كشف الرئيس الأمريكي الأسبق جيمى كارتر، الذى يبلغ من العمر 95 عاما، في مدرسته بالكنيسة فى جورجيا، عن رحلته مع السرطان خلال معركته مع سرطان الجلد والذى انتشر الى المخ والكبد.
وقال موقع "Prevention : أصيب الرئيس الأسبق كارتر في أغسطس 2015، بسرطان الجلد، ولكنه خضع لعلاج ناجح من العلاج المناعي، وأصبح خالى من الورم بعد حوالي 4 أشهر.
وأضاف الموقع، أنه بعد كسر في الحوض في أكتوبر، عاد كارتر الآن إلى مدرسة الأحد التعليمية في جورجيا، وكشف أنه الآن "مرتاح تمامًا للموت"، حيث إنه في أغسطس 2015، تم تشخيص كارتر بسرطان الجلد، وقيل له إنه انتشر إلى الكبد والدماغ.
جيمى كارتر
وأضاف: "لقد افترضت، بطبيعة الحال، أنني سوف أموت بسرعة كبيرة"، مؤكدا خلال خدمة الكنيسة في جورجيا، لـــ CNN لم أطلب من الله أن يسمح لي بالعيش، لكنني طلبت من الله أن يعطيني موقفًا مناسبًا من الموت، ووجدت أنني كنت مرتاحًا تمامًا للموت، لا يهمني حقًا ما إذا كنت سأموت أو أعيش، باستثناء أنني سأفتقد عائلتي، وأفتقد العمل في مركز كارتر، وأفتقد تدريس خدمة مدارس الأحد في بعض الأحيان وما إلى ذلك، كل هذه الأشياء المبهجة بالنسبة لى.
وبحلول ديسمبر 2015، كشف الرئيس الــ 39 أنه أصيب بالسرطان، وقد تلقى العلاج التجريبي، وتعهد بمواصلة تدريس مدرسة الأحد في كنيسة "مارانثا"، طالما كان قادرًا على ذلك.
جييمى كارتر وسرطان الجلد
كيف تبدو معركة جيمي كارتر السرطانية؟
ولا توضح تعليقات كارتر الأخيرة ما إذا كان يواجه السرطان مرة أخرى، لكن استعرض رحلته بالإصابة بالميلانوما، وهو نوع من سرطان الجلد والذى لا يمثل سوى حوالي 1% من سرطانات الجلد، إلا أنه لا يزال يسبب معظم وفيات سرطان الجلد، وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، ذلك لأنه من المحتمل أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل حالة كارتر، إذا لم يتم اكتشافه ومعالجته في المراحل المبكرة.
وبعد حوالي 4 أشهر من الإعلان عن تشخيصه، أكد كارتر في بيان: "لم يكشف فحص المخ بأشعة الرنين"MRI " الأخير عن أي علامات عن بقع السرطان الأصلية، أو أي بقع جديدة، مضيفًا أنه لا يزال يتلقى العلاج بالعلاج المناعى ثلاث مرات في الأسبوع، بحلول مارس 2016، قال في فصله المدرسي يوم الأحد، إن سرطانه قد اختفى، وأنه "لا يحتاج إلى أي علاج آخر".
وخضع كارتر لعلاج شمل جولة من العلاج الإشعاعى الموجة في العديد من الأورام في دماغه، وجرعات من عقار معزّز مناعي كل ثلاثة أسابيع لعدة أشهر، وفقًا لوكالة أسوشيتيد برس، تمت الموافقة على العقار، الذى يساعد الجسم على البحث عن الخلايا السرطانية وتدميرها.
في عام 2016، قال الرئيس الأسبق كارتر فى مؤتمر صحفى، والذي كان يعتقد أن أمامه بضعة أسابيع فقط للعيش بعد تشخيصه،مضيفا قبل عام، لم أكن أعتقد أنني سأعيش إلا أسبوعين، أو 3 لأنهم قد أزالوا بالفعل جزءًا من كبدني لأنني مصاب بالسرطان فيه، بعد ذلك، عندما قاموا بإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي، وجدوا 4 أماكن للسرطان في المخ، لذلك اعتقدت أنه كان أمامي بضعة أسابيع فقط للعيش.
وأضاف: "الآن أشعر باليقين حيال علاجي والسرطان قد اختفى، لكن الأطباء ما زالوا يراقبونني".
هل تخلص جيمي كارتر من سرطانه تمامًا بواسطة العلاج المناعى؟
حسنًا، لقد كان فعالًا بالتأكيد، يوضح عالم الأورام الطبي، جاك جاكوب، المدير الطبي لمعهد ميموريكال كير للسرطان في مركز أورانج كوست الطبي بكاليفورنيا: "يرتبط سرطان الجلد ارتباطًا وثيقًا بالجهاز المناعي.
وأضاف: "الميلانوما على وجه الخصوص" تستجيب للعلاج المناعي، لأنه يسمح للجهاز المناعي بالتعرف على سرطان الجلد "الميلانوما"، ومهاجمته مثل الفيروس، كان كارتر "محظوظًا" بنتائجه، لكنه ليس الوحيد الذي يتم اختباره على هذا العلاج.
لم يكشف كارتر عما إذا كان علاجه قد تغير أو ما إذا كان لا يزال يتناول العلاج المناعى حتى الآن، لكن الأطباء عادة ما يوصون المريض بالبقاء عليه على المدى الطويل.
وأكد الدكتور جاك جاكوب، ليس لدينا بيانات تفيد بأن الأشخاص الذين يحققون نوعًا معينًا من الإستجابة يمكن أن يوقفوا علاجهم بعد عدد معين من السنوات، هناك نسبة مئوية معينة من المرضى الذين تم علاجهم بهذا النوع من العلاج.
وأوضح الموقع، وسط معركته السرطانية، واجه كارتر أيضًا تحديات أخرى بصحته، في أكتوبر، تم نقله إلى المستشفى بسبب سقوطه في منزله، وتعرض لكسر في الحوض، وتم خروجه من المستشفى بعد حوالي أسبوعين، وعاد الآن إلى مدرسة الأحد التعليمية.