فى الوقت الذى يواجه فيه نظام الرعاية العاجلة فى بريطانيا أزمة، قررت الحكومة استثمار 34 مليون جنيه إسترلينى فى مشروع لتطوير روبوتات لرعاية المسنين، إذ أطلقت أمس إدارة الأعمال والمشاريع والاستراتيجية الصناعية برنامجًا لتطوير آلات قادرة على توفير الدعم للبريطانيين وتسهيل مسؤوليات الرعاية.
وقالت الجمعيات الخيرية للمسنين إن هناك تحديات هائلة يجب التغلب عليها قبل أن تتمكن الآلات من استبدال مقدمى الرعاية، وحذرت من أنه لا يوجد بديل عن اللمسة الإنسانية عندما يتعلق الأمر بالرعاية الشخصية، فما يقدر بنحو 1.2 مليون شخص ضعيف أو من كبار السن لا يتلقون المساعدة التى يحتاجون إليها، حيث تعانى بيوت الرعاية من نقص التمويل والموظفين.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، سيهتم المشروع الذى تموله إدارة الأعمال بالبحث عن الطرق التى يمكن أن تساعد بها الروبوتات كبار السن، مثل مساعدتهم بعد السقوط أو تقديم الطعام والدواء.
ومع ذلك، فإن هذه المهام تتطلب اتخاذ القرارات المتقدمة، إذ تحتاج الروبوتات إلى أن تكون قادرة على تقييم ما إذا كان شخص مسن يرفض تناول الأدوية الخاصة به وتحديد ما يجب فعله إذا كانت حياته معرضة للخطر.
كما سيبحث المخطط أيضًا عن التطورات الأخرى مثل سيارات الإسعاف ذاتية القيادة ووالقيادة الآلية .
وقال كريس سكيدمور وزير العلوم: "من المتوقع الآن أن يزيد عمرشخص واحد من بين كل سبعة أشخاص فى المملكة المتحدة عن 75 عامًا بحلول عام 2040، ومن المهم أن نلبى احتياجات هذا المجتمع المسن، ومن خلال الأبحاث المتطورة مثل هذه، سنضمن أن تقود المملكة المتحدة الطريق".