كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن ارتفاع عدد الأطفال المهاجرين المحتجزين لدى الولايات المتحدة إلى نسب قياسية، متجاوزة أزمة الأطفال القصر غير المصحوبين بذويهم التى وقعت فى عهد الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما.
وذكرت الصحيفة -فى تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، أن ارتفاع نسبة الاعتقالات جاء في وقت اصطدمت فيه سياسة إدارة الرئيس الأمريكي ترامب العدوانية تجاه المهاجرين بهجرة جماعية للأطفال الفارين من أمريكا الوسطى.
ووفقاً للأرقام الحديثة الواردة، كان عدد الأطفال الذين احتجزتهم الولايات المتحدة أثناء محاولتهم عبور الحدود الجنوبية الغربية للبلاد بمفردهم على مدار العام الماضي، أكبر بكثير من أى فترة أخرى، متجاوزة طفرة القُصَّر غير المصحوبين بذويهم الذين تسببوا في أزمة أثناء إدارة أوباما.
وأفادت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية بأنها اعتقلت 76 ألفًا و20 قاصرًا، معظمهم من أمريكا الوسطى، يسافرون بدون والديهم في السنة المالية التي انتهت سبتمبر الماضى وهو ما يمثل زيادة بنسبة 52 في المئة مقارنة بالسنة المالية الماضية.
وأشارت (نيويورك تايمز) إلى ارتفاع نسبة احتجاز القصر في المكسيك أيضًا، لافتة إلى أنه تحت ضغط من إدارة ترامب، كثف الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور تطبيق قوانين الهجرة واحتجز حوالي 40 ألفًا و500 مهاجر دون السن القانونية كانوا يسافرون شمالًا بدون ذويهم في نفس الفترة مما يزيد إجمالى عدد هؤلاء الأطفال الذين تم احتجازهم في المنطقة إلى أكثر من 115 ألف قاصر.
ونقلت الصحيفة عما يقرب من عشرين طفلًا كانوا متوجهين إلى الولايات المتحدة، قولهم إنهم يعلمون أن رحلتهم محفوفة بالمخاطر وأنه إذا تم القبض عليهم فيمكن أن ينتهي بهم المطاف في منشآت قذرة مكتظة بالمهاجرين على جانبي الحدود بدون طعام أو ماء أو رعاية صحية، لكنهم انتهزوا الفرصة على أى حال؛ سعيًا للهرب من الفقر المدقع والعنف وقلة فرص الدراسة والعمل، وذلك على الرغم من الجهود الحثيثة التي بذلها ترامب لمنع الهجرة عبر الحدود الجنوبية الغربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة