أكد الدكتور محمد نجدي أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الازهر، أن ظاهرة الإسلاموفوبيا هي صناعة غربية ألصقت بالإسلام ، فالإسلام ليس دين سفك للدماء وإنما دين محبة وتعايش وقبول الآخر، مشيراً إلى أن الجماعات المتطرفة المتشددة مثلهم مثل المصابين برهاب الإسلام في الغرب يؤمنون بأن الإسلام أفكار ثابتة وساكنة وغير قابلة للتغيير .
جاء ذلك أثناء ندوة " الإسلاموفوبيا وصراع الحضارات "، والتي عقدت للطلاب الوافدين من نيجيريا والنيجر والفلبين بمقر المنظمه العالميه لخريجي الازهر بالقاهرة.
وقال نجدي أن حوار الثقافات والحضارات ليس معناه التخلي عن ثقافة وحضارة وعقيدة مقابل أخري ، وإنما يعني إعلاء قيم المشاركة والتعايش وقبول الآخر فالإختلاف سنة كونية أوجدها الله سبحانه وتعالي مصداقاً لقوله "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " .
وأشار نجدي أن أبرز مايرسخه أعداء الإسلام سواء من الغرب أو المتطرفين المسلمين أن الإسلام دين عنيف، عدواني، داعم للإرهاب، ومنخرط في صراع الحضارات.
كما يري أعداء الإسلام في الغرب أن الإسلام أيديولوجية سياسية أكثر مما هو دين، وهو يستخدم للسيطرة السياسية والغزو العسكري وهو ماتدعمه أفكار الجماعات المتطرفة التي ظهرت من أجل أغراض ومصالح سياسيه معينة.
وفي الختام أوضح أن الإسلام دعا لمبدأ الحوار وقبول الآخر علي إختلاف ثقافته وعقيدته ، أما مصطلح صدام الحضارات فهي فكرة دعا إليها الغرب والمتطرفون من المسلمين من شتي الإتجاهات والطرق لأغراض مختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة