نعت وزارة الثقافة و المجلس الأعلي للثقافة، وجميع الهيئات والقطاعات، الناقد والمترجم الكبير إبراهيم فتحى، الذى غيبه الموت، مساء أمس الخميس 3 أكتوبر، بالعاصمة الإنجليزية لندن عن عمر يناهز 89 عاما بعد صراع مع المرض، ويعد الراحل أحد العلامات المضيئة في مجال النقد والترجمة ومن أهم نقاد جيل الستينيات وأبرز المساهمين فى إثراء الحياة السياسية والفكرية فى مصر والعالم العربى.
يذكر أن إبراهيم فتحى تخرج فى كلية الطب، ترجم ووضع عددا من الكتب المتميزة، بدأ مشواره العملى بترجمة رواية الهزيمة للكاتب الروسى فانسسيف ثم كتب مئات المقالات والأبحاث التى نشرت فى دوريات عدة، تم تكريمه من وزارة الثقافة ممثلة فى المجلس الأعلى للثقافة عن مجمل أعماله التى أثرت الحياة الفكرية، ساهم فى تأسيس مجلة "جاليرى 68" التى قدمت ثقافة نوعية شارك فيها عدد من الكتاب والشعراء والمثقفين، كما ساهم فى تأسيس جمعية "كتاب الغد" التى كان لها أثرا عظيما فى الحياة الثقافية والفكرية والسياسة منذ نهاية الستينيات، من أشهر ترجماته قواعد الفن لبيير بورديو، أزمة المعرفة التاريخية لبول فيين، المنطق الجدلى لهنرى لوفيفر، موسوعة النقد الأدبى "الرومانسية"، ومن مؤلفاته الفكرية "الماركسية وأزمة المنهج"، "هنرى كورييل ضد الحركة الشيوعية العربية"، "الخطاب الروائى والخطاب النقدى فى مصر" القصة القصيرة والخطاب الملحمى عند نجيب محفوظ وغيرها.