إنشاء شبكة طرق لربط التجمعات الصحراوية لتحسين خدمة نقل الإنتاج الزراعى والحيوانى وتسويقه
إقامة وحدات صحية بالمناطق والتجمعات الصحراوية البعيدة والنائية
يجرى مركز بحوث الصحراء، الإعداد للبدء فى تنفيذ أضخم مشروع تنموى لتعزيز المواءمة بالبيئة بصحراء مطروح بتكلفة 61 مليون دولار بتمويل من منظمة "الإيفاد" لإنشاء 6 آلاف بئر لتخزين 5 ملايين متر مكعب من مياه الأمطار، وتحسين وتنمية الثروة الحيوانية، وتنمية المرأة البدوية من خلال إقامة مشروعات صغيرة مدرة للدخل، لاستهداف الأسر البدوية مباشرة، بالإضافة إلى بناء عدد من مدارس التعليم الفنى والتعليم الأساسى بالمنطقة الواقعة بين مدينة الضبعة ومدينة السلوم غرباً وواحة سيوة ومنطقة المغرة جنوب مدينة العلمين، مع إنشاء شبكة طرق لربط التجمعات الصحراوية.
وأكد الدكتور نعيم مصيلحى، رئيس مركز بحوث الصحراء، أن الدولة تولى اهتماماً كبيراً لتحقيق التنمية الحقيقية فى كافة المجالات وفى جميع المناطق، خاصة التنمية الزراعية والثروة الحيوانية، ومن بين هذه المناطق محافظة مطروح.
وأوضح "مصيلحى"، أن مركز بحوث الصحراء، عكف خلال الفترة الماضية، على تنفيذ مشروع لتنمية وتأهيل الوديان فى محافظة مطروح، من خلال مركز التنمية المستدامة ومشروع تنمية موارد مطروح، تضمن تنمية 50 كيلو مترا من الوديان، بعد إجراء الدراسات وعمل التصميمات لإنشاء السدود والمنشآت الأخرى الخاصة بحصاد مياه الأمطار لتخزين 2,5 مليون متر مكعب من مياه الأمطار سنوياً، بجانب استصلاح 650 فدانا جديدة ببطون الوديان، لزراعتها بأشجار التين والزيتون والعنب واللوز، ليستفيد منها حوالى 1300 أسرة بدوية بالتجمعات الصحراوية النائية، بالإضافة إلى إنشاء 100 خزان لحصاد وتخزين مياه الأمطار فى مناطق الوديان التى يتم تنميتها.
وأضاف رئيس مركز بحوث الصحراء، أنه نظرًا لنجاح تلك المشروعات الرائدة خلال الفترة الماضية، والتى تستهدف الاستغلال الأمثل لمياه الأمطار والأراضى الصالحة للزراعة، فى بطون الوديان، جاءت توجيهات من القيادة السياسية، بضرورة تنمية المنطقة الغربية بالكامل، بجانب إقامة المشروعات القومية العملاقة فى مجالات الطاقة والموانئ والمدن الجديدة، لتشمل النهضة التنموية للمنطقة، تنميتها زراعيا، فتقدم مركز بحوث الصحراء بدراسة لمشروع تنموى، لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، والتى وافقت عليه وأحالته إلى وزارة الاستثمار، لبحث التمويل، وهو مشروع يهدف لتعزيز المواءمة بالبيئة الصحراوية، بتمويل من الصندوق الدولى للتنمية الزراعية "الإيفاد" بتكلفة إجمالية 61 مليون دولار، يتم تنفيذه على مدار 7 سنوات.
وكشف الدكتور نعيم مصيلحى، أن المشروع التنموى العملاق سيتضمن إنشاء 6 آلاف بئر بسعة تخزينية لمياه الأمطار تتراوح بين 100 و150 مترا مكعبا، وبناء الخزانات بسعة تخزينية تتراوح بين 200 و300 متر مكعب لحصاد 3,5 مليون متر مكعب من مياه الأمطار سنويا، وتطوير وتحسين الثروة الحيوانية وتنمية المرأة الطبيعية وتنمية المرأة البدوية من خلال إقامة مشروعات صغيرة تستهدف الأسر البدوية مباشرة.
وأوضح "مصيلحى"، أن المشروع يستهدف أيضا بناء عدد من مدارس التعليم الفنى والأساسى بالمنطقة الواقعة غرب مدينة الضبعة وحتى مدينة السلوم على الحدود الغربية وواحة سيوة ومنطقة المغرة جنوب مدينة العلمين، وإنشاء شبكة طرق لربط التجمعات الصحراوية لتحسين خدمة نقل الإنتاج الزراعى والحيوانى وتسويقه، بالإضافة إلى إنشاء عدد من الوحدات الصحية، بالمناطق والتجمعات الصحراوية البعيدة والنائية.
وأوضح رئيس مركز بحوث الصحراء، أن هناك عدة جهات سوف تشارك فى تنفيذ المشروع، والعمل من خلال منهجية التخطيط بالمشاركة مع المجتمعات المحلية، بجانب توافر الخبرة لدى مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح التابع لمركز بحوث الصحراء، فى تنفيذ المشروعات التنموية، بصحراء مطروح على مدار العقود الماضية.
وأكد "مصيلحى" أن المشروع سيدعم شباب الخريجين، من خلال حصولهم على أراض يتم استصلاحها بمنطقة المغرة، كما سيتم إنشاء مركز دعم فنى وإرشادى لمنطقة غرب الضبعة لأول مرة بمحافظة مطروح، مشيداً بالتعاون الوثيق بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى ومحافظة مطروح، من خلال الدعم المستمر من وزارة الزراعة ممثلا فى مركز بحوث الصحراء .
يذكر أن مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، هو أول مركز يتم إنشاؤه بغرض التنمية المستدامة للموارد الطبيعية بمحافظة مطروح، وهو أحد المؤسسات التنموية الرئيسية بمركز بحوث الصحراء، التابع لوزارة الزراعة، وله دور كبير فى تنمية وإدارة الموارد الطبيعية للمحافظة، للمساهمة فى توطين البدو وتحسين معيشتهم، من خلال إدخال الزراعة الصحراوية، باستخدام مياه الأمطار والاستغلال الأمثل لها، عن طريق إقامة السدود وحفر الآبار فى المناطق المطيرة والصالحة للزراعة، بعد أن كانوا يعتمدون على لأنشطة الرعى ويعانون من التنقل خلف المياه والمراعي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة