هاجمت شبكة سى إن إن الأمريكية ، صحيفة أوكرانية لنشرها تقرير عن المتهمين المحتملين فى قضية الفساد المتورط بها نجل المرشح الديمقراطي المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن، مشيرة إلى أن الإعلام الأوكراني يدور فى فلك البيت الأبيض لاعتماد كييف على المعونات.
وتعود الأزمة بعد أسابيع من تسريب مكالمة جمعت ترامب ونظيره حيث طالب بفتح ملفات تلك القضية، وهو ما آثار جدلا واسعا، حول الطريقة التى يواجه بها ترامب خصومه السياسيين.
ونشرت صحيفة "كييف بوست" صورة على وسائل التواصل الاجتماعي لكل شخص يحتمل ان يكون على صلة بالفضيحة التي تواجه حاليا إدارة ترامب وأوكرانيا والتي دفعت الديمقراطيين في مجلس النواب إلى النظر في عزل ترامب.
وعلقت شبكة "سي ان ان" الامريكية بقولها إن تضمن عدد يوم الجمعة من كييف بوست 18 صورة وتعليق مختلف على كيفية ارتباط الأفراد - بمن فيهم رودي جولياني وجوردون سوندلاند ومايك مولفاني – بالأزمة.
وتمثل الصحيفة الموجهة للعمالة الوافدة في أوكرانيا والأوكرانيين في الخارج ظاهرة غريبة في وسائل الإعلام الاوكرانية ، وصرحت أولجا رودنكو ، نائب رئيس تحرير الصحيفة ان جزء كبير من جمهور الصحيفة من الاجانب الغرب لذا كان من الطبيعي ان تأتي قصة ترامب على رأس اولويات الاهتمات الصحفية بها، وقال سفير الولايات المتحدة السابق في أوكرانيا جون هيربست إن الجريدة تمثل وجهة نظر غربية ومؤيدة بقوة للإصلاح وعبر عن رأيه أنها توضح القصة بشكل صحيح.
وبحسب تقرير "سي ان ان" فالأمر يقتصر على وجود الكثير من الأشياء الأخرى التي تتطلب الاهتمام ، مثل الحرب في شرق أوكرانيا أو اعتقال حليف بارز للرئيس السابق بوروشينكو في قضية فساد، كما أن هناك خوفًا من الحزبين في أوساط السياسيين الأوكرانيين من حدوث ضرر في علاقة أوكرانيا بالولايات المتحدة.
وفي نفس السياق قال كريستوفر ميلر ، المراسل المستقل في كييف ، إن الإدارة الاوكرانية فرضت سياسة صمت الا في حال تعليق الرئيس او احد المسئولين فقط، موضحا ان هذا لا يعني عدم قيام الاعلام الاوكراني بتغطية الامر حيث اشار إنه عندما تم تسريب المكالمات بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، ركزت وسائل الإعلام الأوكرانية على إخبار زيلينسكي لترامب بأن المدعي العام الذي سينظر في الموضوعات التي أراد ترامب التحقيق فيها محل ثقة شخصية من زيلينسكي نفسه.
وقال صحفى اوكراني مهتم بالقضية ان وسائل الإعلام الأوكرانية تغطي الأخبار الواردة من الولايات المتحدة ، مثل استقالات الممثل الخاص الأمريكي السابق للمفاوضات الأوكرانية كورت فولكر ووزير الطاقة الأمريكي ريك بيري وكلاهما لهما علاقة بالفضيحة موضحة ان الأوكرانيون مهتمين بأخبار ترامب بسبب اعتماد بلدهم على المساعدات الأمريكية