صدرت حديثًا عن المركز الثقافى العربى، النسخة العربية لرواية "مكتبة ساحة الأعشاب" تأليف إيريك دو كيرمييل، وترجمة مصطفى الورياغلى.
وجاء على الغلاف الخلفى للكتاب: "لأن الكتاب، الكتاب الحقيقي، يَهُزُّكَ من الداخل.. يُوقِظُ فيكَ مملكةَ الرغبات، وشَعْبَ الممكنات، وجيشَ «لِمَ لا؟» المُتَمَرِّدَ".
تجاوزْ عتبةَ مكتبة ساحة الأعشاب، واستسلِمْ لسحر مكان يتغنّى بالكتب، والقُرّاء، والمكتبات. ادخلْ هذا المكان الذى يغمره الدفءُ، والنورُ، والتشاركُ، واذهبْ برحلة إلى عالم الكتب حيث "كل قراءة هى سَفَرٌ وعشق" وكل مكتبة هى "مكانٌ يخلق روابط".
تحكى لنا ناتالي، أستاذةٌ سابقةٌ حقّقت حلمها وأصبحت كُتبِيّة فى قرية صغيرة، قصّتَها وقصص زبائنها: حبّهم وصداقاتهم، مصالحاتهم الأسريّة، شكوكهم، تأملاتهم الحياتية وتطلّعاتهم الروحية. تروى ناتالي، تارةً كاتمةَ سرٍّ وتارةً مرشِدة، مسارات هذه الشخصيات المختلفة، وتكشف لنا عن ثقافتها الأدبية، ما يجعلنا نتعرّف إلى العناوين التى تحبّها ونتذكّر أهمية الكتب وما تحمله لنا من متعة عظيمة.
تأخذنا هذه الرواية الجميلة إلى رحابة التصالح مع الذات ومع الآخرين، فهى ليست مديحًا صادقًا للقراءة فحسب، بل مديحًا للحياة نفسها، وخير دليل، إن كان الأمر يحتاج إلى دليل، على أنّ الكتب تُلهِمُنا وتجعل حياتنا أمتع، ومعرفتنا بالناس أعمق. فهيا، قُلْ لى ماذا تقرأ، أقُلْ لكَ مَن أنت.
وإيريك دو كيرميل، كاتب وصحفى وناشر مجلاتٍ عن الطبيعة، وعاش شبابه بين المغرب وأمريكا الجنوبية، قبل أن يعود ويستقرّ فى الريف الفرنسي. أبٌ لأربعة أطفال، يكرّس كلماته لخدمة الطبيعة والإنسان، ويناضل من أجل عالم ألطف وأكرم لساكنيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة