قال رئيس مجلس إدارة شركة "هواوى" الصينية ليانج هوا ، إن قرار الولايات المتحدة مد الرخصة "المؤقتة " الممنوحة للشركة بشأن استئناف تعاونها التجارى مع نظيراتها الأمريكية لن يحدث فارقا كبيرا ، نظرا لقدرة الشركة على نقل منتجاتها إلى عملائها ، دون الاعتماد على المكونات أمريكية الصنع .
وأوضح المسئول الصينى، فى تصريحات لشبكة "سى إن بى سى " نيوز الإخبارية الأمريكية، اليوم الإثنين، أنه من غير المهم إذا كانت إدارة ترامب تعتزم مد الرخصة من عدمه، مشيرا إلى أن تأثير مثل هذا القرار سيكون محدودا للغاية على معاملات الشركة ، مؤكدا قدرة "عملاق التكنولوجيا الصينى " على نقل منتجاته دون الحاجة إلى مكونات او رقائق الكترونية أمريكية الصنع.
وأضاف، أن قرار ترامب حظر تعاون "هواوى" مع الشركات الأمريكية يشكل تهديدا أكبر لمصالح تلك الشركات ، مشيرا إلى أن الشركة قادرة على تأمين كافة المنتجات اللازمة ، بما فى ذلك محطات الجيل الخامس التى يمكن تصنيعها ، وتوفيرها للعملاء دون الحاجة للاستعانة بمكونات أمريكية.
وأكد رئيس شركة "هواوى" أن الشركة ليس لديها أى قنوات اتصال مباشرة مع الحكومة الأمريكية ، معزيا ذلك إلى عدم دراية الحكومة الأمريكية جيدا بشركة "هواوى " قائلا:" انعدام الاتصال يعود إلى انعدام المعرفة".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قد كشفت مؤخرا عن أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعتزم مد العمل بالرخصة المؤقتة الممنوحة لشركة "هواوى" لاستئناف تعاونها التجارى مع الشركات الأمريكية للمرة الثالثة على التوالى، وذلك قبل البدء فى تطبيق الحظر الرسمى المفروض على عملاق التكنولوجيا الصينى بموجب قرار وزارة التجارة الأمريكية فى مايو الماضى بإدراج "هواوى" على القائمة السوداء بدعوى مخاوف أمنية.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الحظر الذى فرض على "هواوى" شكل أزمة لشركات الاتصالات الأمريكية التى تعتمد على شراء بعض المكونات والمعدات من الشركة الصينية ، كذلك الأمر للشركات الأمريكية التى اعتادت أن بيع منتجاتها لشركة "هواوى"، وهو بالتحديد السبب الذى قاد وزارة التجارة الأمريكية إلى اصدار رخصة مؤقتة تخول تلك الشركات إمكانية مواصلة العمل مع "هواوى" ومنحها مزيد من الوقت حتى تتمكن من إعادة ترتيب أمورها.
وأوضحت الصحيفة، أنه من المفترض أن تنتهى صلاحية الرخصة المؤقتة، يوم الإثنين المقبل، لكن يبدو أن إدارة ترامب تعتزم مد العمل بها لفترة من الوقت ، مشيرة إلى أن قرارا كهذا قد يغير من مسار المحادثات التجارية بين البلدين ويعتبر بادرة حسن نوايا من الجانب الأمريكى الذى كثيرا ما طالبته (بكين ) برفع الحظر عن "هواوى" .
وتسعى كل من، "واشنطن" و"بكين" إلى اتمام المرحلة الأولية من الاتفاق التجارى بين البلدين من شأنه حسم بعض مخاوف الإدارة الأمريكية حيال ممارسات الصين الاقتصادية والتجارية مقابل تراجع إدارة ترامب عن فرض تعريفات جمركية على الواردات الصينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة