قالت نادية مراد الحائزة على جائزة نوبل إن الكفاح من أجل تحقيق العدالة لضحايا تنظيم داعش لا ينتهي بموت زعيمه أبو بكر البغدادي وتساءلت: "وماذا عن الذين اغتصبونا؟"
فازت نادية اليزيدية العراقية بجائزة نوبل للسلام لعام 2018 بفضل جهودها للقضاء على استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب. وكانت هي نفسها قد تعرضت للسبي والاغتصاب على أيدي مقاتلي الدولة الإسلامية في مدينة الموصل بالعراق عام 2014.
وقتل رجال الدولة الإسلامية عددا من أشقائها وأسروا زوجاتهم.
ومنذ 2010 قاد البغدادي التنظيم إلى أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد الماضي أن البغدادي قتل نفسه بتفجير سترة ناسفة بعد فراره إلى نفق مغلق خلال الغارة التي شنتها قوات أمريكية خاصة في شمال غرب سوريا.
وقالت نادية للصحفيين في الأمم المتحدة أمس الأربعاء "في البداية تحدثت مع زوجات أشقائي. والكل يقول: عظيم لكن هذا هو البغدادي فقط وماذا عن داعش كله؟" وأضافت "ماذا عمن اغتصبونا؟ لقد باعونا ولا تزال لديهم بناتنا. لا يزال لديهم أولادنا، حوالي 300 ألف يزيدي لا يزالون مفقودين، لا نعرف شيئا عنهم".
وكان خبراء الأمم المتحدة حذروا في يونيو حزيران 2016 من أن التنظيم يرتكب إبادة جماعية بحق اليزيديين في سوريا والعراق للقضاء على هذه الطائفة الدينية بالقتل والاستعباد الجنسي وغيرها من الجرائم.
ويعتبر التنظيم المتشدد اليزيديين من عبدة الشيطان. وهناك عناصر من المسيحية والزرادشتية والإسلام في الديانة اليزيدية.
وقالت نادية "يوجد آلاف من داعش انضموا للبغدادي ويواصلون ارتكاب ما فعلوه. لذا لم يكن البغدادي وحده. علينا أن ندرك أن هناك آلافا من داعش مثل البغدادي ... وهم لا يستسلمون".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة