اعتاد الديكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان على العودة فى قرارته، على طريقة شخصية "الريس حنفي"فى فيلم ابن حميدو والذى لعبها الفنان الراحل عبد الفتاح القصرى، فكلما نظرت إليه زوجته صاحبة الشخصية القوية تراجع فى قرارته ، ولكى يحافظ على ماء الوجه يردد العبارة الشهيرة " خلاص تنزل المرة دى".
مواقف عديدة وقرارت كثيرة تراجع فيها الديكتاتور العثمانى وأخرها، عندما قرر اردوغان عدم لقاء الوفد الأمريكى الذى يضم مايك بنس نائب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو لبحث العدوان التركى على شمال سوريا وسبل انسحاب الجيش التركى، حيث صرح أمام نواب حزبه العدالة والتنمية فى البرلمان التركى أنه لن يلتقى بكل من مايك بنس ومايك بومبيو عند زيارتهما.
وسرعان ما تراجع "أردوغان" عن قراره ليعلن لقاء الوفد الأمريكى لتصدر الرئاسة التركية بياناً تؤكد أن أردوغان سيلتقي الرجلين ، في مسعى للتوصل لوقف إطلاق النار في شمال سوريا.
ـ يعلن رفضه أى تفاوض على دماء شهداء مرمرة وبعدها يبرم اتفاق مع إسرائيل
فى مايو 2010 عندما اقتحمت القوات الخاصة الإسرائيلية اسطول الحرية وقتلت 8 أتراك كانوا على متن السفينة مرمرة بدم بارد ، بعدها أعلن أردوغان أنه لن يتفاوض على دماء الشهداء وذلك فى جلسة بالبرلمان التركى ، ليتراجع عن القرار ويبرم اتفاق مع إسرائيل فى 2015 ، من ضمن بنوده دفع إسرائيل 20 مليون دولار على سبيل التعويض لأسر الشهداء .
وثيقة من الاتفاق
وداخلياً ، أعلن "أردوغان" خلال مراسم تنصيبه رئيساً لتركيا عقب الانتخابات التى أجريت العام الماضى وتحديداً فى شهر يوليو، أنه لا توجد أى عمليات تعذيب فى سجونه ، فى حين رصدت المنظمات الحقوقية 120 حالة وفاة بسبب التعذيب داخل السجون التركية، ولعل أبرزهم إبراهيم خليل الذي توفي بعد اعتقاله بتهمة انضمامه لحركة الخدمة التى يتزعمها فتح الله جولن المعارض الأول لأردوغان، كما ذكر عدد من الخبراء الأتراك، أن الأوضاع داخل السجون التركية تزداد سوء، وأعداد المساجين تفوق أعداد السجون.
ـ أردوغان يعلن احترامه لحرية التعبير والدليل غلق 150 وسيلة إعلام
وأما عن الحريات والتعبير عن الرأي، فقد قال أردوغان خلال مؤتمر صحفى مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل فى برلين فى عام 2016 أن بلاده تحترم حرية الصحافة وعندما عاد من برلين عمل النظام التركي على تضييق الخناق على الإعلام والصحف التركية، حيث أمر بغلق أكثر من 150 وسيلة إعلامية، بزعم أنها مرتبطة بمحاولة الانقلاب في 2016.
ـ أوسمة للقضاة تتبعها حملة اعتقالات
وفى عدة مناسبات يمنح اردوغان أوسمة للقصاء ثم ينتهك سيادة القانون والقضاة، ففي عام 2016، عزل أكثر من ألفين قاض، وذلك ضمن إجراءات فورية اتخذتها السلطات ضد من تصفهم بأنهم موالون للمعارض فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة، وتتهم أنقرة جولن بالتورط في التخطيط لمحاولة الانقلاب، وقالت إن من نفذها في الجيش موالون له.
ـ يرفض لقاء زعيم المعارضة وبعد 24 ساعة يلتقيه
وأثناء الانتخابات الرئاسية التركية التى أجريت فى يونيو 2018 ، تراجع أردوغان، عن قراره والتقى مرشح حزب الشعب الجمهوري الأتاتوركي، محرم إنجيه في مقر حزبه بالعاصمة أنقرة ، وذلك بعد 24 ساعة فقط من إعلانه رفض انجيه