قال معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط ، إن دعم قطر للعملية العسكرية التركية فى شمال شرق سوريا يعكس التحالف الوثيق بين البلدين ويعبر عن تحدى الجامعة العربية.
أكد المعهد ، فى تحليل له يتضمن نص المقالات القطرية التي تدعم الغزو التركي لسوريا، و تسخر من الدول العربية، كما تصف جامعة الدول العربية بأنها رابطة كوميدية مخيبة للأمال، وتدعو إلى تجديد الجامعة وتغيير أمينها العام ونقل مقرها من القاهرة.
أشار التحليل أن دعم قطر للعملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا، وسط الإدانة الكبيرة لهذه العملية من قبل الدول العربية، هو انعكاس التحالف الوثيق القائم بين البلدين في السنوات الخمس الماضية، والذي يتجلى في التنسيق السياسي بينهما وفي التعاون على أعلى المستويات في العديد من المجالات المتنوعة. في عام 2014، وقعت الدول اتفاقية عسكرية مع تواجد القوات التركية على الأراضي القطرية. علاوة على ذلك، تجتمع سنويا لجنة استراتيجية مشتركة، أنشأها البلدان في عام 2015، ووقعت العشرات من التفاهمات والاتفاقيات في مختلف المجالات.
كما دعمت الدولتين بعضهما البعض في الأزمات المختلفة خلال السنوات الأخيرة، كما فعلت قطر الآن بدعم الغزو التركي لسوريا، والذي جاء فور إعلان الولايات المتحدة أنها تسحب قواتها من البلاد. في السابق، في أعقاب المقاطعة التي تم فرضها على قطر في يونيو 2017 من قبل المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة، دعمت تركيا قطر وعززت علاقاتها معها، وزودتها بالمواد الغذائية والموارد الحيوية الأخرى خلال الأيام الأولى من الحصار.
حشدت قطر المساعدات إلى تركيا بعد الأزمة مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قدمت لها مساعدة بقيمة 18 مليار دولار. في سبتمبر 2018، منح الأمير القطري أردوغان طائرة بوينج 747 فاخرة، كجزء من مساعدة قطر لتركيا.
على نهج دعم القيادة القطرية، دعمت وسائل الإعلام في قطر الحملة التركية بتغطية إيجابية، حيث قدمت تركيا كدولة تحارب الإرهاب وتساعد الشعب السوري. وصفت مقالات في الصحافة القطرية آخر التطورات، بما في ذلك مذكرة التفاهم المؤرخة 17 أكتوبر 2019 بين تركيا والولايات المتحدة، باعتبارها انتصار لتركيا وهزيمة لـ "خصومها العرب". قدمت العديد من المقالات، وكذلك رسوم الكاريكاتير في الصحف القطرية، تبريرات لدعم قطر للحملة التركية وانتقدت بشدة الجامعة العربية لمعارضتها.
بعد الغزو التركي مباشرة، تحدث الأمير القطري والرئيس التركي هاتفيا لمناقشة الأحداث في سوريا وتعزيز العلاقات الإستراتيجية بين بلديهما.
في 10 أكتوبر 2019، أي بعد يوم واحد من الغزو التركي لسوريا، تناولت وكالة الأنباء القطرية ما تم وصفه بأنه محادثة هاتفية جرت في 9 أكتوبر بين الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني و شقيقه رجب طيب أردوغان، زعيم بلدنا الشقيقة، جمهورية تركيا. وفقا للتقرير، ناقش الاثنان "العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين الشقيقتين وطرق تعزيزها وتقويتها، بالإضافة إلى آخر التطورات في المنطقة والعالم، بما في ذلك آخر التطورات في سوريا".
وفقا مصادر تركية، في 18 أكتوبر، التقى أردوغان في اسطنبول مع وزير الخارجية القطري ونائب رئيس الوزراء محمد عبد الرحمن "بعيدا عن أعين وسائل الإعلام".
وفي تغريدة كتب عبد الرحمن عن سروره لوجوده في اسطنبول ولقائه بالرئيس أردوغان لنقل تحيات سمو الأمير تميم بن حمد ... ومناقشة آخر التطورات في سوريا والمنطقة ".
وكشفت المقالات فى الصحف القطرية كيف لا تتردد قطر في دعم تركيا ومهاجمة كل الدول العربية والسخرية من موقفهم الداعم لدول عربية شقيقة تعرضت لغزو عسكري تركي. تؤكد هذه المقالات أن المصالح القطرية مع تركيا أهم من علاقتها بالدول العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة