- مجموعة من الشباب والفتيات يدشنون الجروب لجمع المبتكرين والسيدات والفتيات المنتجة بالهاند ميد
- محمد التكروني: تعلمت الفكرة من والدى وطورتها.. والجمهور يقبل على أعمالنا
- سمر البحيرى: نظمنا أول معرض على الأرض بكافة المنتجات بعد إعجاب الأهالى بها
الإبداع لا يتوقف عند حد أو سن معين، الأيادى المبتكرة والمبدعة تنفذ بصورة مميزة كل ما يفكر فيه العقل وتنتج أنواعا مختلفة وجديدة للمجتمع وتفتح الباب لكسب الرزق الحلال وعمل مشروعات صغيرة تساهم فى النهوض بالاقتصاد المحلى بالمدن والقرى والنجوع.
وفى جنوب محافظة الأقصر ظهر جروب منذ شهور يسمى جروب "مبدعو إسنا" اشترك فيه عدد من المبتكرين والمبدعين فى عرض منتجاتهم المصنعة يدوياً وبأقل أسعار التكلفة، فمنهم من ابتكر سيارة ودراجة بخارية وأشكال مختلفة من مخلفات عبوات الكانز والأخشاب، ومنهم من صنع التحف الفنية من الكريستال والخرز لتجميل أدوات المنزل والخاصة بالمطبخ والسفرة، وأخرى تقوم بتصنيع الكروشيه والأقمشة والملايات والستائر يدوياً بأفكار مختلفة، ومن يصنع الزهور والورود بصورة تبهج القلوب لتجميل المنازل.
جروب "مبدعى إسنا" أطلقته مجموعة من الشباب بمدينة إسنا بمحافظة الأقصر، وبعد النجاح والإقبال الكبير من الجمهور على شراء وطلب منتجاتهم إلكترونياً، قرروا الظهور أمام الجميع وتنظيم أول معرض لـ"مبدعى إسنا" فى إحدى القاعات لعرض القائمة الكاملة لمنتجاتهم أمام الجمهور بأسعار منافسة للغاية للمنتجات المستوردة من الخارج، وللحصول على الدعم لاستكمال مشروعاتهم الصغيرة وأفكارهم من أبناء المجتمع.
وفى هذا الصدد يقول الشاب محمد على تكرونى ابن مدينة إسنا وصاحب فكرة "كانزيكوا"، إنه قرر منذ فترة طويلة البدء فى عمل أشكال فنية متنوعة من بقايا الكانزات والخشب وخلافه لتشكيل تحف فنية بديعة تقدم للجمهور بأسعار زهيدة، وبعد أن لاقت فكرته إعجابا كبيرا وجد أنه ليس بمفرده من يقوم بتلك الأعمال اليدوية الفنية المبتكرة، ولكنه توجد عدد كبير من الفتيات والسيدات بمدينته تقوم بتلك الأفكار وتبيعها للجمهور لكسب الرزق الحلال، فقرر إطلاق أول معرض بعنوان "مبدعى إسنا".
ويضيف الشاب الإسناوى محمد على تكرونى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنهم بالفعل نظموا أول معرض بعنوان "مبدعى إسنا"، لتقديم كافة منتجاتهم ومبتكراتهم أمام الجمهور للاستفادة منها والحصول على الدعم والتشجيع لاستكمال أفكارهم التى تخدم المجتمع بالعمل اليدوى "هاند ميد" فقط، مؤكداً أنه جمع كافة من يقومون بعمل منتجات "هاند ميد" بإعادة تدوير الكانزات والخشب والأقمشة وكل شىء، وجاءتهما فكرة الجروب لجمع كل من يقوم بعمل منتجات "هاند ميد" من تحف وكروشيه وتحف فنية متنوعة وغيرها من المشغولات اليدوية، وتم عمل الجروب ولاقى استحسان أهالى مدينة إسنا ثم أطلقوا معرضهم الأول الذى استمر عدة أيام بالمدينة وبالفعل نجح المعرض فى توصيل المنتجات للمواطنين ولاقى إقبالا كبيرا.
ويؤكد الشاب محمد التكروني، أنه يقوم منذ سنوات بعمل مجسمات بإعادة التدوير فقط، ويقوم بتحويل الكانزات والخشب لسيارات ودراجات بخارية وعرائس وأحصنة للمولد وخلافه، موضحاً أنه مغرم منذ الصغر بفن المجسمات من التراثيات كعربات الحنطور وعربة بيع الفول والطعمية وخلافه، وكان يقوم بتشكيلها بالكرتون والفلين والخشب وخلافه، وبعدما لاقت فكرته الدعم من الأهالى والإعجاب قام بتكثيف عمله بسيارات وعرائس للمولد بطرق مبتكرة تقدم للجمهور بأياد مصرية وبأسعار مخفضة تناسب الجميع.
ويقول محمد على التكرونى ابن مدينة إسنا، إنه مازال فى العشرينات من العمر ويحلم بتدشين أول ورشة ومصنع متكامل لتدوير المخلفات وإعادة الاستفادة منها لخدمة المجتمع فلديه المئات من الأفكار لتصنيع تحف فنية متنوعة من تلك المخلفات من عبوات الكانز والخشب والحديد وخلافه، موضحاً أن حصل مؤخراً على معهد فنى تحاليل بيولوجية من جامعة الأزهر، ولكنه يهوى تلك الأعمال الفنية من الصغر والتى تعلمها من والده الذى كان موهوبا فى تصنيع الأشكال من مختلف الأدوات والوسائل وقرر السير على خطى والده.
فيما تقول سمر شعبان البحيري، إنهم قرروا عمل جروب "مبدعى إسنا" لجمع كل من يقوم بتصنيع المنتجات الهاند ميد لتنظيم أول معرض لهم لخدمة الجمهور، وكذلك تقديم كافة المنتجات التى يتم صناعتها بأيادى مدينة إسنا من منطلق إعادة التدوير، مؤكدةً أنه يوجد العديد من أبناء الصعيد الذين يقومون بتلك الأفكار المبتكرة والمختلفة لخدمة البيئة وكذلك الحصول على الرزق الحلال، وجميعهم يفكرون فى خدمة المجتمع باستغلال الإنترنت للترويج لأفكارهم بطرق مبتكرة.
وتضيف سمر لـ"اليوم السابع"، أن المعرض الأول لجروب "مبدعى إسنا" ضم عددا من الشباب والفتيات والسيدات الذين يقومون بعمل منتجات "هاند ميد" لتشجيع جميع من يتمكن من تلك الأعمال بمواصلة طريقه بعد الحصول على الدعم من الجمهور والشراء منهم وفتح أبواب رزق للجميع، مؤكدةً أنهم مستمرون فى تنظيم تلك المعارض المختلفة التى لا تعتمد على بيع المنتجات الجاهزة ولكن المنتجات اليدوية لتشجيع سيدات القرى والنجوع المختلفة بإسنا وكافة أنحاء الأقصر للإبداع مستقبلاً.
وتؤكد ابنة مدينة إسنا، أن جميع المشاركين فى المعرض قرروا الانضمام لجروب "مبدعى إسنا" والذى بدأوا فى عرض منتجاتهم وأفكارهم على الإنترنت، وقرروا خلال الفترة الماضية تنظيم أول معارضهم لدعم المشروعات الصغيرة والابتكارات للشباب والفتيات لعرض المنتجات أمام الجمهور بمعارض بسيطة تقدم المنتجات بأسعار منافسة للمنتجات المستوردة من الخارج، وذلك للمساهمة فى توفير علاقة مباشرة بين صاحب أو صاحبة المشروع والجمهور لمعرفة المنتجات بالكامل فى تلك المعارض.
وتؤكد سمر ، أن تلك الأفكار وتنظيم معارض لها لعرضها أمام الجمهور وتشجيع الجميع على مواصلة طريقهم، تأتى لخدمة السيدات والشباب المنتج والمبتكر، لتوفير وعرض منتجات يدوية جيدة الخامات بأسعار منافسة أمام الجمهور حيث إن جميع المنتجات يتم عملها بنظام "الهاند ميد".
فيما تقول هالة النمر سيدة أقامت مشروعا صغيرا بمدينة إسنا، إنها علمت منذ فترة بوجود جروب يضم المبدعين من مدينة إسنا ويعرضون خلاله ابتكاراتهم اليدوية للجمهور، فقررت المشاركة بأفكارها وصناعتها اليدوية بالخرز والكريستال فى صنع أدوات منزلية بسيطة وجميلة تبهج قلوب السيدات من زبائنها، مناشدةً الجميع بضرورة تنفيذ أفكارهم اليدوية والإبداعية وسيصلون للجمهور فأبناء الأقصر يتذوقون تلك الأفكار ويقبلون عليها بصورة كبيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة