تتوقع ناسا الاضطرار إلى شراء المزيد من المقاعد على متن سفينة الفضاء الروسية سويوز العام المقبل، مقابل 85 مليون دولار، لنقل رواد فضاء أمريكيين.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى فإن مركبة سويوز المكونة من ثلاثة مقاعد هى السبيل الوحيد لرواد الفضاء الأمريكيين للوصول إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) ومنها منذ عام 2011، ولكنها بدأت منذ سنوات فى اتخاذ خطوات فعلية لتعتمد على شركة spacex التى قد لا يمكنها فعل ذلك قريبا وتضطر ناسا للجوء لسويوز مرة أخرى.
فقد اتخذ العمل وقتًا أطول بكثير مما كان متوقعًا فى الأصل، حيث إنه فى سبتمبر 2014 منحت ناسا 2.6 مليار دولار لشركة SpaceX و4.2 مليار دولار لشركة بوينج للحصول على مركبات لرواد فضاء خاصة بها، ومنها كبسولات معروفة باسم Crew Dragon وCST-100 Starliner، على أمل تشغيل واحدة على الأقل من الكبسولات بحلول نهاية عام 2017.
ولكن الحقيقة أنه لم يتم حدوث أى من ذلك إلى الآن بسبب الاختبارات الطويلة التى اتخذت الكثير من الوقت، ومن غير الواضح متى ستكون الرحلات القادمة، فتوقفت ناسا عن نشر التواريخ المستهدفة للطاقم التجارى أيضا فى يوليو، قائلة إنه سيتم إعادة تقييم الجداول الزمنية بعد تعيين مسئول مشارك جديد لاستكشاف البشرى والعمليات.
ومع ذلك فقد قال إيلون ماسك، مؤسس SpaceX والرئيس التنفيذى للشركة، إن مركبة Crew Dragon قد تكون مستعدة للطيران برواد الفضاء خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر، لكن مدير وكالة ناسا جيم بريدنشتاين غير مقتنع على ما يبدو، ويتوقع أن تحتاج الوكالة إلى شراء مقاعد إضافية من سويوز فى عام 2020 بمبلغ 85 مليون دولار.
وأكد أنه متشكك فى الجدول الزمنى لماسك، مشددًا على أن نظام إجهاض Crew Dragon المعاد تصميمه لا يزال بحاجة إلى التأهيل، وأن مظلات الكبسولة لا تملك حتى الآن هامش الأمان الذى تتطلبه ناسا.