تواجه الكثير من أعضاء البرلمان الأوروبى من النساء تهديدات ويتعرضون لحملة هجومية مكثفة على مواقع التواصل الاجتماعى منذ بدء الاستفتاء عام 2016 بشأن قضية بريكست.
وبحسب تقرير نشر فى شبكة "سى ان ان" تعرضت النساء العاملات بالشأن السياسى فى المملكة المتحدة لمستويات وأشكال مختلفة من الإساءة بدءا من المضايقات إلى التهديدات وفى بعض الأحيان القتل، إلا أن حادثة مقتل النائبة لحزب العمال "جو كوكس" بالرصاص على يد متطرف يمينى بعد اجتماع عام لأعضاء البرلمان بمثابة جرس إنذار للكثيرين بمدى حقيقية تلك التهديدات.
وتعرضت السياسية البريطانية "هيدي الان" (المنضمة حديثا إلى حزب الديموقراطيين الأحرار الذين ضد خروج بريطانيا من الاتحاد) إلى مضايقات حيث شن أحد الجنود السابقين هجوما عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وفي حوار لـ"سي ان ان" قالت إنه ذهب إلى بيتها وقام برمى بعض ميداليات ونياشين الحرب عليها، قائلا: "اعديهم إلى رئيس الوزراء" قبل أن يبدا حديثه العدوانى عن بريكست.
وعلى الرغم من تحذير الرجل من الاقتراب من منزل النائبة مرة أخرى إلا أنه نشر معلومات وصور عن منزلها على مواقع التواصل الاجتماعى وتم القبض عليه.
فى تصريحات لقائد شرطة العاصمة لندن" كريسيدا ديك" أمام أحد اللجان البرلمانية كشف أن الضباط يتلقون عددا متزايد من الشكاوى المقدمة من نواب البرلمان تفيد بتعرضهم لتهديدات، وفى احصائيات للشرطة كشفت عن تزايد التهديدات ضد أعضاء البرلمان بأكثر من الضعف حيث ارتفعت من 151 بلاغ عام 2017 إلى 341 بلاغ العام الماضى.
وكشف تقرير "سى إن إن" عن زيادة فى المصروفات المخصصة لحماية المشرعين فى المملكة المتحدة إلى 4.2 مليون استرلينى عام 2017 مقابل 2.6 مليون عام 2016 نتيجة للتهديدات والمخاطر التى يتعرض لها المشرعون خاصة بعد مقتل النائبة "جو كوكس".
ومن الملاحظ أن النساء ونواب الأقليات هم المستهدفين بشكل أكبر دون غيرهم، حيث أشارت النائبة ترايسي باربين التي حلت محل كوكس إلى أنها لاحظت تزايد في المضايقات والتهديدات بعد وصف رئيس الوزراء البريطاني لقانون بن (الذي يلزمه بالتوصل لاتفاق للخروج من الاتحاد) "بوثيقة الاستسلام" وغيرها من المصطلحات التي يلجأ إليها "جونسون" في حديثه مثل "عدو" و "خيانة" جعلته في مرمي النيران لمساهمته في نشر الكراهية والتعصب في المجتمع.
بدوره، قال المتحدث الرسمي لـ"داونينج ستريت" إن رئيس الوزراء لا يقبل بأي تهديد يطال اعضاء البرلمان حيث انه من غير المقبول أن يتعرض أي شخص لمضايقات أو تهديدات.