حالة من الغضب انتابت الحزب الديمقراطى وقياداته من تجاهلهم فى عملية مقتل ابو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، حيث لم يخطر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أى من قادة الكونجرس المنتمين للحزب بتفاصيل تلك العملية بشكل مسبق.
الغضب الديمقراطى من ترامب، فى ظل الخلافات العميقة ومطالبهم المستمرة بعزل الرئيس رصدته شبكة سى أن إن فى تقرير لها مساء الأحد، قائلة أن طريقة إدارة ترامب أثارت انتقادات كثيرة، ونقلت عن رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى بعد أن أثنت على مجهودات القوات التى قامت بتنفيذ العملية، قولها إنه "تم إخطار الروس وليس القادة فى الكونجرس بالعملية".
وقال زعيم الأقلية فى الكونجرس تشاك شومر فى مؤتمر صحفى يوم الأحد فى نيويورك إنه علم بمقتل البغدادى بعد رؤيته على شاشة التلفزيون وعند سؤاله عن رد فعله على الأخبار، أضاف شومر، إنه رائع أنه تم القضاء على الإرهابى ابو بكر البغدادي. كما قال أن المعركة ضد داعش يجب أن تستمر مشيرا إنه يتطلع إلى أن يتم إعلامه بمثل هذه العمليات فى المستقبل كما أراد معرفة ما إذا كان هناك خطة للتعامل مع سجناء داعش الهاربين من المعتقلات.
ووصف رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب آدم شيف الغارة بالناجحة، لكنه قال إنه لم يكن يعلم بشأن العملية قبل حدوثها.
وتابع أنه كان من مصلحة الإدارة الأمريكية أن تخبر اللجنة بالأمر تجنبا لحدوث أى خطأ أو لتدارك الأمر إذا وقعت القوات الأمريكية فى قتال مع الروس.
ومن جانبه، قال ترامب إن الإدارة لم تخبر المشرعين بسبب خوفه من أن يسربوا المعلومات إلى وسائل الإعلام التى قد تكلف أرواح الأمريكيين.
وبحسب التقرير كان السناتور ليندسى غراهام، الذى انتقد ترامب بسبب قراره بسحب القوات الامريكية من سوريا، حاضرا فى المؤتمر الذى أعلن فيه القضاء على البغدادى وهو ما وصفه ب "تغيير فى اللعبة" مضيفا أن هذه اللحظة هى ما تستحق أن يقول أسوأ منتقدى ترامب (مشيرا إلى نفسه) "احسنت يا سيادة الرئيس".
واشاد ميتش ماكونيل زعيم الاغلبية فى الكونجرس بالعملية العسكرية التى أدت لمقتل ابو بكر البغدادى فى بيان صادر عن مكتبه، قائلا: "لقد تم تقديم أكثر المطلوبين فى العالم إلى العدالة. العالم مكان أكثر أمانًا اليوم"، مضيفا أن هذا الانتصار للولايات المتحدة وشركائها العديدين فى مكافحة الإرهاب خطوة مهمة للحملة ضد داعش، من أجل مستقبل الشرق الأوسط، ولسلامة الشعب الأمريكي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة