كشف الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك السابق وأستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أننا سنكون مع حدث فلكى نادر وهو عبور كوكب عطارد أمام قرص الشمس يوم الاثنين 11 نوفمبر، حيث يبدأ فى الساعة الثانية وخمسة وثلاثين دقيقة بعد الظهر بتوقيت القاهرة عندها يكون عطارد على الحافة اليسرى من قرص الشمس.
وأشار رئيس قسم الفلك السابق وأستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات له، أن كوكب عطارد يظهر كنقطة صغيرة سوداء مستديرة تتحرك ببطء شديد عبر قرص الشمس، ويستمر على هذا النحو حتى الساعة الخامسة مساء، حيث يصل عطارد إلى منتصف قرص الشمس تقريبا ثم تغرب الشمس ولا نستطيع المتابعة من القاهرة.
وأوضح تادرس، أن هذه الظاهرة تحدث أيضا لكوكب الزهرة حيث أن كوكبى عطارد والزهرة من الكواكب الداخلية أى التى قبل كوكب الأرض فى الترتيب بالنسبة للشمس، ولذلك لا يمكن أن تحدث هذه الظاهرة مع أى كواكب أخرى فى المجموعة الشمسية سوى عطارد والزهرة فقط.
وتفسير هذه الظاهرة يرجع إلى أن مدار كوكب عطارد يميل على مدار كوكب الأرض بـ7 درجات تقريبا، ولذلك لا يتيح لنا سكان الأرض رؤية مرور عطارد امام قرص الشمس إلا فى شهرين فقط هما شهرا مايو ونوفمبر (بفارق 6 أشهر) حيث يتقاطع المداران وتكون الأرض وعطارد والشمس على خط مستقيم واحد.
وأشار تادرس إلى أن الظاهرة تتكرر كل بضعة أعوام حينما يتصادف مرور الأرض وعطارد بإحدى نقطتى تقاطع المدارين، علما بأن عطارد يدور حول الشمس مرة واحدة كل 88 يوما فقط.
ونصح تادرس بعدم التحديق فى قرص الشمس بالعين المجردة، حيث إن رصد هذه الظاهرة يستلزم وجود تليسكوب فلكى مع فلتر شمسى جيد مخصص لذلك، ولا يجب استخدام الزجاج المدخن أو النظارات الشمسية العادية أو صور الإشاعات الطبية أو أقراص الحاسب الممغنطة القديمة وغيرها إلا لفترة وجيزة جدا لا تتجاوز 30 ثانية فقط حيث أنها غير آمنة تماما فينفذ منها الأشعة تحت الحمراء التى لها تأثير ضار جدا على شبكية العين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة