السائح المصرى يفضل جاكرتا وبالى وبونجا وباندونج
15.8 مليون سائح زاروا اندونيسيا فى 2018 بإجمالى عائدات 19 مليار دولار ..والهدف وصول عدد السائحين إلى 20 مليون فى 2019
السياح الصينيون هم الأكثر عددا من حيث عدد الزائرين للبلاد، ثم ماليزيا وسنغافورة وأستراليا والهند والسعودية تتصدر قائمة السياح العرب
قال ساجيت ويتجاكسونو، مدير التسويق السياحى لجنوب ووسط آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا فى وزارة السياحة الإندونيسية ردا على مدى نجاح بلاده فى مسعاها لتعزيز السياحة الحلال، إنه اندونيسيا واحدة من أكبر الدول الإسلامية فى العالم، حيث يعد أكثر من 90% من مواطنيها من المسلمين، وتعكف حاليا على تعزيز هذه السياحة صديقة للأسرة وللمسلمين، والتى تعتمد على توفير سياحة تلائم جميع أفراد الأسرة، موضحا أنه وفقا لمؤشر السفر الإسلامى العالمى لعام 2019، احتلت اندونيسيا وماليزيا المرتبة الأولى، لتحقق بذلك نجاحا كبيرا بدأته قبل أعوام وشهد تطورها فيه عاما بعد عام.
وبسؤاله عن عدد السائحين المصريين والشرق الأوسط، قال ويتجاكسونو إن العام الماضى جاء ما يقرب من 260 ألف سائح عربى، ومن السعودية ما يقرب من 165 ألف مشيرا إلى أنهم يستهدفون وصول عدد السعوديين إلى 200 ألف فى 2019 ، ووصول عدد السياح من إفريقيا والشرق الأوسط بشكل عام إلى 420 ألف.
وأكد فى رده على "اليوم السابع"، أن مصر واندونيسيا تربطهما علاقات وطيدة منذ زمن بعيد ، موضحا أن عدد السائحين من مصر يصل إلى ما يقرب من 20 ألف سائح، ووصل عددهم فى عام 2018 إلى 18 ألف ، مشيرا إلى هدف عام 2019 هو وصول العدد إلى 20 ألف مرة أخرى.
ولفت إلى أن عدد السائحين المصريين حتى أغسطس، كان 13 ألف مصرى.
محررة اليوم السابع مع مسئول وزارة السياحة
وبسؤاله عما يبحث عنه السائح المصرى والعربى عموما عند زيارة إندونيسيا، قال مدير التسويق السياحى إن السياح من الشرق الأوسط عموما يأتون إلى جاكرتا وبالى وبونجا وباندونج، موضحا أن بلاده تعمل على الترويج لمقاصد أخرى غير تلك مثل جاوة الشرقية، ومالانج. وأوضح أن عدد السائحين الذين يزرون بالى يشكلون 40% من إجمالى عدد الزائرين، وجاكرتا 30%، تليها بادنج بـ 20%.
وأكد ويتجاكسونو أن هناك مناقشات بين الوزارة وبين السفير الإندونيسى فى القاهرة حلمى فوزى من أجل زيادة عدد السائحين المصريين، موضحا أن أحد التحديات يتعلق بخطوط الطيران، حيث كان هناك سابقا طيران مباشر بين جاكرتا والقاهرة، ولكن الآن يجب الذهاب عبر "وجهة ترانزيت" للوصول. وأوضح أنه التقى فى القاهرة مؤخرا المسئولين المصريين فى قطاع السياحة، واتفقوا على الترويج لبعضها البعض لجذب المزيد من السياح من الجانبين، مشددا على أهمية التشجيع على إعادة الطيران المباشر بين البلدين، وتسيير ناقلات منخفضة التكلفة.
وحول المناقشات لتسيير رحلات بين بالى وشرم الشيخ، قال ويتجاكسونو إن المدينتين بينهما كثير من المتشابهات ويمكن ربطهما ببرنامج "المدن الشقيقة" (أى ربط المدن بغرض التبادل الثقافى)، ولكن يبقى التحدى فى كيفية إطلاق رحلات طيران.
وعن عدد السياح الإندونيسيين الذين يأتون إلى مصر، قال ساجيت ويتجاكسونو إن العدد حوالى 60 ألف زائر، موضحا أن هناك العديد من الطلاب الذين يدرسون فى الأزهر، كما يزور مصر هؤلاء الذين يؤيدون فريضة الحج أو العمرة.
وفد الصحفيين المصريين مع مسئول وزارة السياحة
وتعد الفترة التى يقضيها السائح المصرى عند زيارته اندونيسيا من بين الأطول، حيث يقضى 11 ليلة و12 يوما، كما إن إنفاقهم مرتفعا، حيث ينفقون ما يقرب من 2100 دولار، بينما ينفق السعوديون ما يقرب من 2700 دولار.
وأوضح أن السياح الصينيين هم الأكثر عددا من حيث عدد الزائرين للبلاد، ثم ماليزيا وسنغافورة وأستراليا والهند. وفى الشرق الأوسط، تتصدر السعودية قائمة السياح العرب الأكثر عددا.
وعن عائدات قطاع السياحة فى اندونيسيا، أوضح ويتجاكسونو أن ميزانية الحكومة لوزارة السياحة حوالى 3 تريليون روبية، ولكن وصلت عائدات السياحة إلى أكثر من 200 تريليون روبية.
مسئول وزارة السياحة مع وفد الصفحيين المصريين وفد من السفارة الإندونيسية بالقاهرة
وقال إن السياحة الداخلية وحركة التنقلات بين الاندونيسيين تصل إلى 275 مليون شخص، وذلك بسبب سهولة التنقل مما يمكن السائح من زيارة أكثر من مقصد خلال أسبوع واحد، مشيرا إلى أن الموسم الأعلى من حيث حركة التنقلات يكون عادة فى شهر رمضان وفى الأعياد ورأس السنة.
وأشار إلى أن هناك 169 دولة يمكنها دخول اندونيسيا بدون تأشيرة ومن بينها مصر.
وبسؤاله عن المخاوف الأمنية المتعلقة بالسماح بالدخول إلى البلاد بدون تأشيرة، أكد أن سلطات بلاده بدأت تأخذ فى الاعتبار هذه المخاوف وتجرى الكثير من التقييمات على لوائح تسهيلات التأشيرة متوقعا أن يقل هذا العدد ليصل إلى 140 دولة.
وبسؤاله عن المبادرات التى تتخذها وزارة السياحة الإندونيسية لتعزيز القطاع، قال إن الوزارة تغيرت كثيرا على مدار الأربعة أعوام الماضية، حيث ركزت الاستثمارات على استراتيجية تعتمد على تكثيف الدعاية لجذب السائحين من خلال حملات مثل "إندونيسيا الرائعة"، وتبنى نشاطات رئيسية مثل الترويج للسياحة فى الأسواق المختلفة، فعلى سبيل المثال نظمنا فاعلية فى القاهرة، ونعرض صناعتنا ونتواصل مع النظراء فى مختلف أسواق العالم.
وأوضح أن الوزارة كذلك تشارك فى المعارض الكبرى حول العالم مثل "سوق السفر العربى"، والذى يعقد فى دبى سنويا.كما تنظم السفارات والقنصليات بالخارج المهرجانات الثقافية، بالإضافة إلى تنظيم رحلات تعريفية للقائمين على السياحة فى البلدان المختلفة لتوصيلهم بنظرائهم وللتعرف على إمكانية المقصد الاندونيسى ومن ثم تنظيم رحلات إليه.
مسئول وزارة السياحة
وأوضح أن الوزارة كذلك تتبنى استراتيجية استثنائية قائمة على التعاون مع خطوط الطيران الوطنية فى الدول المختلفة لتسهيل نقل السياح، مثل التعاون مع خطوط الطيران الإماراتية، والخطوط السعودية، وعمان إير، كما تعمل مع وكالات السفر عبر الانترنت، حيث أصبح الاتجاه السائد فى هذا القطاع هو البحث والحجز عبر الانترنت.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل كذلك على برنامج "المركز السياحى"، بمعنى أن تتعاون الدول القريبة فيما بينها لتصبح مقصدا واحدا يأتي إليه السائح، مثل ماليزيا وسنغافورة وتايلاند، فمثلا يمكن للسائح من الشرق الأوسط والذى لا يوجد طيران مباشر بين دولته وبين اندونيسيا أن يأتى أولا إلى واحدة من تلك الدول ثم ينتقل إلى المدن الاندونيسية القريبة من تلك الدول.
وأوضح أن عدد السائحين الذين زاروا اندونيسيا عام 2018 وصل إلى 15.8 مليون، بإجمالى عائدات، وفقا للبنك المركزى الاندونيسى فى أغسطس الماضى، 19 مليار دولار، مشيرا إلى أن الهدف لعام 2019 هو 20 مليار دولار، وزيادة عدد السياح إلى 20 مليون سائح، متوقعا أن يصل العدد من 17-18 مليون سائح، حيث وصل عدد الزائرين حتى أغسطس ما يقرب من 11 مليون سائح.
مع محررة اليوم السابع
وبسؤاله عن مبادرة اندونيسيا لتطبيق نموذج بالى على 10 جزر أخرى، ومدى النجاح الذى تم تحقيقه فى هذا الصدد، والميزانية المخصصة لذلك، أضاف ويتجاكسونو أن بلاده عكفت خلال الأعوام ال3-4 الماضية على تطبيق استراتيجية تحويل 10 جزر إلى "بالى جديدة"، ومنذ يوليو الماضى، تم إعطاء الأولوية ل4 جزر، وهم بحيرة توبا فى ميدان فى شمال سومطرة، وهى بحيرة تنبع من البركان منذ آلاف الأعوام، وتحظى باهتمام الكثير من السياح الأوربيين، وتصل إليها خطوط طيران عمان إير حيث يتم تيسير الرحلة من عمان إلى كوالا لامبور ثم إلى ميدان أو إيتشه، وهناك خطوط مباشرة بين جدة وميدان.
وأضاف أن الجزيرة الثانية هى جاوة الوسطى، ومنطقة بوروبودور، والتى تقدم سياحة ثقافية وتاريخية مميزة. والثالثة هى جزيرة ماندليكا فى لومبوك، والتى تتمتع بشواطئ خلابة. والجزيرة الرابعة هى لبوان باجو فى منطقة نوسا تنجارا، وهى الجزيرة الوحيدة الشهيرة بالعالم بتنين الكومودو. كما تركز البلاد كذلك على جزيرة لوكوبا فى سلاويسى.
وعن مدى صعوبة الترويج لهذه الجزر، أوضح أنه عندما قررت الحكومة أن تضع بعض الجزر على قائمة أولوياتها، كان أولى التحديات هو كيفية تطويرها، وبالطبع كيفية توفير ميزانية لتحقيق ذلك، ولم تستطع الحكومة وحدها توفير هذه الميزانية نظرا لمصادرها المحدودة، لذا تم التعاون مع الشركات المملوكة للدولة، ولكن لا يزال هناك الحاجة إلى المزيد من التعاون، لذا تم السماح بالاستثمارات الأجنبية فى هذه الجزر وإنشاء مناطق اقتصادية خاصة، من أجل التشجيع على تطوير هذه المقاصد.
وحول الجدول الزمنى المتوقع للانتهاء من تطوير تلك الجزر، قال ويتجاكسونو إنهم يأملون أن ينتهوا منها خلال الإدارة الحالية أى فى غضون 4-5 أعوام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة