تناولت الصحف العالمية اليوم عدد من القضايا أبرزها لعب منشق دورا حاسما فى إسقاط البغدادى، وانهيار العلاقات بين واشنطن وأنقرة، وتضرر الاقتصاد البريطانى بسبب "بريكست".
الصحف الأمريكية
داعشى منشق لعب دورا حاسما فى إسقاط ابو بكر البغدادى
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على الجاسوس الذى لعب دورا حاسما فى الإيقاع بزعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي، وقالت إن قوات الكوماندوز الأمريكية ركزت على مخبأ البغدادي الأخير بمساعدة مخبر كان فى وضع جيد للغاية، والذى كان أحد عملاء تنظيم داعش سهل حركات الزعيم الإرهابى فى جميع أنحاء سوريا وساعد فى الإسراع على أعمال البناء فى منزله الآمن فى سوريا، بحسب ما قال مسئولون أمريكيون وآخرون بالشرق الأوسط مطلعون على العملية.
وأوضح المسئولون أن معرفة العميل التفصيلية بمكان وجود البغدادي وأيضا المخطط التفصيلى للغرف مخبأه تبين أنه كان حاسما فى الغارة التى أنهت حياة الإرهابى المطلوب الأول فى العالم يوم الأحد الماضى.
وكان العميل أو المخبر حاضرا أثناء الهجوم على مجمع البغدادي فى محافظة إدلب السورية، وتم تهريبه من المنطقة بعد يومين مع أسرته. ومن المتوقع أن يحصل الرجل، الذى لم يتم الكشف عن جنسيته بعد، على بعض أو كل المكافأة الأمريكية التى تم وضعها مقابل رأس البغدادي والتى تقدر بـ 25 مليون دولار.
وقال أحد المسئولين إن المخبر من العرب السنة انقلب على داعش لأن أحد أقاربه قتل على يد الجماعة.
وتم زرع الداعشى المنشق كأحد أصول قوات سوريا الديمقراطية الكردية، التى أصبحت القوات البرية الرئيسية فى الحملة التى قادتها الولايات المتحدة لتدمير دولة داعش المزعومة. ثم سلمت قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على العميل لعملاء المخابرات الأمريكية الذين أمضوا أسابيع يتحققون منه حتى تأكدوا من صدقه.
العقوبات الأمريكية ضد تركيا يشير لانهيار العلاقات بين واشنطن وأنقرة
قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن تمرير تشريع العقوبات ضد تركيا فى مجلس النواب الأمريكى يسلط الضوء على حقيقة واضحة بشأن علاقة الولايات المتحدة مع حليفتها العضو بالناتو، وهى أن الأمور يمكن أن تزداد سوءا.
وأشارت الوكالة إلى أن إشادة الرئيس ترامب بدور تركيا فى مساعدة القوات الأمريكية فى قتل زعيم داعش وخطته لاستضافة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى البيت الأبيض الشهر المقبل غير كافيين لإخفاء الرؤية السائدة فى واشنطن بأن تصرفات تركيا تزداد صراعا مع مصالح الناتو وأمريكا.
فحالة الإحباط بشأن العدوان التركى على شمال سوريا، وأيضا توسيع علاقتها مع روسيا والذى تمثل فى شرائها منظومة دفاع روسى متطورة، إلى جانب تدهور علاقة أنقرة بإسرائيل، تقوض دعم القادة الأتراك فى الولايات المتحدة.
وقال ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية إنه طالما كان أردوغان هو الحاكم فى تركيا، فعلينا أن نتقبل حقيقية أننا لا نتعامل مع صديق. ودعا هاس إلى تخفيض الاعتماد الأمريكى على القواعد الجوية التركية ومراجعة مخزون الأسلحة النووية الموجودة هناك.
وكان مجلس النواب الأمريكى قد مرر أمس الثلاثاء قانونا لفرض عقوبات على القادة الأتراك وتقييد الوصول العسكرى التركى للأسلحة والتمويل الأمريكى، وذلك بأغلبية كاسحة 403 صوت، مقابل رفض 13. ويفرض القانون عقوبات على بنك خلق الحكومى الذى تقول الولايات المتحدة أنه انتهك العقوبات المفروضة على إيران، وأيضا على المؤسسات المالية التى تبين أنها ساهمت فى تحويلات ساعدت على تمويل العدوان على سوريا.
ارتفاع مستوى البحر يهدد بغرق منازل 300 مليون شخص حول العالم
أكدت دراسة علمية جديدة أن مئات الملايين من الناس حول العالم يواجهون خطر فقدان منازلهم مع احتمال غرق مدن بأكملها تحت مستوى سطح البجر المرتفع على مدار العقود الثلاثة المقبلة، بحسب ما ذكرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية.
وقالت دراسة جديدة نشرت الثلاثاء فى دورية "ناتشر كوميونيكشنز"، أنه مع زيادة وتيرة التغير المناخى فمن المتوقع أن ترتفع مستوى البحار حول العالم ما بين رقمين إلى سبعة أقدام أى من 0.6 متر إلى 2.1 متر، وربما أكثر على مدار القرن الحادى والعشرين.
واستندت النتائج على بيانات وعلى تقنية الذكاء الصناعى، بما يضاعف تقريبا ثلاث مرات المساحة والسكان الذين يواجهون تهديدا.
فبحلول عام 2050، ستصبح الأرض التى يقطنها الآن نحو 300 مليون شخص أقل من متوسط الفيضان الساحلى السنوى، مما يعنى أنهم قد يواجهون فيضانات شديدة مرة واحدة على الأقل فى السنة. وبحلول عام 2100، يمكن للأرض التى يسكنها 200 مليون شخص أن تقع بشكل دائم تحت خط المد العالى، مما يجعل هذه المناطق الساحلية غير قابلة للعيش فيها. وقال بنجامين ستراوس، أحد المشاركين فى الدراسة والمدير التنفيذى لمنظمة المناخ المركزية غير الربحية إن النتائج تشير إلى وجود عدد كبير من الناس على أراض معرضة للخطر أكثر مما كنا نعتقد. وأضاف أن هذه المناطق المتضررة تحتاج إلى اتخاذ إجراءات فورية لتجنب الكارثة الاقتصادية والإنسانية الوشيكة.
الصحف البريطانية
تحليل اقتصادى: لندن تخسر 70 مليار إسترلينى سنويا بسبب "بريكست"
كشف تحليل اقتصادى جديد وصفته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية بأنه "مقلق"، أن اتفاق "بريكست" الخاص برئيس الوزراء بوريس جونسون سيكبد كل شخص فى البلاد خسارة 1100 جنيه إسترلينى كل عام.
وخلص التحليل إلى أن الخسارة السنوية الناجمة عن سحب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي للسوق الموحدة والاتحاد الجمركي – ستكون حوالي 70 مليار جنيه إسترليني سنويًا – أى بما يعادل إجمالي الإنتاج في ويلز.
وقال المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية إن الأضرار ستكون كبيرة لدرجة أن المملكة المتحدة ستكون في وضع أفضل في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي الهائلة الناجمة عن أزمة خروج بريطانيا الحالية.
من شأن الاقتراض الحكومي السنوي أن يصل إلى حوالي 70 مليار جنيه إسترليني - أو 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي - مما يعيد المملكة المتحدة إلى مستوى العجز الذي لم تشهده منذ عام 2014.
وقال مركز الأبحاث أيضًا إن استنتاجاته ألمحت إلى الأسباب الكامنة وراء رفض ساجد جاويد ، وزير المالية ، نشر توقعات وزارة الخزانة الاقتصادية للاتفاقية.
وقال جاجيت تشادها ، مدير المركز لصحيفة "الإندبندنت": "سأطلب منك أن تستخلص استنتاجاتك الخاصة من ذلك".
في تعليق منذ أسبوعين ، نفى جاويد المخاوف بشأن الصفقة المتفق عليها مع الاتحاد الأوروبي ، قائلاً: "من البديهي أن ما حققناه مع هذه الصفقة هو الشيء الصحيح بالنسبة للاقتصاد".
إلا أن المركز قال إن الاتفاق سيؤثر على الإنتاجية ، مما يؤدي إلى خسارة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.5 في المائة خلال 10-15 سنة من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الخسارة ستضاف إلى ما تكبده الاقتصاد البريطانى الذى فقد ما قيمته 50 مليار جنيه إسترليني منذ استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي منذ ما يقرب من ثلاث سنوات ونصف السنة ، والذي خفض 2.5 في المائة من الناتج القومي.
حزب "المحافظين" قلق من مقامرة جونسون بإجراء انتخابات فى ديسمبر
قال رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون إنه مستعد لخوض معركة "صعبة" بعد أن أفسح النواب الطريق لانتخابات 12 ديسمبر. لكن بعض أعضاء حزب المحافظين يشعرون بالقلق إزاء مقامرة رئيس الوزراء قبل الانتخابات، خوفًا من أن يأخذ حزب "بريكست" بزعامة نايجل فرج مقاعد كافية تحرمهم من الأغلبية.
وادعت زعيمة حزب الديمقراطيين الأحرار، جو سوينسون أنه بإمكانها أن تكون رئيسة للوزراء قريبًا ، وقالت إن حزبها قد يشغل "مئات المقاعد" من خلال اقتراع صغير في الانتخابات ، في حين توقع مستشار الظل جون ماكدونيل أن حزب العمال سيشكل "حكومة أغلبية بحلول عيد الميلاد".
