صدر حديثا عن دار الكرمة كتاب "الانتخاب الطبيعى.. طبعة مختصرة من كتاب أصل الأنواع لـ تشارلز داروين، يحتوى الفصول التى تشرح آلية "الانتخاب الطبيعى"، وهى ما يراها "داروين" المحرك الأساسى للتطور، ويتضمن الكتاب فصلا لـ إسماعيل مظهر يتناول فيه جذور نظرية التطور عند العرب.
وصدر كتاب أصل الأنواع تأليف تشارلز داروين عام 1859، ويعتبر أحد الأعمال المؤثرة فى العلم الحديث وأحد ركائز علم الأحياء التطورى، وعنوان الكتاب الكامل "فى أصل الأنواع عن طريق الانتقاء الطبيعى - أو بقاء الأعراق المفضلة في أثناء الكفاح من أجل الحياة" وقدم فيه داروين نظريته القائلة أن الكائنات تتطور على مر الأجيال، وفي الطبعة السادسة من الكتاب لعام 1872م، تم تغيير عنوان الكتاب إلى الاسم المختصر أصل الأنواع ولقد أثار الكتاب جدلاً بسبب مناقضته الاعتقادات الدينية التي شكلت أساساً للنظريات البيولوجية حينئذ، وقد شكّل كتاب داروين هذا عرضاً لنظريته التي أعتمد فيها على البراهين العلمية التي جمعها في رحلته البحرية في ثلاثينات القرن التاسع عشر وبحوثه وتجاربه منذ عودته من الرحلة.
كان الكتاب مثار جدلٍ وأثار نقاشاتٍ علمية وفلسفية ودينية، ولقد تطورت نظرية النشوء والارتقاء منذ عرضها داروين للمرة الأولى ولكن بقى مبدأ الانتخاب الطبيعى أوسع النماذج العلمية قبولاً لكيفية حصول ارتقاء الأنواع، ورغم قبول نظرية النشوء والارتقاء الواسع في الأوساط العلمية إلا أن الجدل حولها لا يزال قائما حتى يومنا هذا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة