"اللى ميتسموش".. تعرف على سر عدم تسمية مواليد قبيلة "البورونا" الأفريقية

الإثنين، 07 أكتوبر 2019 10:33 م
"اللى ميتسموش".. تعرف على سر عدم تسمية مواليد قبيلة "البورونا" الأفريقية شعب البورونا
كتبت - هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"لكل مولود حقًا نصيبًا من اسمه"، ففى بعض المجتمعات الأفريقية، تطبق هذه المقولة، بعد أن يولد الطفل، ويرون شخصيته وتأثير البيئة عليه، ثم يمنحون  الطفل اسمًا بعد معرفة سلوكه وتأثير تربيتهم، وعادة ما تؤثر الظروف المحيطة بولادة الطفل إلى جانب العديد من العوامل على الأسماء التى يختارها الوالدان لأطفالهما.
 
شعب بوروانا
شعب بوروانا
 
ووسط أجواء احتفالية مقدسة، ينظم والد الطفل حفلًا بعد مرور أشهر قد تصل إلى أربعة سنوات، لإطلاق اسم لطفلهم، وفق تقرير أعدته شبكة بى بى سى.
 
وتكشف الأسماء الأفريقية عن الكثير من المعلومات حول الطفل بدءًا من العواطف والأحداث المحيطة بالولادة والثقافة وترتيب الميلاد وتاريخ الميلاد والإيمان ووقت اليوم أو الموسم والأصل.  
 
وتبدأ مراسم التسمية هذه من قبل العديد من البلدان في أفريقيا، بطرق تختلف عن الثقافات والأديان المعروفة فى العالم، وخاصة فى شعب بورانا .
 
بورونا
بورونا
 
ويعيش شعب قبيلة بورانا أورومو حاليًا فى شمال كينيا وجنوب إثيوبيا، وهناك عدد قليل فى الصومال، ويتحدثون لهجة من لغة أورومو، كما يشتهر شعب بورانا بنظامهم السياسى التاريخى ويتبعون دياناتهم التقليدية - المسيحية والإسلام. 
 
فعلى عكس البلدان الأفريقية الأخرى، عندما يولد طفل في مجتمع بورانا، لا يتم إعطاء اسم على الفور للطفل حتى يبلغ الطفل عامين أو 3 سنوات، ثم يعطون اسمًا للطفل فى حفل خاص بعد سنتين أو ثلاث سنوات من ولادة الطفل.
 
وهذا يعنى أن مراسم التسمية لا تحدث إلا فى بعض الأحيان بين البوراناين، وهناك أسماء محددة لأطفال معينين ؛ يقال إن بعض الأسماء محفوظة للأولاد فقط.
 
وحين يقترب موعد الحفل المقدس، ولا يملك  الأب ثمن إقامة الطقوس، يقوم الأقارب بمساعدته لاتمامه بالشكل المطلوب، ويتم تحديد اليوم لحفل التسمية من قبل كبار السن، ويمكن أن تستمر الاحتفالات، التى تشمل البركة والغناء والرقص والأكل، لمدة ثلاثة أيام.  
كوخ الاحتفال
كوخ الاحتفال
 
البورانا هى واحدة من المجموعات المهاجرين الأوروميين الذين ذُكر أنهم غادروا المرتفعات الجنوبية لإثيوبيا فى القرن السادس عشر، كان الأورومو قد هاجروا شرقًا لكن الصوماليين صدوه مما أدى إلى توسيع جنوبه.
 
هناك ما يقرب من 4 ملايين شخص من سكان بورانا يعيشون في إثيوبيا ، حسب التقارير فتشير صحيفة إثنولوجي إلى أن الإثنية الأورومو فى إثيوبيا يبلغ عددهم حوالى 30000، مما يجعل الكتلة ككل أكبر كتلة ثقافية - عرقية.
 
وتبدأ طقوس الاحتفال ببناء كوخ كبير قبل أسبوع من الحفل، ويدعو والد الطفل أقارب العائلة العديدين إلى حفل التسمية، ويقدم كل ضيف وعاء ملئ بالحليب  كهدية وهذا هو السبب فى أن الحفل يقام بعد الأمطار الغزيرة، والتى تساعد على نمو المراعى التى توفر علفًا وفيرًا للأبقار.
 
ويشير وصول الضيوف من القرى المجاورة إلى أن الحفلة على وشك البدء، ويتطوع 7 من أقارب الطفل بمساعدة الوالد، طوال فترة الاحتفالية.
 
بينما يبدأ الضيوف بحمل أغصان الشجر الصغيرة ويقومون بوضعها على الكوخ، وهم يجوبون حول الطفل ويتمنون له دوام العمر والبركة.
 
 
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة