حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من الطموحات النووية لرئيس تركيا رجيب طيب أردوغان، وذكّرت بأنه قال، قبل غزوه للمناطق الشمالية بسوريا، إنه لا يستطيع أن يقبل القيود الغربية التى تمنعه من امتلاك القنبلة.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن أردوغان يرغب بأكثر من السيطرة على قطاع واسع من سوريا، فهو يريد القنبلة النووية. ففى الأسابيع التى سبقت عدوانه على سوريا، لم يخفى أردوغان طموحه الكبير، وقال "بعض الدول لديها صواريخ برؤوس نووية.. لكن الغرب يصر أننا لا يمكن أن نمتلكه، وهذا ما لا أقبل به".
وتابعت الصحيفة قائلة إنه فى ظل المواجهة الحالية بين تركيا وحلفاء الناتو عقب عدوانها على سوريا، أصبح لتهديد أردوغان معنى جديد. فلو لم تستطع الولايات المتحدة وقفه عن استهداف حلفائها الأكراد، فكيف يمكنها أن تمنعه عن الحصول على سلاح نووى.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه لم تكن المرة الأولى التى تحدث فيها أردوغان عن التحرر من القيود على الدوةل الموقعة لاتفاقية حظر الانتشار النووى، ولا أحد يعرف تماما نواياه الحقيقية. فالديكتاتور التركى يجيد إبقاء التوازن بين الحلفاء والخصوم، وهو ما اكتشفه الرئيس دونالد ترامب فى الأسبوعين الماضيين.
ويقول جون هامر، نائب وزير الدفاع الأمريكى السابق ومدير مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، إن الأتراك قالوا إنه يسيرون على درب إيران، لكن هذه المرة تختلف. فقد سهل أردوغان لتوه تراجع أمريكا من المنطقة. وربما يكون فى حاجة إلى إظهار انه يقترب، وأن بإمكانه الحصول على سلاح فى أى وقت.