يأتي ذلك في الوقت الذي يظهر فيه التحليل الاقتصادي الجديد أن صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستكبد كل شخص فى البلاد خسارة 1100 جنيه إسترليني كل عام. وتبلغ الخسارة السنوية الناتجة عن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي حوالي 70 مليار جنيه إسترليني سنويًا.
ووافق النواب البريطانيون الثلاثاء على إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في الثاني عشر ديسمبر المقبل. ويأمل رئيس الحكومة بوريس جونسون أن تتيح له الانتخابات المبكرة استعادة الأكثرية، وتنفيذ وعده بإخراج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
وتمت الموافقة على اقتراح الانتخابات المبكرة بأكثرية ساحقة بلغت 438 صوتا مقابل 20 صوتا معارضا في مجلس العموم، الذي رفض اقتراحا للمعارضة العمالية بجعل موعد الانتخابات في التاسع من ديسمبر المقبل. وستكون هذه الانتخابات المبكرة الثالثة خلال أربعة أعوام.
السلطات الأسترالية تخشى وفاة مئات الكوالا فى حريق تسبب فيه البرق
حيوان كوالا
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن السلطات الأسترالية تخشى أن يكون المئات من الكوالا قد لقوا حتفهم في حريق مستعر في شمال نيو ساوث ويلز والذي احتدم دون رادع لعدة أيام في قلب موطنهم الرئيسي.
وأوضحت أن الحريق ، الذي قيل أنه نجم عن البرق بالقرب من بورت ماكواري ، أكثر من 2000 هكتار ، بما في ذلك أرض خصبة مهمة لتربية الكوالا.
وأشارت إلى أن سكان المنطقة سيضطرون إلى تحمل ضباب الدخان الناجم عن الحريق ، الذي يستمر في الاحتراق في مناطق لايك انيز، ولايك كاثى ، و بورت ماكواري.
وقالت رئيس مستشفى بورت ماكواري ، سو آشتون ، إن الخسارة المخيفة كانت "مأساة".، مضيفة: "جمال هذه الفئة من الكائنات هو أنها متنوعة وراثياً لدرجة أنها ذات أهمية وطنية، ويتم خلط الكثير من الكوالا وتهجينها الآن ... لذا فإن خسارة جزء كبير منهم أمر مدمر للغاية."
قالت آشتون إنه في حين أن رجال الإنقاذ المدربين في المستشفى لن يكونوا قادرين على البحث عن الكوالا الباقين على قيد الحياة حتى يوم الخميس أو الجمعة ، إلا أنها كانت تخشى الأسوأ لأن الكوالا كانت "سيئة للغاية" في التعامل في سيناريو حرائق الغابات.
وقالت: "ما يحدث عمومًا في النار هو أن الكوالا تتسلق مباشرة إلى أعلى الشجرة ".
"في كثير من الأحيان ، ستطفو النيران على القمة ، ومع الحرائق الشديدة يمكن أن تحرقها حية".
وقالت أشتون إنه حتى لو تجنب الكوالا الحريق بأمان ، فيمكنهم حرق مخالبهم أثناء التسلق من الأشجار المشتعلة ، مما قد يتركهم غير قادرين على الصعود مرة أخرى بشكل صحيح.
الصحف الإيطالية والإسبانية
مقاتل إيطالى ضد داعش: تركيا تساعد عشرات الآلاف من سجناء التنظيم على الهرب
قال شاب إيطالى قاتل ضد تنظيم داعش، إن "تركيا تساعد عشرات الآلاف من سجناء تنظيم داعش فى سوريا على الهرب دون أى دعم دولى وهى المشكلة الرئيسية التى نواجهها لكن موت ابو بكر البغدادي لن يغير شيئا.
وأضاف دافيدى غراسو، وهو أحد الشباب الإيطاليين الذين قاتلوا خلال السنوات الأخيرة فى سوريا فى صفوف القوات الكردية، أنه "كان للبغدادي دور رمزى وقد تم تقاسم القيادة بين شخصيات مختلفة، بعضهم قتل، والآخر ما يزال على قيد الحياة واستبدل آخرون".
وأضاف غراسو "وبالتالى فإن قتل هذه الشخصية لا يدمر التنظيم ولا يقلل معنوياته، كونه تنظيم يقوم على رؤية دينية قوية، لذلك فإن مات الخليفة، يُنصب آخر، وحتى لو لم يكن معروفًا ما إذا كان قد ترك الأخير إرشادات بهذا الصدد أصلاً".
وخلص غراسو إلى القول "لكن بعد ما سلف ذكره، علينا ألا نخلط بين رحيل رجل واحد وظاهرة عالمية تمتلك جذوراً ثقافية واجتماعية وجماهيرية، وبالتالى فهى أكثر تعقيدًا بكثير".