أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود عبدالراضى

أيام فى بيت المحترم

الأحد، 10 نوفمبر 2019 02:28 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أيام فى بيت المحترم"، كتاب للإعلامية الكبيرة "شافكى المنيرى"، تحكى فيه عن قصتها مع زوجها الفنان الراحل ممدوح عبد العليم بعد رحيله عن الحياة، حيث يرسخ الكتاب لقيم الحب والمودة والاحترام القائم بين الزوجين، والتى اندثرت من بعض منازلنا المصرية مؤخرا.

"لم أكن أتخيل للحظة أننى سوف أخط بقلمى كلمات وصفحات عن ممدوح وعن حياته وأعماله، ولكنه القدر الذى أراده الله لنا.. وما علينا إلا قبول هذا الابتلاء بإيمان ورضا، رغم صعوبة الرحيل، ورغم أننى بدأت هذا الكتاب مبكرا بعد الرحيل، لأننى كنت أرتاح كثيرا عندما أكتب عنه، وكنت أشعر أننى أكتب إليه وهو كعادته يبتسم ويقرأ"، هكذا كتبت زوجة "رفيع بك العزايزى" عن زوجها وحب عمرها.

تحكى "شافكى المنيرى" عن بداية تعارفها على "ممدوح عبد العليم" فى لندن سنة 1995 عندما كانت تعمل فى مبنى إم بى سى العربية، ضمن عدد من المذيعات العربيات والمصريات اللاتى التحقن بهذه القناة منذ بدايتها الأولى، وكيف قادتها الصدفة لترتيب لقاء مع الفنان الراحل فى شهر رمضان، لعلاقة ود ومحبة انتهت بالزواج، وتصف مشاهد لاحقة من حياتها الزوجية وكيف كان "عبد العليم" مثالا للزوج الهادئ المحب لعمله الرومانسى صاحب القلب الطيب.

الكتاب الذى سطرته زوجه بقلبها لا بقلمها، يعيد للأذهان دفء منازلنا المصرية بقصص الحب الحقيقية، ويمنح من يقرأه قدراً من التفاؤل والأمل وحب الحياة، ويبرز قيم الاحترام والمودة والألفة بين الزوجين، ويعطى تصوراً حقيقاً لما يجب أن تكون عليه الحياة الزوجية.

عنوان الكتاب "أيام فى بيت المحترم" كان صائباً وموفقاً من زوجة خطت بقلمها مواقف الاحترام المتبادل بينها وبين زوجها، ورسخت لفكرة احترام الزوج لزوجته والعكس، وسطرت بقلمها قيما ربما اندثرت مع مشاغل الحياة وتراكمها ودخول السوشيال ميديا حياتنا، التى أفسدتها وحولتها لحياة صلبة قاسية.

رائع أن تتحدث سيدة عن زوجها بهذه الكلمات التى تفوح منها عبارات الصدق والأمانة والمحبة، فى وقت انشغلت فيه بعض النساء بأشياء أخرى عن أزواجهن، وباتت لديهن أولويات أخرى لا تسمن ولا تغنى من جوع، فأصبحت العلاقات الزوجية باهتة.

أعتقد أن كتاب الإعلامية الرائعة "شافكى المنيرى" بمثابة بوصلة للسيدات فى التعامل مع الأزواج، وكيفية رسم السعادة وإقامة علاقات قائمة على المحبة والود، وعودة الاحترام لمنازلنا مجدداً.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة