يمنى العيد، كاتبة لبنانية بارزة لها إبداعات فى نظرية النقد والمقال الصحفى والرواية أيضا، وتم اختيارها هذا شخصية العام لمعرض الشارقة الدولى للكتاب بدورته الـ 38، وكان لـ "اليوم السابع" هذا الحوار معها..
س / ما رأيك فى معارض الكتاب العربية؟
معارض الكتب العربية عليها أن تحرص على التقدم مثل معرض القاهرة الدولى للكتاب مؤخرًا، ومعرض الشارقة الدولى للكتاب، وهما من أهم المعارض الدولية، ومندهشة للثراء والتنوع والاهتمام فى المعرضين، وهذا يجعلنا نقول إن الثقافة العربية حاضرة.س / ما الذي يمثله اختيارك شخصية العام لمعرض الشارقة الدولى؟.. هل يمثل اهتماما بالمرأة؟
ج / بالطبع دليل اهتمام بالمرأة وأتوجه بالشكر لإدارة معرض الشارقة الدولى للكتاب على هذا التكريم، وأشعر بالفخر والسعادة وأتقبل هذا الاعتراف، وأنا من الكاتبات اللاتى لا يسعين وراء الشهرة، فكان لدى هم واحد وهو صياغة منهج نقدى يهتم بالرواية العربية من باب علاقة الرواية بمرجعها الحى الذى هو الواقع الاجتماعى.س / ما دافعك الأساسى فى العمل بالنقد؟
ج/ أعمل بالنقد لإثبات الخصوصية العربية، حتى لا يقال إننا نقلد الغرب، أنا مهمتة بأن أثبت أن الروائيين العرب أو الكثير منهم يبحثون عن "كيف أكون روائيا وليس كيف أنقل" والكثير من النقاد العرب يقولون إن الرواية العربية تقلد الروايات، وأنا ضد هذا.
س / من وجهة نظرك كيف يكون الناقد؟
ج/ الناقد ليس فقط أن يقرأ النص ويكتب عنه، فالنقد فن، ومن يعمل بالنقد يجب أن يكون باحثا حتى ينقل للقارئ واقع الرواية ولماذا هى متميزة.س / هل حركة النقد فى الوطن العربى تحتاج إلى ثورة ثقافية؟
ج / اليوم بوجود الوسائل الإلكترونية أصبحت هناك إمكانية فى النقد، ولكنه يحتاج إلى إعادة نظر فيما يكتب الناقد وبأى وسيلة.س / ما دور الناشر قبل إصدار الرواية؟
ج / يجب أن يكون لدى دور النشر لجنة تحكيم متخصصة، ولكل دور نشر دور فى نجاح الرواية وتقدمها، فمن خلالها يتم تشكيل الوعى الثقافى فى المجتمعات.س / ما معايير اختيار لجان التحكيم للروايات المرشحة للجوائز؟
ج / يجب على أعضاء لجان التحكيم البعد عن الشخصنة، وأن يفصل نفسه عن كاتب العمل، ويبدأ فى بناء علاقة مع العمل الأدبى قد لا غير، وعد التحيز نهائيا؟
س / ما رأيك فى الحراك اللبنانى الآن؟
ج/ نحن فوجئنا بالإجماع على مطلب واحد، وهو التخلص من الحكومة الحالية، حتى يتم تحسين المستوى المعيشى، نظرًا للغلاء والظلم الشديد الذ يعم لبنان، فنجد مسئولا فى الحكومة لديه منزل فخم وسيارات، عكس ما كان عليه قبل أن يصبح قيادى، فلابد من تولى مختص يعمل على رفع مستوى البلد.
س / عملتى كاتبة صحفية وروائية ومعلمة فأين تجدي نفسك؟
ج / أجد نفسى فى أى عمل يصب فى تطوير وضعنا الاجتماعى والثقافى، لرفع الوعى المعرفى لدى جمهور البشر، وفى التدريس عملت على هذا، إلى أن أصبحت مديرة مدرسة ثانوية، وأنا أعمل على تطوير الوعى، وبكتابة المقال والرواية أوضحت كيف نرى الأشياء الإيجابية، من حيث علاقتنا بثقافتنا وتقدمنا، وكتبت للوقوف فى وجه إسرائيل وكيف تستغلنا وتخرب بلدنا، والمجتمع العربى يعانى من المؤامرات الإسرائيلية.س / عملك فى المجال الصحفى هل تسبب فى تعطيلك على المجال الإبداعى ؟
ج / لا، والهدف فى الأمرين هو التطوير الثقافى، رغم التهديدات التى أتعرض لها نظرا لكتابتى ضد إسرائيل إلا إننى متمسكة بالعمل الصحفى ومواصلة الكتابة.