نهاية "داعش" تقترب بعد مقتل "البغدادي".. توقعات ببدء الانشقاقات الواسعة حول زعامة التنظيم.. باحث إسلامى: التنظيم الإرهابى مشتت.. الخرباوى: تمت إحالته للمعاش.. وأستاذ علوم سياسية يكشف الأسماء المرشحة للزعامة

الأحد، 27 أكتوبر 2019 04:30 م
نهاية "داعش" تقترب بعد مقتل "البغدادي".. توقعات ببدء الانشقاقات الواسعة حول زعامة التنظيم.. باحث إسلامى: التنظيم الإرهابى مشتت.. الخرباوى: تمت إحالته للمعاش.. وأستاذ علوم سياسية يكشف الأسماء المرشحة للزعامة أبو بكر البغدادي
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاء مقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش ليمثل ضربة كبرى لهذا التنظيم الإرهابى الذى أثار الرعب على مستوى العالم خلال الأعوام الماضية، لتطرح عملية مقتله تساؤلات حول ما إذا كان تنظيم داعش قد انتهى بانتهاء زعيمه أم انه سيجد بل وهل سيشهد ما حدث لتنظيم القاعدة بعد مقتل زعيمها أسامة بن لادن؟.
 
فى هذا السياق يقول هشام النجار الباحث الإسلامى إن تنظيم داعش كان ضعيفًا ومنقسمًا ومشتتًا بالفعل حتى قبل مقتل البغدادي، لكن ذلك ينطبق فقط على مركز التنظيم في سوريا والعراق حيث قتل غالبية القادة المهمين وتم أسر أعداد كبيرة منه، وهو ما لا ينطبق على فروع التنظيم في ليبيا والساحل والصحراء ونيجيريا واليمن وجنوب شرق آسيا حيث تتمتع تلك الفروع الداعشية بحضور ونفوذ قوي.
 
وبشأن انعكاسات مقتل البغدادي على داعش يضيف الباحث الإسلامى: بالطبع ستزداد الانشقاقات والصراعات على القيادة وسيتم تخليق تنظيمات جديدة من رحم داعش بأدبيات ومناهج جديدة ولكن ستظل الفكرة العامة قابلة لاعادة انتاجها في صورة شخصية جديدة يجري اعدادها لاعلان نفسها كخليفة للخليفة المقتول بما يحقق أهداف بعض القوى المستفيدة من حالة كهذه كايران وتركيا وقطر.
 
فيما يقول الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إنه من المبكر التاكيد علي انتهاء تنظيم داعش خاصة وان التنظيم يعتمد علي القيادات الصاعدة بعد انتهاء وجوده في العراق وسوريا كنقطة ارتكاز حقيقي وانتهاء التواجد علي الأرض الي بقاع اخري متعددة سواء في الإقليم وخارجه.
 
وقال أستاذ العلوم السياسية، إن البغدادي نجح  في حل أزمة الخلافة المركزية بتولي قيادات وسيطة وأعاد تركيز الولاية في مناطق مختلفة ولهذا لن يشهد التنظيم اية خلافات أو فراغ في القيادة الكبري، كما ان قادة التنظيم في التنظيمات الفرعية ستمنح الولاية لم يليه خاصة وأن الاختيار سيتم في دائرة محددة.
 
وكشف طارق فهمى المرشحين لخلافة البغداد،  قائلا: بين المرشحين وأغلبهم ممن عملوا بجواره سنوات طويلة هو العقرب ابو يعيد وهو من العراق ولكن هناك شخصيات أخرى مهمة قد تقرر التولي وعدم إعطاء ولاية العهد ومنهم وهو عمر قرداس وذو حجب عبد الناصر، وكذلك اسماعيل العقباوي وقرداش الأقوى في التنظيم وسبق وأن منحه البغدادي صلاحيات كبيرة في التنظيم، أما إسماعيل العقباوي فهو منظر التنظيم وسبق وأن اعتقل في العراق ومجموعة القرشيين هي التي ستحدد الاختيار.
 
واستطرد: التنظيم سيستمر وسيكون مع خليف البغدادي في مرحلة جديدة إلى المهام الأكثر تأثيرًا وفعالية في الفترة المقبلة فهناك حجي عبد الناصر وإسماعيل العيثاري الملقب بابو زيد العراقي فالخلاصة التنظيم سيستمر في دوره بل وسيتم تغيير مهامه وأولوياته واحتمال أن يعيد بعض الأولويات في إطار المهام الكبرى ومواجهة تحديات ما بعد البغدادي.
 
فيما أكد ثروت الخرباوى القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن مقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش يعني أنه سيتم تغيير أوراق اللعبة خاصة، قائلا:" من أطلق العفريت من داخل العلبة وجد أنه لم يستطع التحكم في هذا العفريت"، فترتب على ذلك انتشار الفكر الداعشي بقوة في أمريكا وأوروبا وأصبح عدد كبير من الشباب المسلم في الغرب أعضاء في داعش.
 
وقال ثروت الخرباوى فى تصريح، إنه إذا أردت أن تعرف مدى تأثير الدواعش في مناطق لم ترد في بال أحد فانظر إلى انتشارهم في نيو جيرسي وكاليفورنيا وشيكاغو ، وانظر إلى انتشارهم في البرازيل ، ولندن وأسبانيا وكندا وأستراليا ، بل ان بعض الدواعش كانوا من ديانات أخرى وأسلموا على خلفية داعشية ورأينا من جنودهم شخصيات كندية وأسترالية.
 
وأوضح الخرباوى أن قواعد اللعبة في منطقتنا تغيرت، والصراع العالمي على الغاز جعل القوى العالمية تظهر بوجهها المكشوف، ولذلك انتهى اللعب مؤقتا بورقة داعش كما انتهى من قبل اللعب بورقة القاعدة ، ولكن هذا يعني شيئا واحداً هو أنه تم إحالة داعش للمعاش لحين حدوث مستجدات جديدة فأوراق اللعبة لا يتم الاستغناء عنها بشكل نهائي.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة