قال الدكتور هشام بخيت، أستاذ مصادر المياه بجامعة القاهرة، وعضو اللجنة العلمية لمفاوضات سد النهضة، إن إثيوبيا اتخذت قرار بناء سد النهضة رغم إدانة التصرف، حيث كان يمكن بناء سد أصغر لا يؤثر على التدفقات المائية فى الحوض.
وأضاف عضو اللجنة العلمية لمفاوضات سد النهضة، خلال مشاركته في ورشة عمل الأنهار العابرة للحدود ضمن فعاليات أسبوع القاهرة للمياه، أنه بالنظر إلى الظروف المائية في مصر فهي أكثر بلاد العالم جفافا وتعتمد على مياه النيل في الحياة وتواجه عجزا شديدا ولذا تلجأ إلى إعادة استخدام المياه أربع مرات، فضلا عما تعانية من فجوة غذائية كبيرة تتمثل فى استيراد أغذية بـ 8 مليارات دولار وهى تمثل 65% من الاستهلاك سنويا.
أوضح أن مصر تقدمت باقتراح مرن يقوم تخزين السد على مراحل والتعاون خلال تلك الفترة بما يتناسب مع طبيعة فيضان نهر النيل فى أوقات الجفاف أو الوفرة، على أن تضمن إثيوبيا حدا أدنى من التدفق 31 مليار متر مكعب سنويا فى فترة الجفاف و40 مليار متر وقت الفيضان المتوسط، وشمل الاقتراح المستوى الحرج وهو 165 متر فى بحيرة ناصر.
كشف أنه رغم صعوبة الوضع فقد رفضت أثيوبيا الاقتراح وطالبوا أن يكون التعاون فقط فى حالة استمرار الجفاف لأربع أعوام متتالية، لافتا إلى أنه بدراسة تاريخ نهر النيل تبين أنه لم يحدث أن استمر النهر فى الجفاف لأربع أعوام إلا مرتين فقط خلال 150 عاما، لذا فهذا الاحتمال من المستحيل أن يحدث.
وعن التشغيل يقول إن الجانب الاثيوبى رفض التعاون وقال إن الحديث فى هذا الأمر لن يتم إلا بعد انتهاء فترة الملء وهو أمر لم يحدث فى أى دولة فى العالم.
أشار إلى أن مصر أكدت ضرورة التعاون وتبادل المعلومات الخاصة السد العالى والسدود السودانية والنهضة الاثيوبى، لإدارة المياه بما يمنع الضرر، إلا إن الجانب الاثيوبى رفض ذلك، وقال إن ذلك يتعارض مع السيادة الاثيوبية، مشددا على أنه بدون التعاون والتنسيق لن يتم حل الخلافات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة