"عاش اللى قال للرجال عدوا القنال"، عاش من حارب وقاتل وانتصر، وعاش من أعاد الأرض وصان العرض، وعاش من سطر فصولاً جديدة فى قصص الفخر.
تمر السنوات، وتبقى انتصارات أكتوبر فخراً ليس لمصر فحسب، وإنما للعرب جميعاً، وشاهداً على استعادة الكرامة، والدفاع عن الحق بشرف.
أحاسيس جياشة تداعب العقول والقلوب، ونحن نسمع أغانى النصر، ونشاهد الأعمال الدرامية القديمة التى سجلت ووثقت هذه الحرب المقدسة، لترسخ لقيم الوطنية لدى الأجيال.
الملفت للانتباه، أنه بالرغم من مرور سنوات طويلة على انتصارات أكتوبر، إلا أن الأعمال الدرامية التى تعرضت لفترة السبعينات قليلة وضعيفة، ولم تسير على درب الأعمال الدرامية القديمة، إلا فيلم "الممر" الذى يعيد لدراما الحرب عافيتها من جديد، نتمنى أن يكون نواة لأعمال فنية أخرى بعدما حقق هذه الفيلم نجاحات ضخمة، ورسخ لقيم البطولة لدى الشباب.
إذا كنّا بصدد الاحتفال بنصر أكتوبر، فإننا أصبحنا الآن بحاجة لانتصارات فى كافة المجالات، نحتاج لانتصارات فى عملنا، وعلى مشاكلنا، وانتصارات ضد من يحاول إحباطنا، ومن يحاول استهداف بلدنا، ومن يحاول هزيمتنا بالشائعات، فبلدنا مازالت تحتاج لانتصارات عديدة، يجب أن نكون جزءًا من هذه الانتصارات، ونستلهم من شهدائنا الأبرار قصص الصبر والعطاء والإخلاص حتى تنهض بلدنا.
ونحن بصدد الاحتفال بنصر أكتوبر، يجب أن نملأ شوارعنا بصور الشهداء والأبطال الذين قدموا أرواحهم فى الحرب، وأبطالنا الذين استبسلوا فى الدفاع عن الوطن ضد الإرهاب، ونتداول قصصهم فى وسائل الإعلام والدراما والمدارس، حتى يبقوا أحياءً بذكراهم العطرة فى ضمير ووجدان الوطن.
ونحن بصدد الاحتفال بنصر أكتوبر، يجب الاعتناء والاحتفال بهؤلاء الأبطال الذين عاصروا الحرب وقاتلوا ودافعوا وانتصروا، والآن تقدم بهم العمر.
يجب الاحتفال بكل بطل شارك فى أكتوبر ومازال على قيد الحياة، وتوثيق حياتهم وشهاداتهم عن الحرب، وقصص بطولاتهم التى سطروها على أرض الفيروز، قبل رحيلهم الواحد تلو الآخر، ولا يتبقى لنا من نصر أكتوبر سوى الذكريات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة