تتفنن جماعة الإخوان الإرهابية فى معاداة المصريين، والإساءة لكل انتصار تاريخى حققته مصر، لتؤكد كل يوم على خيانتها وأنها تحمل الحقد والعداء للدولة المصرية، وتسعى بكل ما أوتيت من قوة لتشويه أى أحداث تاريخية يفتخر بها المصريون، وكان أبرز الأمثلة على ذلك هو استغلال الذكرى الـ46 لانتصارات حرب أكتوبر للإساءة للدولة المصرية وتشويه هذا الإنجاز.
فى الوقت الذى تحتفل فيه مصر شعبا ومؤسسات بذكرى انتصار حرب أكتوبر المجيدة، لم تتمكن قناة الجزيرة من إخفاء تواجهاتها ضد الدولة المصرية، ولم يستطع القائمون عليها التنحى يوما واحدا عن مخططاتهم الخبيثة فى نشر الأكاذيب عن الدولة المصرية، حيث قررت قناة الجزيرة أن تدون هذا اليوم على أنه ذكرى لانتصار الجيوش العربية فى تحرير شريط ضيق على الضفة الشرقية لقناة السويس، وأسقطت من حساباتها جنود مصر البواسل وخوضهم الحرب فى نهار رمضان، وتحطيم خط برليف.
أرادت قناة الجزيرة أن تحول تزيف التاريخ فكتبت فى بوست "وضيع" عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك "حدث فى مثل هذا اليوم.. حققت الجيوش العربية انتصارات كبيرة، حيث تم تحرير شريط ضيق على الضفة الشرقية لقناة السويس من أراضى سيناء وجزء من الجولان بعد احتلالهما عام 1967".
البوست أثار غضب عدد كبير من المصريين وحتى العرب على مواقع التواصل الاجتماعى، ما دفعهم لشن هجوم كبير على صفحات قناة الجزيرة من أجل تعديل المعلومات المضللة عن الانتصارات المصرية فى حرب أكتوبر 73، ومنها حساب باسم محمد عبد الشافى، "طب بذمتكم دى قناة حد يشاهد لها أى خبر ويثق فيه؟.. طالما أنت مش محايد يبقى أنت لست أهل للثقة.. البوست كان مكتوب حققت القوات العربية انتصار فى فتح جزء من الشريط الحدودى.. عدلوا البوست".
وبالفعل رضخت قناة الجزيرة لضغوط هجوم رواد مواقع التواصل الاجتماعى، وجاء التعديل الأول بحذف كلمة "ضيق"، لتصبح التدوينة المنشورة على صفحة قناة الجزيرة، كالتالى "حدث فى مثل هذا اليوم.. حققت الجيوش العربية انتصارات كبيرة، حيث تم تحرير شريط على الضفة الشرقية لقناة السويس وأراضى سيناء وجزء من الجولان بعد احتلالهما عام 1967".
لم يتوقف الهجوم على قناة الجزيرة بعد التعديل الأول لأنه لم يكن منصفا لمصر ولا للتاريخ، فقرر القائمون على الصفحة تعديل التدوينه مرة ثانية، حيث حذفت جملة "شريط على الضفة الشرقية" واستبدلتها بإضافة جملة "خط بارليف على الضفة الشرقية"، ليصبح البوست، كالتالى: "حدث فى مثل هذا اليوم.. حققت الجيوش العربية انتصارات كبيرة، حيث تم تحرير خط بارليف على الضفة الشرقية لقناة السويس وأراضى سيناء وجزء من الجولان بعد احتلالهما عام 1967".
لكن يبدو أن هذا التعديل لم يرض المصريون أيضًا، فكرروا هجومهم فى التعليقات على القناة القطرية بسبب تدوينتها الخبيثة عن انتصارات 6 أكتوبر، وتعليقًا على التدوينه المريبة لقناة الجزيرة، قال إسلام نصر، ساخرًا، "لا يا جماعة بتقولوا إيه دا الجزيرة وقطر دول أحسن ناس.. بس سيبوكوا من كل حاجة شايف تم تحرير خط بارليف وشريط ضيق دى بدال ما تكتب تم تحطيم خط بارليف مثلًا.. بيحسسك إن بارليف دا طول عمره موجود واحنا بنحرره أو بنغتصبه مش أرض مصرية عليها حصن دفاعى بناه الإسرائيليين.. تحس إن إسرائيلى اللى كاتب البوست حرفيًا أو حد عدو للنصر مش عاجبه إننا انتصرنا.. بس خلاص تيقنا إن اللى مفرحوش بالنصر الإسرائيليين والإخوان.. والإخوان بيحتفلوا بسعد الشاذلى بس إنه انتصر لوحده غير كده فهى هزيمة".
وأضاف: "شايف على الصورة وهو كاتب إسرائيل كانت بتحتفل بعيد الغفران مش قادر أحسن الظن ببهم الصراحة وحاسسها إن بيقولك إنهم مكنوش فاضيين ومدخلناش راجل لراجل مثلًا أو احنا استغلاليين.. آه يا عم استغلاليين"، وتابع "اللى كاتب البوست أتوتر من الهجوم على قطر بسبب الصياغة والتريقة عليها ففضل يعدل كذا مرة لدرجه إنه كاتب القوات المصرية ف الآخر حررت الجولان علشان يسكت المصريين.. زود تريقة يا بشمهندس طارق ميهمكش.. ومن كام يوم كنت كتبت إن لو الجزيرة موجودة أيام الحرب كانت هى والشمامين هتقول كلام بالمعنى ده.. وإنى كنت فاكرها فكاهة، لكن طلعت حقيقة".
الهجوم المستمر من المصريين الغاضبين، على القناة دفعهم لتعديل البوست مرة ثالثة، حيث حذفت هذه المرة جملة "الجيوش العربية" واستبدلتها بإضافة "القوات المصرية"، وأصبحت التدوينه كالتالى: "حدث فى مثل هذا اليوم.. حققت القوات المصرية انتصارات كبيرة، حيث تم تحرير خط بارليف على الضفة الشرقية لقناة السويس وأراضى سيناء وجزء من الجولان بعد احتلالهما عام 1967".
وبعد كل هذه التعديلات التى وضعت قناة الجزيرة مباشر فى حرج، حيث فضحت نواياها السيئة أمام متابعيها، وكشفت التعديلات المتتالية عدم مصداقية القناة القطرية التى تسعى للهدم والتخريب وبث الفتن والسموم بين الشعوب والحكومات فقط، اضطرت قناة الجزيرة لحذف التدوينة بالكامل، ولكنها لم تكتف بذلك، بل نشرت بعد ذلك تدوينة أخرى قالت فيها "حدث فى مثل هذا اليوم.. 6 أكتوبر 1981.. اغتيال الرئيس المصرى محمد أنور السادات خلال العرض العسكرى المقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر.. قام بتنفيذ العملية خالد الإسلامبولى الذى أعدم فى وقت لاحق".
من جانب أخر، قنوات الجماعة التحريضية انبرت على محاولة تشويه الدولة المصرية والتحريض عليها فى هذا اليوم ، مثلما فعل الإخوان وحلفائهم عبر صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى، فلم يكن مستغربا أن تخرج آيات عرابى، أحد حلفاء الإخوان الهاربة فى الولايات المتحدة الأمريكية وتصف انتصارات أكتوبر بأنها هزيمة.
آيات عرابى
الحليفة الإخوانية الهاربة تناست اعتراف العالم بهذا الانتصار التاريخى، وتأكيده على تحقيق المصريين للمعجزة، ودفاع الشعب المصرى وقواته المسلحة بدمائهم لاسترداد الأرض المصرية، لتخرج وتزعم أن مصر هزمت ولم تنتصر، وتظهر من خلال تدويناتها محاولتها الدفاع عن إسرائيل لتؤكد أنها تناصر إسرائيل وتدافع عنها.
لم يختلف الأمر كثيرا مع عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية المتورطة فى قتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى ذكرى انتصارات الحرب، ففى الوقت الذى يحتفل فيه المصريون بهذه الذكرى من كل عام، ذهب القيادى بالجماعة الإسلامية ليحدث المصريين عن واقعة اغتيال الرئيس الراحل ويحتفى بها ويكشف أسرار اجتماعاته مع قيادات الجماعة الإسلامية للتدبير لعملية الاغتيال ويدافع عنها.
عاصم عبد الماجد
هيثم أبو خليل، المذيع الإخوانى بقناة الشرق الإخوانية، خرج هو أيضا خلال هذا اليوم ليكيل الأكاذيب والشائعات ضد الدولة المصرية ويهاجمها ويسعى للنيل من مؤسساتها فى ذكرى انتصارات حرب أكتوبر، متناسيا البطولات التى حققتها مصر لاسترداد أراضيها خلال هذا اليوم منذ 46 عاما.
هيثم أبو خليل
وبرنامج الشارع المصرى بقناة الشرق الإخوانية أيضا سعى للهجوم على مصر وتشويه انتصارات أكتوبر من خلال ترويج الشائعات حول سيناء ويزعم فيها أن إسرائيل الآن تفعل ما تشاء فى المنطقة العربية، فى محاولة منه للتقليل من انتصارات حرب أكتوبر.
بينما الإعلامى الإخوانى محمد ناصر تشابه دوره مع الباقين، فلم يفوت الإخوانى هذه الفرصة إلا وقام هو أيضا بنشر الأكاذيب ضد المؤسسات المصرية والإساءة لمصر والتقليل من أهمية الانتصار التاريخى.
لم يتبق سوى معتز مطر الذى منعه ظهوره على قناة الشرق لليوم الثانى عن التوالى من الإساءة هو الآخر للدولة المصرية، وتحريضه عليها ومحاولة تشويه هذا الانتصار التاريخى.