لم تكن لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب بعيدة عن الحملات الممنهجة التى تستهدف مصر، وتحديداً الصادرة عن بعض المنظمات الحقوقية المشبوهة والبرلمانات، ففضلاً عن اللقاءات التى تعقدها اللجنة على المستوى الثنائى، لكن هناك اجتماع للجنة الأسبوع المقبل لإعداد خطة كامل للتحرك فى هذا الشأن.
النائب كريم درويش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، قال إن اللجنة ستعقد اجتماعًا يوم الأحد المقبل، 3 نوفمبر، لمناقشة أطر التحرك الخارجي للجنة مع الشركاء الدوليين في ضوء الفهم غير الصحيح للبعض وترويج المغالطات، وذلك بعد أن أصدر البرلمان الأوروبى بياناً يحمل كماً هائلاً من المغالطات ضد مصر.
وأضاف "درويش"، أن ذلك يأتى فى ضوء اللقاء الذى عقده مع الوزير مفوض مارينا فرايلا رئيس القسم السياسى بسفارة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، مشيراً إلى أن الصورة فى مصر غير واضحة تماماً، وأن واقع الإنجازات التى حدثت خلال الفترة القليلة الماضية، لم يتم تسوقيها بالشكل الكافى، بالشكل الذى يتطلب منا التفكير فيه بشكل دقيق.
وبدوره قال النائب طارق الخولى أمين سر اللجنة، إن أهمية الاجتماع تأتى لفتح مناقشة واسعة على المستوى الداخلى، حول أفضل أطر للتعامل مع بعض المواقف وبعض البيانات والتقارير الصادرة عن بعض الجهات الدولية تجاه الأوضاع فى مصر، والتى تحمل العديد من المغالطات المقصودة أحياناً للاستهداف السياسى، وأحياناً تكون عن جهل بحقيقة المجريات فى مصر.
وأضاف "الخولى" فى تصريح لـ "اليوم السابع"، أن اللجنة قطعت شوطا طويلا جداً مع بداية عمل المجلس، مع العديد من الأطراف الدولية سواء كانت حكومية أو برلمانية أو مجتمع مدنى، لمجابهة ما يثار من بعض الأطراف من مغالطات عن الأوضاع السياسية والحقوقية فى مصر لتفويت الفرصة لأى استهداف سياسى للدولة المصرية.
وأكد النائب، أنه على المستوى الحكومى والرسمى فى كل دول العالم عدا الدول الراعية للإرهاب، ليس لدينا أى مشكلات، أما على المستوى البرلمانى ومنظمات المجتمع المدنى، لا يزال بعض البرلمانات والمنظمات تستهدف مصر بشكل مستمر، وكان من أبرزها البرلمان الأوروبى، الذى بدأ سلسلة من الاستهداف السياسى بشكل ممنهج على مدار السنوات الماضية.
وأشار النائب طارق الخولى، إلى أن المجلس استطاع من خلال مجابهة هذا الاستهداف من قبل البرلمان المصرى أن يحبط الكثير من التحركات السلبية تجاه مصر، وبالتالى يأتى هذا الاجتماع فى إطار وضع العديد من الرؤي والتحرك الصحيح لمجابهة التحديات القائمة فى تشويه الصورة المصرية فى بعض البرلمانات وبعض المنظمات.
وأكد أمين سر اللجنة، إلى أن اللجنة ستضع خطة لزيارات دولية للجنة لتوضيح حقيقة الأوضاع فى مصر وفقاً للأولويات.
وكان كريم درويش لفت للمسئولة الأوروبية أن البرلمان الأوروبي بتشكيله الجديد لم يبدأ عمله إلا في شهر يوليو الماضى وكان على أعضائه عدم التسرع فى إصدار قرارات ترتبط بالدول الصديقة والشريكة إلا بعد دراسة وافية لمقررات الشراكة وثوابتها ثم إجراء حوارات سياسية ولقاءات فعلية بممثلى مجلس النواب المصرى، فهذه مبادئ الشراكة وقواعدها القانونية ولا يجوز مخالفتها بهذه القرارات الصارخة المتعجلة التى تعبر عن عدم التفهم لطبيعة المنطقة ولقضاياها ولقضايا التعاون المصرى الاوروبى وللمصالح المشتركة بينهما.
وأضاف رئيس خارجية النواب، أن قضية حقوق الإنسان قضية وطنية مصرية وجزء من مخطط التنمية الشاملة، وأردف كريم درويش أننا نرحب بالحوار وتبادل الرؤى والخبرات مع كل شركائنا ونظرائنا فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان وتعزيز المبادرات الرامية لتحسين حقوق الانسان عالميا، ولكننا نرفض محاولة الإملاء والتقييم لأوضاع وطنية خالصة خاصة اذا كانت تلك التقييمات مدفوعة بحملات ممنهجة ومكذوبة ومسيسة فهناك خط رفيع بين تبنى حقوق الإنسان ودعم الإرهابيين .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة