"دعك من هذا الشخص الذى يتقمص دور المحلل أو الخبير الاستراتيجى، ويكتب كلمتين على فيس بوك، وغالبا هو سارقهم مع أدخل بعض التعديلاتهم عليهما، ويظل يناظر – علما بأنه عاطل على باطل- طول الوقت حول وجهة نظر أن مصر لم تهزم إسرائيل فى حرب أكتوبر، بل الأدهى من ذلك أنه يقول بكلام مراوغ إن تل أبيب لم تهزم فى أى حرب خاضتها مع العرب".
غالبا مثل هذا الشخص اللى وظيفة عبر "فيس بوك" "برررم" أى هرى فى هرى، عديم وجهة نظر محددة ويحاول أن يظهر أمام محيطه من الأصدقاء وأهل الحتة، بأنه "الواد المثقف" ومقطع الكتب ويبحث عن مزيد من "اللايك والشير" وأما أنه ماشى مع الرائجة ويقوم بـ"كوبى بيست" للبوستات دون أن يكون على دراية بمضمونها أو محتواها، وإما شخص ممول، ونادرا ما تجد من مثل هؤلاء يقول آراءه النابعة من داخله بناءا على قراءة علمية.
ومثل هؤلاء لديهم مجموعة من العوامل التى يوفرونها فى كتاباتهم على مواقع التواصل الاجتماعى، ليحاول إقناعك بأنه فيلسوف عصره ومستنير بلاده ومفكر زمانه، فمثلا يستخدم مفردات عربية غير معروفة وقليلة الاستخدام، بالإضافة إلى أنه يحشى بوستاته بكلام كثير، فضلا عن أن كتاباته تختلف كلية مع الأمور البديهية والمتفق عليها سواء دينية أو سياسية أو تاريخية، بالإضافة إلى أنه يعتمد على السرد بدون ذكر المراجع أو نسب كلامه لأحد.
مؤخرا طال انتصار مصر على إسرائيل فى نصر أكتوبر المجيد، هرى "فتائين الفيس بوك"، وظلوا يرسخون لفكرة أن الجيش الإسرائيلى الوحيد فى العالم الذى لم يهزم من قبل ، وأن ما حققته مصر فى 73 لم يكن انتصارا حقيقا مدعمين ما يروجه إعلام جماعة الإخوان، فدعك من هرى هؤلاء ولا تجعلهم يهزون ثقتك بثوابت وطنية.
فى السطور التالية أرصد لك أهم إنجازات حققها نصر مصر على إسرائيل فى 6 من أكتوبر عام 1973:
- استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس.
- واسترداد جميع الأراضى فى شبه جزيرة سيناء.
- واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية.
- تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتى كان يقول بها القادة العسكريون فى إسرائيل.
- مهد الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل والتى عقدت فى سبتمبر 1978م على إثر مبادرة أنور السادات التاريخية فى نوفمبر 1977م وزيارته للقدس.
- عودة الملاحة فى قناة السويس فى يونيو 1975م.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة