ألقت نورة بنت محمد الكعبى، وزير الثقافة وتنمية المعرفة ورئيسة اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة كلمة دولة الإمارات فى الدورة الـ 40 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، حيث شددت على أهمية التعاون بين الدول الأعضاء فى المنظمة لتلبية احتياجات المجتمعات فى مجالات التعليم والثقافة والعلوم، كما أكدت على التزام دولة الإمارات بتحقيق أهداف ومبادئ اليونسكو.
وأوضحت الكعبى، خلال كلمتها إلى أهمية فتح قنوات الاتصال والحوار بين الشركاء الدوليين وأشادت بالدور التوعوى الذى تلعبه اليونسكو لإنشاء وتطوير منصات أكثر فاعلية تشجع على الحوار، ومن بينها المنتديات الثلاث التي استضافها المؤتمر وخصصت للثقافة والتعليم والشباب.
كما أشارت الكعبى، إلى جهود دولة الإمارات في الاستفادة من التقنيات المتقدمة، إيماناً منها بأهمية تسخير تلك التقنيات في خدمة الإنسان وبكون الإمارات هي الدولة الأولى في العالم التي تعين وزيراً للذكاء الاصطناعي، كما أشادت بجهود اليونسكو وتركيزها على هذا الموضوع، وتطلع الدولة للعمل مع المنظمة في المسائل المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعى.
وأكدت الكعبى، خلال كلمتها على الخطوات الكبيرة التي أنجزتها دولة الإمارات في قطاع التعليم، والتزام الدولة تجاه الأهداف التنموية الرائدة لمنظمة اليونسكو، قائلة: "تلتزم دولة الإمارات بتحقيق أجندة الأمم المتحدة 2030، ونؤكد التزامنا لدعم تحقيق الهدف الرابع، حيث وصلت مؤسساتنا الوطنية إلى ملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم لتوفير الدعم في مجال التعليم ويمكن لليونسكو الاستفادة من الدعم السخي لهذه المؤسسات وضمان تنفيذ جهود موجهة وفعالة ومستدامة."
وتوجهت الكعبي بالشكر للمنظمة على إتاحتها الفرصة لدولة الإمارات للمشاركة في مشاريعها قائلة: "أودّ أن أشكر اليونسكو على إطلاقها مشروع "إحياء روح الموصل"، وإتاحة الفرصة لنا للمشاركة في هذا المشروع الطموح من خلال تعاوننا لإعادة إعمار الجامع النوري ومنارته الحدباء، وكنيستي الطاهرة والساعة، إذ إن هذا المشروع يتجاوز معناه العمرانى، ليحمل رسائل التزام الإمارات لدعم الأشقاء."
وفي تأكيد لها على ضرورة الانتباه إلى أهمية اللغة العربية قالت الكعبى: "يتم تحديث قواميس اللغة الإنجليزية سنوياً، ولكن لم يتم تحديث قواميس اللغة العربية منذ عقود، وهناك 420 مليون شخص يتحدثون العربية في العالم وهو ما يفرض تحدياً عالمياً على اللغة العربية. دفع هذا دولة الإمارات إلى العمل على مشروع " تقرير حالة اللغة العربية ومستقبلها"، وسنقدم التوصيات اللازمة قريبًا، كما ندعو اليونسكو لاستكشاف أوجه التعاون مع المنظمات الإقليمية مثل الإيسيسكو والألكسو وحتى الدول الأعضاء لتوفير حلول لغوية تؤدي إلى الشمولية وتعزيز مشاركة الجميع في برامج اليونسكو."
واختتمت الكعبى كلمتها أمام الدورة الـ 40 للمؤتمر العام لليونسكو بالتذكير بالدور الحيوي الفاعل لدولة الإمارات المساند للمنظمة، حيث قالت: "تفتخر دولة الإمارات بأن نكون أحد كبار المانحين لليونسكو، هو ما يعكس قيم والتزامات دولتنا. كما نفخر بإطلاق عام التسامح على عام 2019 لإعادة التأكيد على قيم التعايش والاحتفاء بالتنوع والحوار بين الثقافات وهي قيم أساسية فى اليونسكو، ونتطلع إلى أن نحتفل جميعًا بهذه القيم، وبناء جسور التواصل نحو المستقبل في معرض إكسبو دبي 2020 الذي يعد دليلًا على أن عالمنا مترابط، ويتوجب علينا العمل معاً لبناء المستقبل الذى يستحقه الجيل القادم".