اكتشف علماء الآثار مجموعة كبيرة من الكنوز التي اكتشفت في طروادة القديمة فى اليونان، وذلك أثناء التنقيب عن مدينة تينيا المفقودة، حيث وجدوا مجموعة من القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن بما في ذلك العملات المعدنية والمجوهرات والمنحوتات وحتى الحمامات.
وتم تأكيد اكتشاف تينيا في العام الماضي، ومنذ ذلك الحين يعمل الخبراء بجد لاكتشافه، ويشمل شبكة من المنازل التي تمتد 670 مترًا والمقابر المليئة بالذهب والجرار الفضية.
ووفقا للأساطير القديمة، تم بناء تينيا لإيواء السجناء بعد حرب طروادة ثم نمت لتصبح مكانا للأغنياء في العصر الروماني، ويعتقد أن الكم الهائل من القطع الأثرية الثمينة التي تم العثور عليها تدعم الادعاءات بإنها كانت مكانا للأثرياء، إلا إنها أيضا تضيف لغزا آخر حول سبب التخلي عن المدينة فجأة.
تم دفن تينيا تحت الأرض، ولم تظهر حتى بدأت الحفريات في الموقع في عام 2013، لكن لم يتم تأكيد المكان باعتباره تينيا لمدة خمس سنوات أخرى لأن علماء الآثار أرادوا أن يكونوا متأكدين تمامًا من أن لديهم دليلًا كافيًا.
وقال علماء الآثار في الموقع في وقت سابق إن اكتشافاتهم يمكن أن تكون مجرد قمة جبل الجليد لما يمكن اكتشافه، لديهم أيضًا عدد من النظريات حول سبب التخلي عن المدينة.
وقال عالم الآثار كونستانتينوس لاجوس لـ "بي بي سي": "نحن نعرف أن الأسلاف غزوا هذه المنطقة في ذلك الوقت تقريبًا، ونعتقد أن سكان تنيا قد تركوا المدينة وهربوا إلى هذه التلال هنا".
وأضاف: بعد حوالي 200 عام من التخلي، هناك بعض الأدلة على عودة الأشخاص إلى المدينة لكنها فقدت ثروتها وبالتالي لم تكن الاكتشافات دقيقة.
تم الرجوع إلى تينيا في العديد من الأساطير اليونانية بما في ذلك أسطورة الملك أوديب الشهيرة، ويعرف الكثير من الناس قصة "أوديب" ملك طيبة الذي يقتل والده حتى يتزوج من أمه.
وقبل منح الترخيص بالحفر في تيتيا، اكتشف المهربون شهرة تماثيل رخامية تعود إلى القرن السادس قبل الميلاد من المدينة المفقودة وحاولوا بيعها مقابل 10 ملايين يورو (8.6 مليون جنيه إسترليني) في عام 2010.
وسيستمر خبراء من العديد من المؤسسات في التنقيب في الموقع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة