قررت نيابة أول طنطا بمحافظة الغربية، برئاسة المستشار عبد العاطى صالح رئيس النيابة، إخلاء سبيل كمسرى القطار رقم 14 القادم من الإسكندرية للقاهرة ومندوب الشرطة بالقطار، فى القضية رقم 11986لسنه 2019 إدارى قسم اول طنطا، فى واقعة قفز شاب ويدعى أحمد مبروك عبد الرحمن من القطار بالقرب من مدينة طنطا، إثر نشوب مشادة كلامية بين المتوفى وكمسرى القطار بسبب قيام المتوفى بتدخين سيجارة داخل القطار وتهديد الكمسرى له بتسليمه لنقطه شرطة النقل والمواصلات بطنطا أو تحرير محضر غرامه تدخين داخل القطار، إلا أن الشاب رفض ذلك وقفز من القطار أثناء التهدئة قبل مدينة طنظا، مما أسفر عن إصابته بنزيف حاد بالمخ وكسر بقاع الجمجمه.
كانت النيابة العامة قد باشرت التحقيقات أمس الاثنين، مع الكمسرى ومندوب الشرطة، واستمعت لأقوال شهود العيان على الواقعة وهم أصدقاء المجنى عليه، حول ظروف الواقعة وملابساتها وكيفية وطريقة حدوث وعما إذا كان هناك شبهه جنائية من عدمه، وقررت النيابة حجز الكمسرى ومندوب الشرطة، لحين ورود تحريات إدارة البحث الجنائى وقسم شرطة أول طنطا.
وكشفت تحريات المباحث الجنائية التى أجراها المقدم احمد الهرميل مفتش المنطقة المركزية بطنطا والرائد يوسف الجندى رئيس مباحث قسم أول طنطا بقرار من النيابة العامة، عن قيام الشاب بالقفز من القطار اثناء سيره من تلقاء نفسه، أثناء تهدئة القطار وعدم قيام الكمسرى بدفعه من القطار.
كما كشفت التحريات أن صديق المتهم والذى كان معه وقت وقوع الحادث أكد فى أقواله فى التحقيقات، أنه كان يتحدث مع الكمسرى لتهدئته لمنع اتخاذ آى إجراء قانونى ضد زميله المتوفى، وأثناء تهدئة القطار قبل رصيف محطة طنطا، فوجئ بزميله يقفز من القطار ولقى مصرعه متأثرا بإصابته ولم يتهم أحد بالتسبب فى وفاته.
كما كشفت التحريات أن الشاب قفز من القطار هربا من المسائلة القانونية بعد تهديد الكمسرى له بتحرير محضر غرامه تدخين سجائر داخل القطار أو تسليمه لنقطة شرطة النقل والمواصلات بمحطة قطارات طنطا.
كما استمعت النيابة العامة لأقوال أصدقاء المجنى عليه الذين أكدوا بما ورد بتحريات المباحث الجنائية، وأن صديقهم غافلهم أثناء تحدثهم مع الكمسرى وقفز من القطار أثناء التهدئة، ولم يتهموا أحدب التسبب فى وفاته، وأصدرت النيابة العامة قرارها المتقدم.