يلعب مركز التنمية المحلية فى سقارة دورًا هامًا كأحد أدوات وآليات وزارة التنمية المحلية، لتدريب الكوادر الإدارية والعاملين فى المحليات بشكل عام، على المجالات المختلفة، وخاصة تلك التى يلمسها المواطن.
التدريب لدى أى مؤسسة خاصة كانت أو حكومية، لا يقل أهمية عن تحقيق الأرباح أو رضاء العملاء فبالتدريب يمكن للمؤسسة الربحية أن تزيد أرباحها الشهرية والسنوية، وبالتدريب تستطيع المؤسسات الخدمية الوصول سريعًا إلى الشارع وإرضاء المواطنين.
وزارة التنمية المحلية تسعى من خلال مركزها فى "سقارة" لإعداد كوادر بشرية قادرة على مواكبة التطورات والتغيرات السريعة التى يتطلبها العمل بالمحليات والقضاء على الفساد الإدارى الموجود فى بعض الإدارات المحلية، وهى فى سبيل ذلك تستعين بعدد من الخبراء والمدربين وأساتذة الجامعات المتخصصين فى المجالات المختلفة، من أجل تخريج جيل جديد من الكوادر والقيادات الشابة القادرة على النهوض بالمحليات، بالإضافة إلى استحداث برامج ودورات تدريبية جديدة.
من هذه الدورات التى أعتقد أنها تمس المواطنين الدورات الموجهة للفئات الأولى بالرعاية مثل التعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة، ودورات للعاملين فى وحدات حقوق الإنسان التى استحدثتها الوزارة مؤخرًا، ودورات التحول للامركزية، ودورات لإعداد كوادر من ذوى الاحتياجات الخاصة لخوض انتخابات المحليات، ودورة إدارة وسائل التواصل الاجتماعى للتسويق الحكومى وتحسين الصورة الذهنية للمؤسسات الحكومية وهى موجهة للعاملين فى إدارات العلاقات العامة والإعلام والتى تم استحداثها فى ظل تصاعد الشائعات الموجهة ضد الدولة فى الآونة الأخيرة.
أتمنى من المتدربين فى مركز سقارة بعد انتهاء الدورة التدريبية، أن يطبقوا ما تدربوا عليه على أرض الواقع كل فى مدينته وقريته، وأن يكونوا سفراء لمركز سقارة لزملائهم فى العمل ممن لم يلتحقوا بعد بالدورات التدريبية للمركز، لينقلوا لهم ما تعلموه لتسريع تقديم الخدمات للمواطنين.
كما أتمنى لو أن وزارة التنمية المحلية تتوسع فى التدريب كأن تنشأ مركزًا فى كل محافظة يعمل على تدريب العاملين فى المحليات بالمحافظة على الأساليب الحديثة فى الإدارة وإدارة الأزمات والتعامل مع المواطنين، لضمان الانتشار والوصول لأكبر عدد من العاملين فى المحليات، أو حتى إجراء زيارات دورية لفريق من المدربين فى مركز سقارة لكل محافظة كأن يتم إجراء دورات تدريبية مكثفة لكل محافظة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة