاملين فى البحر. لذلك، هدفنا الأسمى هو تعزيز مكانة الدولة ليس فقط على صعيد البنية التحتية والمرافق البحرية، وإنما أيضاً كمركز علمى لأحدث ما توصلت إليه الصناعة فى مجال البحث والتطوير والابتكار".
يذكر أن الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى ، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مذكرة تفاهم بين حكومة الشارقة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى التابعة لجامعة الدول العربية ومقرها فى جمهورية مصر العربية، لإنشاء فرع للأكاديمية فى مدينة خورفكان بإمارة الشارقة، وقع المذكرة عن الأكاديمية العربية الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل رئيس الأكاديمية، وذلك فى مقر أكاديمية الشارقة للبحوث. وستعمل الأكاديمية الجديدة فى إمارة الشارقة، فى خططها المستقبلية، على تخريج طلبة متخصصين فى مختلف علوم وتكنولوجيا النقل البحري، ولوجستيات النقل البحرى الدولي، والقانون البحرى الدولي، مما سيعمل على توفير دراسات نوعية متخصصة حديثة، ورفد سوق العمل بمتخصصين فى كافة مجالات العمل البحري.
جلسة حوارية لإكاديمية العلوم والتكنولوجيا بالشارقة
كلمة رئيس الأكاديمية البحرية بالجلسة الحوارية
جانب من الجلسة حوارية لإكاديمية العلوم والتكنولوجيا بالشارقة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة