روى "أيمن حسين عمر السيد"، 35 سنة مقيم بتل حوين، بمحافظة الشرقية لـ"اليوم السابع" قصة تعرضه لسرقة كليته اليسرى جراحيًا أثناء إجراء عملية استئصال الطحال إثر حادث تصادم، والتى جاءت مشابهة لأحداث فيلم "ألحقونا".
وأضاف "أيمن": "أنا بشتغل عامل باليومية على ونش بشيل رمل وزلط، يوم 25 نوفمبر من عام 2009، تعرضت لحادث تصادم أثناء عودتى من العمل، وتم تحويلى إلى مستشفى الزقازيق الجامعى، وتبين معاناتى من كسر فى بعض الفقرات وتم تحويلى إلى غرفة العمليات، وبعد ساعات من إجراء العملية، فوجئت حينما أخبرنى الطبيب بأنه تم استئصال الطحال، وتم تسلميه لأسرتى لدفنه، وبعدها أبلغنى شقيقى الأكبر أن الطبيب طلب منهم الذهاب إلى القاهرة لإحضار كمية من أكياس الدم، وبعد ساعات اتصل بهم وأخبرهم بالعودة وأنه لا داعى لشراء الدم، حيث تم إجراء العملية وقام بتسليمهم الطحال لدفنه"، متابعا: "بعد عدة سنوات من إجراء العملية عدت إلى العمل ولكن صحتى لم تعد كما كانت قبل الحادث، وربنا رزقنى بطفلتين وهما هند 5 سنوات ورودينا 4 سنوات، وأسعى يوميا من أجل توفير متطلباتهم.
وتابع "أيمن" أنه اكتشف بالصدفة البحتة سرقة كليته اليسرى، بعد عام من وفاة والده، مضيفا: حاولت التقديم للحصول على جزء من المعاش، لكونى عاملا باليومية، وأثناء تجهيز إجراءات المعاش، طلب عمل كشف طبى فى مستشفى المبرة لبيان نسبة العجز التى أعانى منها، وهنا جاءت الصاعقة، حيث تبين من الكشف الطبى استئصال الطحال والكلى اليسرى جراحيا، وبعدها توجهت إلى مستشفى الزقازيق الجامعى، قسم العيادات الخارجية، تحت إشراف الدكتورة أمل عبد الغنى، والدكتور أيمن فتحى، لعمل فحوصات جديدة حتى لا أظلم أحدا، وبعد إجراء الفحوصات والأشعة تبين أن الكلى اليسرى تم استئصالها جراحيا، فلم أخبر أحدا منهم بشىء وتوجهت إلى قسم شئون المرضى وحصلت على تقرير طبى بالأشعة، وحصلت أيضا على تقرير طبى بدخولى المستشفى يوم 25 نوفمبر عام 2009 فلم أجد أن الكلى اليسرى مذكورة فى التقارير والمذكور الطحال فقط، وبعدها توجهت إلى قسم شرطة ثانى الزقازيق وحررت محضر بالواقعة، وقدمت كافة المستندات التى تثبت كلامي، أملا فى معاقبة الطبيب الذى خان الأمانة وحتى لا تتكر الواقعة مع أحد غيرى، خاصة أن مستشفى الزقازيق الجامعى حكومى وأغلب من يذهب إليها هم الغلابة والبسطاء.
ومن جهته، أفاد الدكتور عثمان شعلان، رئيس جامعة الزقازيق، فى تصريح لـ"اليوم السابع" بأنه تم تشكيل لجنة من الأطباء: وائل إبراهيم الشلفة، أستاذ الجراحة العامة، ووائل محمود إبراهيم أستاذ الجراحة العامة، وتامر السعيد الغنيمى أستاذ مساعد الجراحة العامة، وبعد الاطلاع على تذكرة المريض "أيمن حسين عمر" والذى أدخل المستشفى الجامعى بالزقازيق يوم 25 نوفمبر عام 2009، برقم تذكرة 48559 بلاغ بوليس بوحدة الحوادث تحت إشراف الدكتور محمد أحمد يحيى، إشارة بلاغ بوليس بتشخيص مبدئى: مريض متعدد الإصابات مع اشتباه نزيف داخلى وكسور فى العظام وما يستجد أثر ادعاء حادث سير، وتمت إجراء الفحوصات الكاملة بالاستقبال "أشعة عادية على الصدر والجمجمة والحوض والفقرات" وكذلك أشعة موجات تلفزيونية وعرض الحالة على أطباء جراحة العظام، جراحة المخ والأعصاب وجراحة القلب والصدر، حيث تبين بعدها وجود اشتباه نزيف داخلى مع تهتك بالطحال وتم حجز المريض بالمستشفى للمتابعة.
وتابع رئيس جامعة الزقازيق: أنه بعد دخول المريض غرفة العمليات تم عمل استكشاف للبطن ووجدت كمية كبيرة من الدماء وقطعتين متهتكين بالطحال وتم استئصاله، وباقى الأعضاء داخل الجسم سليمة، وتم تسليم الطحال المستأصل إلى المشرحة.
وكان اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغا من "أيمن حسين عمر" 35 سنة، مُقيم بدائرة مركز شرطة الزقازيق، يتهم فيه أطباء بمستشفى "الزقازيق" الجامعى، بسرقة كليته اليسرى، وأوضح المواطن، أن السرقة حدثت أثناء خضوعه لعملية استئصال "طحال" إثر إصابته فى حادث سير، والذى تعرض له بتاريخ 25 نوفمبر 2009، ليتم نقله إلى مستشفى "الزقازيق" الجامعى، وهناك أجرى عملية لاستئصال "الطحال" بسبب إصابته التى حدثت جراء الحادث.
وأشار صاحب البلاغ، إلى أن الشركة التى يعمل بها طلبت منه إجراء فحوصات طبية قبل 4 اشهر، ليكتشف أن الكلية اليسرى غير موجودة وأن الأطباء الذين أجروا له العملية قبل 10 سنوات سرقوها، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4533 أحوال ثان الزقازيق لسنة 2019.
وتم إحالة المحضر إلى نيابة قسم ثانى الزقازيق، للتحقيق برئاسة أحمد الخولي، مدير النيابة، وبإشراف المستشار أحمد التهامي، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية.
رد رئيس جامعة الزقازيق علي واقعة سرقة الكلي لمواطن يرفق مع التقرير
مواطن بالشرقية يكتشف سرقة كليته بعد 10 سنوات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة