أكرم القصاص - علا الشافعي

صور.. قصة قتل طالب يتيم بالشرقية عائل لأمه وإخوته.. محمد طالب الإعدادى يعمل فرانًا بيومية 50 جنيها لينفق على دراسته وأسرته.. زميله قتله بـ3 طعانات خلال ذهابه لصلاة المغرب لشربه المياه من الزجاجة قبله

الأربعاء، 09 أكتوبر 2019 02:14 م
صور.. قصة قتل طالب يتيم بالشرقية عائل لأمه وإخوته.. محمد طالب الإعدادى يعمل فرانًا بيومية 50 جنيها لينفق على دراسته وأسرته.. زميله قتله بـ3 طعانات خلال ذهابه لصلاة المغرب لشربه المياه من الزجاجة قبله قصة قتل طالب يتيم بالشرقية عائل لأمه وإخوته
الشرقية - فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"قتل ابنى ضنايا لأنه يتيم وعارف أن مالوش حد، الغلبان له ربنا أحسن من الكل، ابنى كان سندى فى الدنيا كان طفل فى ثوب الرجال واتغدر بيه من زميله فى الفرن بعدما قتله أثناء ذهابه لصلاة المغرب لأنه شرب من زجاجة المياه قبله، وأسرته حرضته على القتل وحسبى الله ونعم الوكيل فى الظالم، صعب عليا أم فى الدنيا تسمع خبر إلحقى ابنك اتقتل".

المجني-عليه-.
المجني عليه 

الجريمة البشعة التى شهدتها محافظة الشرقية تمثلت فى قتل عامل بفرن لطالب يتيم فى الإعدادية كان العائل الوحيد لأسرته بعد وفاة والده، لكن الأسرة بعد رحيل الأب والابن السند لا تملك ما تدفعه للاستعانة بمحامى للحصول على حق نجلهم كما يبحثون عن ما يمد لهم يد العون لمساعدتهم لمواجهة الظروف الصعبة التى يمرون بها.

احمد-المتهم
احمد المتهم

بعينان مملؤتان بالدموع وقلب يئن من الحزن روت "صفاء محمد محمد"، 32 سنة، ربة منزل مقيمة عزبة أبوسعدة مركز الإبراهيمية محافظة الشرقية، والدة المجنى عليه، تفاصيل مقتل نجلها الأكبر "محمد" 15 سنة على يد زميله فى فرن عيش، قائلة: أن زوجها توفى منذ 8 سنوات وكان يعمل مهندس زراعى وتوفى بعد معاناة مع المرض، وترك لى 3 أطفال "محمد" كان عمره 6 سنوات، و"ياسر" 4 سنوات و" دعاء" عامين، وترملت عليهم ورفضت الزواج، وكافحت عليهم، و" محمد" من صغره كان رجل وقرر يتحمل معايا المسئولية، وهو فى التاسعة من العمر، قرر يشتغل فى فرن عيش فى العزبة بأجر أسبوعي، وظل محافظ على العمل فى الفرن مع الدراسة.

بكاء-الاسرة_1
بكاء الاسرة 

وتنهمر فى الدموع قائلة: "محمد" طالب فى الصف الثالث الإعدادى الأزهرى وحافظ لأجزاء من القرأن الكريم، وكان يذهب لفرن العيش فى الصباح الباكر، وبعدها يذهب إلى مدرسته، وكان يحصل على أجر يومى 50 جنيه من العمل فى الفرن، كان بيساعد معايا فى شراء ملابس المدرسة لأخواته وندفع منهم دروس اخواته، وتنهض قائلة: يوم الأربعاء الماضي، كما روى الشباب فى الفرن، حدوث مشادة كلامية بينه وبين زميله فى الفرن" أحمد" على زجاجة مياه حيث طلب " أحمد" شرب المياه من الزجاجة فشرب ابنى قبله، فقام المتهم بضربه بالبوكس فى الوجه، فقام ابنى برد الضربة له، وهنا كانت البداية، وتدخل الشباب فى الفرن وفصلوا بينهما، وبعدها عرفت من الأهالى أن "أحمد" يحمل مطواة لضرب نجلى بها، فذهبت إليه وقولت له حقك عليه يا أحمد أنتم أصحاب وأخوات وعمركم ما تخانقتم أنت ابنى وهو ابنى أنا سمعت أن معاك سلاح عايز تضرب ابنى قالى خلاص يا حاجة" وخلص الأمر هنا.

المجني-عليه
المجني عليه

وتجهش فى البكاء قائلة : "محمد" كان عوضى من ربنا عن أبوه ال مات وهو شباب، وكان أملى ربنا يكرمنى فيه، لكن قضاء الله، مشاجرة الفرن كانت يوم الأربعاء، ويوم الخميس قتل ابني، "محمد" كان معايا فى البيت والمغرب أذن قالى ياماما ها أروح أصلى المغرب، فطلبت منه عدم التأخر لأنى صايمة وهانتظره حد يأتى ويفطر معايا، وبعدها فؤجئت بالصراخ والصويت أمام المنزل ألحقى يا صفاء محمد ابنك مات" أغمى عليه من الصدمه.

بكاء-الام
بكاء الام

وتلتقط والدتها "مفيدة أحمد محمد سليم" 60 سنة جدة المجنى عليه من الأم، منها أطراف الحديث قائلة: يوم الأربعاء حضرت إلينا جدة القاتل فى المنزل، وأنا كنت تعبانة ونايمة فى الصالة، وقالت ليه ابن بنتك لو جاء العزبة تانى هربطه فى حظيرة المواشي، نهضت خلفها وطلبت منها بالجلوس والحديث لكنها غادرت بعد التهديد ولم نتوقع ذلك، بنتى أرملة وشبابها راح على عيالها وكان عوضها فى ابنها الكبير سند لها عن أبوه ال مات فى عز شبابه، وحسبى الله ونعمة الوكيل فى الظلمة" قتلوا ابن بنتى عشان يتم، وربنا يوقف له حاكم عادل يجيب حقه.

بكاء-جدة-محمد-من-الاب
بكاء جدة محمد من الاب

"محمد كان بيجبر بخاطرنا أنا وجده وكنت بشوفه قدامى كأنى شوفت أبوه" قالتهافاطمة السيد علي" 70 سنة، جدة المجنى عليه من الأب، ربنا عالم بحالنا أنا وجده بنعانى من العديد من الأمراض، و"محمد" كان بيجبر بخاطرنا وسند لنا بعد وفاة أبوه، وكنت لما بشوفه كأنى شوفت أبوه، وبيرد جرحى القديم، لكن الجرح القديم صحى تانى وقلبى إنجرح جرح مالوش علاج، المتهم وأهله حرضوه على قتل حفيدى لأنه يتم ومالوش حد.

بكاء-جدة-المجني-عليه
بكاء جدة المجني عليه

عايزة حق أخويا الكبير" قالتها الطفلة الصغيرة "دعاء " 8 سنوات سنوات شقيقه " محمد" عايزة حق أخويا كنت بقوله يابابا وكان بيشترى لى كل حاجة وعايز القاتل يتعدم، وانهمر فى البكاء شقيقها الأوسط "ياسر" 13 قائلا: "كنت بقول لأخويا "محمد" يا بابا بالرغم من صغر سنه لكنه كان رجل وعمره ما بخل علينا بحاجة، وكل شوية أقول ل ماما "محمد" فين تبكى وعايزين المتهم يتعدم".

جدة-المجني-عليه-من-امه-وجدة-المجني-عليه-من--والده
جدة المجني عليه من امه وجدة المجني عليه من والده

وقال "محمد محمد" 60 سنة جد المجنى عليه من الأم، جدة المتهم مشتركة معاه فى القضية هى من قامت بتحريضه على القتل، ويوم الأربعاء حضرت لنا المنزل وهددتنا بربطه فى حظيرة المواشي، ويشهد الله لم نرد عليها بل طالبنها بدخول المنزل لكنها نفذت التهديد، يوم الواقعة وأثناء قيام الشرطة بالقبض على المتهم عثرت بحوزته على 1000 جنيه أعطتها له جدته لكى يهرب إلى العريش حيث أقاربه ويختبئ هناك، وقاطعه نجله" سليم" 31 سنة حلاق خال المجنى عليه، فور علمى بالمشاجرة التى حدثت بين ابن شقيقتى و"أحمد" تدخلت للصلح بينهما وقال لى "أحمد" حصل خير ياعم سليم وأحنا اخوات، وكنا بنهزر، و"محمد" أخويا وبعد 24 ساعة قتله.

تيشريت-المجني-عليه-ساعة-الجريمة
تيشريت المجني عليه ساعة الجريمة

وسرد "سليم" قصة القتل قائلا: " محمد" خرج لتأدية صلاة المغرب، وكان "أحمد" يترقبه، وعندما شاهده طالبه بالذهاب معه على أساس أنه تم الصلح بينهما، ولم يعطى المجنى عليه خيانة، وقاله هصلى وأجى قاله تعالى بس هأوريك حاجة على التليفون وقام بطعنه بالصدر والقلب، وتركه ينزف بجوار المسجد، ثم أتصل بصديق ثالث لهما يدعي" علي" وقاله تعالى خد صاحبك أنا قتلته لك عشان يتعلم الأدب، فسرع "علي" إلى مكان الجريمة شاهد "محمد" غارق فى الدماء وقاله" أحمد" ضربنى بالمطواة أنهضنى ياعلي، فسرع به إلى المستشفى ولكنه مات قبل الوصول من النزيف الشديد الذى تعرض له من طعنين فى الصدر والقلب.

حزن-وبكاء-الاسرة
حزن وبكاء الاسرة

وببكاء شديد وما أصعب دموع الرجال قال" " محمد أحمد محمد سليم" 70 سنة جد المجنى عليه من الأب، حفيدى كان عوض ربنا عن أبوه ال مات، وعشان أحنا غلابة المتهم عائلته حرضته على القتل، وكل شوية نتلقى تهديد منهم للشاهد فى القضية، وعايزين حق محمد بالقانون حتى لا يخرج المتهم ويكرر ما قام به مع غيره، وطالبت أسرة المجنى عليه، بالقصاص العادل من المتهم، حتى يرتاح قلبهم ويعدم مثل ما قتل الطفل اليتم الذى كان عون لأسرته، حيث بكى عليه الكبير والصغير فى المركز من إحترامه وأدبه وكفاحه، وأكدوا أنهم والشاهد الوحيد فى الواقعة يتعرضون لتهديد من أسرة القاتل يوميا بالأذي.

 بداية الواقعة مساء يوم الخميس الماضي، عندما تلقى اللواء عاطف مهران، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من العميد عمرو رءوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا من مركز شرطة الإبراهيمية، بوصول" محمد أحمد محمد سليم" 15 سنة مقيم عزبة حفيظ دائرة المركز، لمستشفى الإبراهيمية العام، جثة هامدة أثر إصابته بجرح قطعى بالصدر وطعنة بالقلب، أودت بحياته، وتبين قيام " أحمد م ك " 19 سنة عامل بفرن مقيم عزبة حفيظ، بإرتكاب الواقعة، على خلفية حدوث مشادة بينه وبين المجنى عليه منذ يومان أثناء تواجدهما فى فرن عيش، حيث أنهما يعملان سويا بمخبز بالمدينة، وبعدها بيومين تربص المتهم بالمجنى عليه، وقام بطعنه بسلاح أبيض، وتمكن ضباط مباحث مركز الإبراهيمية، برئاسة الرائد أحمد غالب، وبإشراف العقيد أسامة ربيع، مفتش مباحث المركز من ضبط المتهم، وتم إحالة المتهم إلى النيابة العامة، أعترف بإرتكاب الواقعة، وقام بتثميل الجريمة، وقررت نيابة الإبراهيمية، برئاسة معتز السعيد، مدير النيابة بإشراف المستشار أحمد خفاجي، المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له فى المواعيد القانونية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة