قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينى رياض المالكى، إن بلادنا ستتوجه إلى التحكيم الدولى فى حال أقدمت إسرائيل على تنفيذ تهديداتها فيما يتعلق بمنع الاستيراد من الخارج، مشيرًا إلى أن بروتوكول باريس الاقتصادى يكفل لفلسطين ذلك.
وأضاف المالكى، فى حديث لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، اليوم الأحد، "أن هناك خطوات سيتم اتخاذها فى حال نفذت إسرائيل التهديدات الاقتصادية أبرزها اللجوء إلى محكمة التحكيم الدولية التى أصبحت فلسطين عضوًا فيها، كما سيتم التوجه إلى عدد من الدول منها فرنسا ومجلس حقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة وجميع المحافل الدولية؛ لفضح إسرائيل وإجبارها على التراجع عن مثل هذه الخطوات التهديدية التى قامت بها، ولوضع المجتمع الدولى أمام مسؤولياته حيال مثل هذه القضية".
وأعرب عن اعتقاده، بأن هذه التهديدات واهية وتهدف إلى إجبارنا عن التراجع عن هذه الخطوات بالانفكاك الاقتصادى عن الاحتلال، قائلًا: " لن نتراجع أو نتنازل بل سنواجه بكل الإمكانيات وعلى جميع المستويات لحماية حقوقنا".
وفيما يتعلق بافتتاح سفارة ماليزية فى فلسطين، أكد أنه جارى البحث والتنسيق حاليًا عبر عقد حوار مفتوح مع الأردن وفلسطين ليتم الوصول إلى صيغة تكون مقبولة للجميع لإنجاز هذا الموضوع، لافتًا إلى أن هناك رغبة فى إنشاء السفارة بشكل مؤقت فى الأردن ولكن العرف الدبلوماسى والظروف لن تسمح بذلك، فسيتم الاكتفاء بتعيين ممثل أمام دولة فلسطين للاهتمام بالشؤون الفلسطينية.
وكانت أزمة وقف استيراد (العجول) الإسرائيلية، قد تفاقمت مع إصرار رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية على مقاطعة هذه العجول، فيما هددت إسرائيل بعقوبات أوسع على الاقتصاد الفلسطينى .. وقالت الإذاعة العبرية الرسمية إن الحكومة الإسرائيلية تدرس اتخاذ سلسلة من الإجراءات ضد السلطة الفلسطينية بسبب استمرار مقاطعتها للأبقار الإسرائيلية.
وأضافت القناة: "سيتم اتخاذ سلسلة من الإجراءات للضغط على الحكومة الفلسطينية، لإجبارها على التراجع عن قرارها بمقاطعة استيراد الأبقار والمواشى الإسرائيليّة".
وتدرس السلطات الإسرائيلية، وقف السماح للسلطة الفلسطينية بإدخال بضائع ومنتجات تتبرع بها دول أجنبية، ووقف تصدير زيت الزيتون ومحاصيل التمر من فلسطين إلى دول عربية، ويصر رئيس الحكومة الفلسطينية على موقفه رغم تباين الآراء داخل القيادة الفلسطينية.
وكانت الحكومة الفلسطينية، قد أطلقت خطة من أجل الانفكاك الاقتصادى عن إسرائيل عبر عقد اتفاقات اقتصادية مع الدول العربية، وزار رئيس الحكومة الفلسطينية مصر ونجح فى عقد اتفاقات اقتصادية بعدما وقع اتفاقات مع الأردن والعراق.